أنا صبري – (4) عبد الستار لـ في الجول: حين فزت بالرهان مع بيتر شمايكل
الجمعة، 05 يونيو 2015 - 11:11
كتب : وكالات
FilGoal.com قدم سلسلة من حكايات حازم إمام وعدلي القيعي وعمرو الجنايني ومانويل جوزيه والآن يأتي الدور على عبد الستار صبري.
الرجل الذي تسبب في أن أغلب جيله من غير اللاعبين المحترفين لازال يرفع ياقة قميص الكرة الذي يرتديه حتى يتشبه به، الموهوب الذي ساعده صالح سليم.
واللاعب الذي كان لمحمود الجوهري وحسام حسن دورا هاما في مسيرته ليحصل على لقب Sabry Show كما كان ينادونه في بنفيكا. واليوم الحلقة الرابعة مع بيتر شمايكل.
كل ما يلي يأتي على لسان عبد الستار صبري.
--
مورينيو في أول تصريح له قال: "كيف يكون نجم بنفيكا مصريا وليس برتغاليا؟".
هذا التصريح كان البداية بيننا. لم تكن بداية موفقة، وكنت غاضبا لأنها تأتي في توقيت كنت فيه نجما فوق العادة لبنفيكا وأستمتع بكل شيء يحدث هنا.
كنت نجما لدرجة غير عادية خاصة بعد هدفي في بيتر شمايكل الحارس الدنماركي العظيم الذي كان يلعب في تلك الفترة لسبورتنج لشبونة. ولهذا الهدف قصة لا أنساها.
هدف في شمايكل
بنفيكا كان يحتل المركز الثالث في جدول الدوري. سبورتنج لشبونة في الصدارة ووصيفه هو بورتو.
لو فاز علينا سبورتنج لشبونة فإنه سيحقق لقب الدوري بشكل كبير لأن المباريات الباقية أمامه سهلة.
في أوروبا اعتدت على أنك لا تشاهد رئيس النادي إلا في 3 حالات. حين توقع، وحين ترحل. وحين يقع حدث غير عادي.
رئيس بنفيكا قرر زيارة الفريق. قال لنا جملة قصيرة: فليفوز سبورتنج بالدوري. لكن ليس على حساب بنفيكا.
لا تجعلوا سبورتنج لشبونة يحتفل باللقب وبفوزه علينا. لا تزيدوا البهجة في صدورهم. هكذا تحدث لنا رئيس بنفيكا.
وخلال التدريب الأخير دخل علي مدافع بنفيكا فران دوميرا وأصابني إصابة قوية في الكاحل. يوب هاينكس كان ينظر ويقول: كارثة.
كل أنواع العلاج
تلقيت كل أنواع العلاج لألعب أمام سبورتنج. اجتمع معي مدرب بنفيكا يوب هاينكس وقال لي: صبري يجب أن تلعب.
قلت له إني غير قادر. فقال لي: حسنا ستجلس بجواري على مقاعد البدلاء. وستشترك في الشوط الثاني إن احتجنا إليك.
بدأت المباراة، سبورتنج لشبونة مبهدلنا. كرة في العارضة وهجمات من كل اتجاه.
نظر لي يوب هاينكس قبل نهاية الشوط الأول أصلا وقال لي: صبري يلا.
شعرت بالقلق.
سبورتنج لشبونة كل هجماته من ناحية الظهير الأيمن، وهو لاعب سريع جدا. وأنا حين ألعب ألعب ناحية اليسار. يعني هاشيل الماتش رسمي!
لا خوف
حين اشتركت وجدت مدرب فريق سبورتنج لشبونة يشير للظهير الأيمن بألا يتقدم! كان قلقا من أن يتقدم فيترك لي مساحة. لم يكن يعلم أني غير قادر على الركض أصلا! الحمد لله.
لم أجعل الظهير الأيمن يشعر أني مصاب أصلا. وبين شوطي المباراة وضع لي الطبيب كما هائلا من الكريم المسكن.
كان كل هدفي أن تسخن عضلاتي وبعدها فلنرى.
المباراة كانت تسير في طريق النهاية. ثم هنا هوووب، احتسب الحكم ركلة حرة لصالحنا قبل 3 دقائق من نهاية اللقاء.
رغم اجتماع نجوم مثل مانيش وجواو بينتو في الفريق لكني كنت المسؤول الوحيد عن الركلات الحرة.
وقفت مستعدا للتنفيذ. وهنا جاء في بالي ما حدث لي منذ يومين.....
تحدي على الشاطئ
كنت على الشاطئ في نزهة قبل المباراة. في أحد الأماكن الشهيرة في البرتغال والتي يخرج لاعبو فريقي فيها دوما.
وجدت على يميني بيتر شمايكل نفسه!
داعبني وقال لي سنسجل 3 أهداف فيكم. فقلت له: بنفيكا سيفوز بهدف واحد سأسجله أنا في مرماك.
المباراة
لهذا حين دخلت على الركلة حرة وتذكرت هذا الموقف ابتسمت. لم يبتسم بيتر شمايكل حين رأى وجهي.
سجلت في مرماه وحملوني على الأعناق. كان أمرا رائعا.
بيتر شمايكل بعد المباراة ذهب لي وابتسم، وأعطاني قفازه كهدية وقال لي: أنت تستحقه، لقد فزت بالرهان.
كل هذه الأيام الرائعة يبدو أن مورينيو سيفسدها، لم أشعر بالراحة حين سمعت أول تصريح له كمدرب لبنفيكا. علمت أن أيامي المقبلة صعبة مع هذا الرجل.