أعجبت ببعض اللاعبين.. احترمت بشدة باولو مالديني.. استمتعت بأليساندرو ديل بييرو.. قدرت فرانشيسكو توتي..
أحببت لاعبين ربما لم يكونوا نجوماً بالقدر الكافي، لكنهم كانوا كذلك بالنسبة لي.. ديمتريو ألبرتيني، داميانو توماسي وجوسيبي سينيوري..
أندريا بيرلو كان حالة خاصة.. انتقاله ليوفنتوس (رغم أن الأخير من الأندية التي لا تحظى بأي قبول هنا) كان بمثابة التحدي الذي تابعته بشغف.. احترمت إرادته وقوة شخصيته.. أصبحت محباً له لأنه كان مثالاً على قوة الإرادة.. والقدرة على تصدير المتعة في الوقت نفسه..
لكن يبقى لكل قاعدة استثناء.. وهذا الاستثناء بالنسبة للعبد لله كان في حالة واحدة..
حالة تمثل كل ما في كرة القدم من معان جميلة.. تمثل كل ما في عالم الكرة من روعة وتحدي وإصرار وعزيمة والتزام..
حالة تقدم كرة القدم الجميلة في أفضل صورها، وتحتفظ في الوقت ذاته بكل الحب من كل الأطراف..
رجل احترم كرة القدم، واحترم جماهير كرة القدم.. احترم منافسيه وأعدائه قبل زملائه.. احترم كل من يتابعه.. فاستحق أن يكون رمزاً لكل ما هو جميل في كرة القدم..
ليلة السبت تابعت مع العالم كله نهائي دوري الأبطال.. أميل لتشجيع برشلونة، وكنت سعيداً لفوزه باللقب.. لكن جزء داخلي كان يشعر بالألم.. خاصة حينما رأيته يمسح دموعه ويحاول البقاء قوياً أمام فريقه وجمهوره.. لأنه القائد..
ولأن القائد لا يضعف.. ظل هو قوياً..
يا كل ما هو عظيم وجميل في كرة القدم..
يا جيانلويجي بوفون.. شكراً