أنا صبري – (2) عبد الستار لـ في الجول: حين اتفقت مع صالح سليم على الاحتراف من أجل الأهلي
الأربعاء، 03 يونيو 2015 - 12:53
كتب : وكالات
فأنت حين تسمع أن صالح سليم يريد مقابلة عبد الستار صبري، بالتأكيد ستتخيل صورة اللاعب المهاري بقميص الأهلي. حسنا كان هذا هو المخطط، لكن التنفيذ غير كل شيء.
FilGoal.com قدم سلسلة من حكايات حازم إمام وعدلي القيعي وعمرو الجنايني ومانويل جوزيه والآن يأتي الدور على عبد الستار صبري.
الرجل الذي تسبب في أن أغلب جيله من غير اللاعبين المحترفين لازال يرفع ياقة قميص الكرة الذي يرتديه حتى يتشبه به، الموهوب الذي ساعده صالح سليم.
واللاعب الذي كان لمحمود الجوهري وحسام حسن دورا هاما في مسيرته ليحصل على لقب Sabry Show كما كان ينادونه في بنفيكا. واليوم الحلقة الثانية مع الانطلاق إلى الاحتراف.
كل ما يلي يأتي على لسان عبد الستار صبري.
--
كل جيلي في المنتخب الأوليمبي كان مطلوبا في الأهلي والزمالك. وأنا لم أكن استثناء للقاعدة.
تحدث معي بشمهندس عدلي القيعي، وقال لي كابتن صالح سليم يريد أن يراك. ياله من فخر.
ذهبت إلى مكتب كابتن صالح، اسطورة في شكله وطريقة كلامه. عرف باشمهندس عدلي وقتها أني لا أملك عقدا محترفا مع المقاولون العرب.
القوانين وقتها كانت تقول، لو انتقلت إلى ناد في مصر فالمقاولون يمتلك حقي. لكن لو رحلت إلى خارج مصر فأنا حر.
حسنا، قالها كابتن صالح سليم. وأضاف: "عدلي. ايه رأيك يسافر السعودية 6 شهور وبعدها يرجع على الأهلي؟".
عدلي القيعي وقتها قال: "السعودية باتت مكشوفة".
وقتها اتفق معي كابتن صالح، سأرحل إلى النمسا. وأعود بعد 6 أشهر إلى الأهلي.
صبري شو
سافرت إلى تيرول. إلى النمسا حيث يلقبون صالح سليم بالمايسترو.
كنت أتدرب فقط. واستفدت كثيرا من وجود كابتن محمود أبو الدهب إلى جواري في بداية احترافي الأوروبي.
كان الهدف أن أتدرب. 6 أشهر أشبه بالإجازة وأعود إلى مصر لأبدأ رحلتي مع الأهلي.
لهذا أثناء التدريبات كنت أمتع نفسي لا أكثر. لا أعبأ بتعليمات أو قيود ولم أشعر بضغوط. أستعرض مهارتي وفقط.
فريق تيرول وقتها كان على وشك الهبوط. الجمهور يزوم يوميا على اللاعبين.
وفي إحدى المرات، كانت الجماهير حاضرة للتدريبات في محاولة لشحن اللاعبين. شاهدوني ألعب بالكرة بمهارة. كبار المشجعين قرروا أن يدخلوا لرئيس النادي لسؤال واحد: كيف لهذا الشاب الموهوب ألا يلعب.
استدعاني رئيس النادي وقتها وقال لي: أنت مقيد عندنا. ولهذا ستلعب. أنا ألعب؟ حسنا، لم لا.
كنت بديلا في أول مباراة لي. واشتركت في الدقائق الأخيرة وسجلت هدفا. الجماهير هتفت باسمي ورئيس النادي طلبني في اليوم التالي ليقول لي: أنت لن تعود. ستوقع لنا على عقد يمتد لسنتين.
اتصلت بكابتن صالح. قال لي: عد إلى مصر فورا، واصطحب معك مندوبا من النادي النمساوي لنتفق.
في الاجتماع سألني كابتن صالح: هل ترغب في الاستمرار بالنمسا. أومأت دون كلام أن نعم. حسنا، المايسترو سعيد وقال لي: فلتحترف وتكمل مشوارك. والأهلي بابه مفتوح لك في أي وقت.
في كل سنة أتصل بكابتن صالح رحمة الله عليه وأقول له: هل أعود. فيسألني هل ترغب في العودة. فأقول لا.
ظل هذا الرجل يدعمني في طريقي للاحتراف بكل الطرق، لهذا حين مرض سافرت سريعا إلى لندن لزيارته قبل أن يتوفاه الله. كان رجلا عظيما.
بسبب هذا الرجل احترفت في أوروبا. وكدت أنتقل إلى ريال مدريد. لكن هذه قصة أخرى.