كتب : ريهام عصام
ويروي الأحمر: "لوميل أصر بعد كأس العالم للشباب بعد عودتنا بأربعة أيام لاستدعائي للمنتخب الأول مع إيهاب محسن – لاعب الزمالك السابق- للسفر إلى أنجولا للمشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد أثينا 2004".
تابع: "في أنجولا شاركت في مباراتين، واحدة أمام الجزائر والأخرى أمام تونس، وفي المباراة الأخيرة حدث ما كان سيضعني على مقاعد البدلاء باقي مشواري".
"في مباراة تونس، كان الفارق جيدا للمنتخب المصري، ودفع بي لوميل في المباراة، وبالفعل هيأ لي حسن يسري انفرادا تاما بالمرمى التونسي ولكن الكرة سقطت من يدي أمام المرمى، وهي الكرة التي قرر لوميل بعدها ألا يعتمد عليّ من جديد".
"رغم وجودي في قائمة الفريق وسفري معهم المستمر للعب في التصفيات ودورة الألعاب الإفريقية في نوفمبر والمباريات الودية ما بين إيطاليا واليونان والنمسا ظللت حبيسا لمقاعد البدلاء".
"وكاد الأمر يستمر هكذا لولا الحظ".
بروفة الإنقاذ
"استمر الأمر على هذا الحال حتى مارس 2004، حينما شارك المنتخب المصري في "بروفة" أجرتها اليونان استعدادا لاستضافة الأولمبياد التي أقيمت في أغسطس من العام ذاته".
"كانت اليونان تسعى في هذه البروفة محاكاة كافة التفاصيل التي يمكن أن تواجهها في البطولة، وأقامت لكرة اليد بطولة ودية تشارك فيها مصر مع المجر واليونان وألمانيا في دوري من دور واحد".
"ولأن البطولة ودية لم يتوقع أحد أن تجري اللجنة المنظمة اختبارا للمنشطات، ومعظم اللاعبين مع السفر والتطعيمات المستمرين كانوا يعانون من نزلات برد شديدة ويتم علاجهم".
"بعض أدوية البرد تعطى نتائجا إيجابية في اختبارات المنشطات، وهو ما لم نحتط له قبل السفر".
"تسبب الاختبار في استبعاد 10 لاعبين كاملين من القائمة، ووقتتها لم يجد المدير الفني مفرا أمامه من الاعتماد عليّ في البطولة للنقص العددي"
"في المنتخب الأول وقتها كان شريف مؤمن وصابر حسين وسعيد حسين بالإضافة إليّ نلعب فقط في مركزي الجناح والظهير الأيمن، وتم استبعاد صابر وسعيد".
أمري لله
"المدير الفني جلس وتحدث معي قبل البطولة عن أنه سيستعين بي في المباريات للنقص العددي، كان يتحدث وهو (مسلم أمره لله) فلم يكن أمامه أي خيار آخر".
"في تلك البطولة الودية لعبت مباريات لم أكن أتخيلها، سجلت أكثر من 30 هدفا في تلك البطولة رغم إصابتي في مباراة ألمانيا".
"أدائي فاجأني مثلما فاجأ لوميل، خاصة أن المباريات كنت أمام فرق كبيرة ولها باع كبير في كرة اليد وكانت تشارك بتشكيلتها الأساسية ما عدا المنتخب المصري".
"بعد مباراة ألمانيا جلس لوميل معي، وأثنى عليّ وأعطاني 200 دولار مكافأة، وأخبرني أنه ينوي الاعتماد علي بصورة أساسية بعد ذلك في المباريات، وكانت تلك هي البطولة التي أعطتني الفرصة الحقيقية فلولاها لخرجت من حسابات المنتخب منذ زمن".
"عدنا من أثينا للمشاركة في البطولة إفريقيا للرجال في القاهرة التي أقيمت في إبريل هذا العام، وفزنا بالبطولة وقدمت مباريات كبيرة وحصلت على لقب أفضل ظهير أيمن في إفريقيا".