فيفا: الاتحاد هو الطرف المتضرر من التحقيقات بشأن تهم الفساد

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء أنه "الطرف المتضرر" من التحقيقات القضائية بشأن تهم الفساد التي طالت هذه المؤسسة الرياضية، متعهدا بضمان التعاون بشكل كامل مع العدالة في هذا الشأن.

كتب : وكالات

الأربعاء، 27 مايو 2015 - 15:27
(إفي): أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء أنه "الطرف المتضرر" من التحقيقات القضائية بشأن تهم الفساد التي طالت هذه المؤسسة الرياضية، متعهدا بضمان التعاون بشكل كامل مع العدالة في هذا الشأن.

وقال مدير العلاقات العامة والاتصالات بالاتحاد، والتر دي جريجوريو في تصريحات أمام الصحفيين عقب اعتقال سبعة مسئولين في الفيفا في مدينة زيوريخ، إن "الفيفا هو الطرف المتضرر".

وأضاف "لم يتم مصادرة أي مستندات في الفيفا. إن (المحققين الشرطيين) هنا ولكننا نتعاون معهم لمصلحتنا".

وقام مسئولون من السلطات السويسرية بتجميع مستندات وبيانات إلكترونية من مقر الفيفا في زيوريخ، لكن جريجوريو أكد أن الإجراءات تمت بتعاون من المؤسسة الرياضية.

وجاءت عملية البحث عن معلومات في مقر الاتحاد كجزء من التحقيقات التي بدأتها السلطات السويسرية بناء على طلب من الفيفا نفسه بشأن وجود شكوك حول ارتكاب مخالفات

وعمليات غسيل أموال لها علاقة باختيار الدولتين المستضيفتين لمونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر.

وفي المقابل، جاءت عملية اعتقال المسئولين السبعة صباح اليوم في إطار تحقيقات تقوم بها نيابة مدينة نيويورك الأمريكية بشأن جرائم فساد.

وتسببت عملية الاعتقال في حدوث حالة من الارتباك حيث اعتقد البعض أن الأمر يتعلق بنفس القضية، على الرغم من أن هناك تحقيقين متوازيين ومختلفين أحدهما يقوم به القضاء السويسري والثاني من جانب نيابة مدينة نيويورك.

ومن خلال مؤتمر صحفي، أكد جريجوريو أن الفيفا مهتمة بفتح تحقيقات بشأن الفساد وعقاب المسئولين عنه.

وأوضح أن "هذا الأمر ليس جيدا بالنسبة إلينا فيما يتعلق بصورتنا وسمعتنا، لكنه جيد من أجل الدفاع عن العمل الذي قمنا به على مدار سنوات"، مضيفا أن أكبر دليل على ذلك أن الاتحاد نفسه طالب الوزارة العامة في سويسرا بفتح تحقيق حول الشكوك بشأن اختيار روسيا وقطر ليستضيفا بطولتي كاس العالم القادمين.

وأكد المتحدث أن الفيفا كانت مدركة لوقع هذا الأمر على صورتها، موضحا "إننا على الطريق الصحيح.. إنه أمر مؤلم وليس سهلا لكن هذا هو الطريق الذي كان يجب أن نمضي فيه".

وأشار إلى أنه لا يستطيع التأكيد على هويات المعتقلين أو الإدلاء بأي تفاصيل في هذا الشأن، مؤكدا أن السلطات السويسرية هي المعنية بالإعلان عن هذه المعلومات.

وقال جريجوريو للصحفيين أنه للتأكد من أسماء المعتقلين التي تتداولتها الصحف، سيكون عليهم الانتظار حتى بعد غد الجمعة حيث تنعقد الجمعية العمومية للفيفا، ليروا "إذا كان (هؤلاء الأشخاص) في أماكنهم أم لا".

ومن المقرر أن تنعقد هذه الجمعية العمومية للفيفا على مدار يومين بهدف اختيار رئيس للاتحاد للسنوات الأربع القادمة.

ويسعى الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر للفوز بفترة رئاسية خامسة على رأس الفيفا، بينما أصبح منافسه الوحيد على هذا المنصب أمير الأردن علي بن الحسين عقب انسحاب المرشحين الأخرين، لاعب كرة القدم البرتغالي السابق لويس فيجو ورئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم مايكل فان براج.

وقال جريجوريو أن الاعتقالات التي تمت صباح اليوم لم تأت في "اللحظة الأنسب"، لكنه أشار إلى أن المؤسسة الرياضية ترحب بجميع التحقيقات، مؤكدا أن الجمعية العمومية ستنعقد في موعدها.