هذا ما ذكره الفرنسي رودي جارسيا مدرب روما الحالي وذلك عندما تم سؤاله عن سبب تفضيل روما للإيفواري دومبيا عن صلاح في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
صلاح انتقل إلى فيورنتينا وقدم أداء مذهلا لدرجة جعلت المدير الرياضي لروما والتر ساباتيني يؤكد أن التفريط في صلاح كان من أكبر أخطاءه.
انتهى الموسم وأطاح فيورنتينا بروما خارج كأس إيطاليا وخارج الدوري الأوروبي .. وفجأة، رمضان صبحي مطلوب في روما.
خبر انتشر بسرعة البرق في يوم واحد وأتت توابعه مباشرة في اليوم الثاني بوصول عرض رسمي للأهلي قيمته 3 مليون يورو ومباراة ودية يخوضها روما أمام الأهلي في القاهرة.
عرض وجده البعض مبالغاً فيه فاللاعب مايزال صغيراً ولم يظهر بشكل خارق للعادة لكن يبدو أن في الأمور أمور.
منذ أيام قليلة تداولت الصحافة الإيطالية أخبار عودة روما مرة أخرى للمفاوضات مع محمد صلاح تحسباً لرحيل الإيفواري جيرفينيو المتوقع إلى الدوري الإماراتي.
مفاوضات قادها ساباتيني لكن يبدو أن تلك الأخبار لم ترق لرودي جارسيا الذي كان متواجداً في القاهرة وقتها لقضاء أجازته السنوية.
أحد الصحفيين بصحيفة "إل رومانيستا" كشف أن رودي جارسيا هو من أمر ساباتيني بضرورة التعاقد مع رمضان صبحي.
مسألة كهذه كانت ربما لتسبب جدال بين ساباتيني وجارسيا فصلاح أصبح معروفاً في كل إيطاليا بعكس صبحي المجهول.
(أولاً .. لا لصلاح)
جارسيا تعامل مع الأمر بذكاء شديد كي لا يخسر شيئاً ففي البداية كان الهدف الأول هو عدم وجود صلاح فانضمام ميسي مصر يعني أن المدرب يعترف أمام جمهور روما بأنه أخطأ وهو ما لم ولن يقبله المدرب "العنيد للغاية".
(ثانياً .. إقناع ساباتيني)
الخطوة الثانية كانت إقناع ساباتيني.
جارسيا لعب على "الوتر الحساس" لساباتيني المعروف بعشقه لاكتشاف المواهب الشابة وبيعها بأسعار مرتفعة (كافاني وباستوري خير مثال على ذلك).
من ناحية أخرى لم يكن صبحي مكلفاً لروما على الإطلاق وبدلاً من دفع ما يقارب 25 مليون يورو لتشيلسي من أجل صلاح فمن الممكن أن تستغل هذه الأموال لجلب فالكي "ميسي إسبانيا" والإيطالي بيرتولاتشي "خليفة توتي" من جنوى وهذا ما حدث بالفعل.
(ثالثاً .. هدئ السرعة)
فنياً في أرض الملعب يبدو رمضان صبحي مناسباً لروما بشكل كبير، الفريق الإيطالي عانى كثيراً من وجود لاعبين في خط وسطه وهجومه لديهم السرعات لكن ليست لديهم القدرة على "الاحتفاظ بالكرة" و "التمرير في الثلث الأخير من الملعب".
جيرفينيو خير مثال على ذلك ولهذا على الأرجح سيتم بيعه ولهذا أيضاً أتى فالكي ولهذا أيضاً مايزال جارسيا متمسك بوجود ليايتش رغم تذبذب مستواه لأنه الوحيد القادر على إضافة عنصر الإبداع بجانب توتي في هجوم روما.
أشياء ربما تكون موجودة في صبحي مع الفارق من حيث الاحتفاظ بالكرة والقدرة على التمرير إضافة إلى الشيء الأهم في الكالتشيو وهو القدرة على الفوز في الالتحامات المباشرة.
في النهاية ربما تتم إعارة رمضان إلى أحد الاندية الإيطالية في حال نجح روما في ضمه رسمياً وقد يلعب مع فريق الشباب وقد يمنحه جارسيا فرصة ذهبية "لتأكيد قناعاته" بالمشاركة في بعض المباريات مثلما حدث مع فيردي صاحب العشرين عاماً هذا الموسم مع روما.
في كل الأحوال التواجد في جنة كرة القدم سيضيف إلى رمضان صبحي الكثير والكثير من الخبرات في وقت قليل.