كتب : وكالات
الواقعة حدثت في الدقيقة 62 من عمر المباراة، حيث قام خارا باستفزاز كافاني بحركة مشينة، بعدها وجه له اللاعب الأوروجوائي لطمة خفيفة حصل على إثرها على بطاقة صفراء ثانية، ويلعب (السماوي) بنقص عددي، في بداية لمسلسل توتر وكذلك نهاية حلم أوروجواي.
وانتهى مسلسل التوتر هذا بطرد خورخي فوسيلي، ومدربه، أوسكار واشنطن تاباريز، الذي يحمله البعض مسئولية خروج حامل اللقب من المسابقة.
فرغم أن السبب المباشر هو طرد كافاني، ولكن الكثيرين يرون أن الدفع به من الأساس لم يكن قرارا صائبا، فاللاعب متأثر بالحادث المروري الذي تورط فيه والده، وأسفر عن مصرع شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عاما قبل أيام في العاصمة مونتفيديو.
وبغض النظر عما إذا كان قرار الدفع بكافاني في التشكيلة الأساسي صائبا أم لا، فإن تاباريز لم يخف حزنه من الطريقة التي خرج بها فريقه من البطولة، حيث أكد أنه كان يود لو خسر "بطريقة أخرى".
ولكن هل كان يشير تابايريز فقط إلى مباراة تشيلي في ربع النهائي، أم إلى مشوار الفريق خلال البطولة حتى صافرة نهاية لقاء صاحبة الأرض والضيافة؟ فقد يندرج كلاهما تحت مفهوم "الخسارة بطريقة أخرى".
استهل منتخب أوروجواي مشواره في البطولة بالفوز على جامايكا التي تشارك للمرة الأولى في البطولة بهدف نظيف، قبل أن يخسر أمام الأرجنتين بنفس النتيجة، ويتعادل مع باراجواي بهدف لكل فريق.
هذه النتيجة، سمحت لحامل اللقب التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، ولكن كأفضل منتخب من أصحاب المركز الثالث.
هذا لم يكن كل شيء، فعلى مستوى الأداء، لم تتألق أوروجواي أمام جامايكا، وتأخرت ردة فعلها أمام الأرجنتين لما بعد هدف سيرخيو أجويرو الذي قاد (راقصي التانجو) لحصد النقاط الثلاثة.
وأمام باراجواي كانت المباراة متكافئة بين الفريقين، وانعكس ذلك في النتيجة ولكن الوقت كان قد تأخر، ليتأهل حامل اللقب كأفضل منتخب من أصحاب المركز الثالث، ليواجه تشيلي التي كانت دائما صاحبة المبادرة في المباراة.
وخلال 360 دقيقة خاضها المنتخب الأوروجوائي في البطولة لم يسجل سوى هدفين، كلاهما من كرات ثابتة، وهو ما يعكس افتقار الفريق إلى الشراسة الهجومية في غياب لويس سواريز للايقاف، واعتزال دييجو فورلان اللعب دوليا.
حقيقي أن الفريق يستغل قدرات اللاعبين المتاحين لأقصى درجة في مواجهة تفوق المنافسين فنيا وخططيا وأحيانا عدديا، فإنه فقد مع غياب لاعبين آخرين القدرة على استغلال الفرص التي تسنح له.
ورغم أن الفريق لعب بتفان كبير خلال مشواره بالبطولة، فإن دييجو رولان وأبيل هرناندز ليسا بقدرات لويس سواريز ودييجو فورلان، وهو ما لم يكن كافيا أمام تشيلي، في ظل النقص العددي للفريق ليخرج المنتخب الأوروجوائي من البطولة قبل بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 18 عاما.