كتب : واحد | الإثنين، 25 مايو 2015 - 16:30
بلوج أهلاوي – الدوري "غالي"
كان من الطبيعي أن يخسر الأهلي بطولة الدوري سواء هذا الموسم أو الموسم الماضي أو الموسم اللاحق. فلا يمكن لفريق واحد أن يتسيد كرة القدم المحلية والقارية لأكثر من عشر سنوات متتالية.
أعرف جيدا شعور المشجع الأهلاوي المحبط لخسارة فريقه البطولة المحلية بعد الفوز بها ثماني مرات متتالية، ربما لأنه كان يمني النفس بالوصول للرقم 9 أو 10 على التوالي، وهي آمال لو تعلموها بعيدة عن أحلام من يحصل على بطولة كل عشر سنوات.
خسارة اللقب منطقية وغضب الأهلاوية مبرر وحتى فرحة المنافسين المبالغ فيها أيضا أمر طبيعي. فالمثل يقول "من لم يرى اللحم أبدا يبكي عند الحصول على لقمة عيش".
ويجب ألا ننسى أن عماد متعب مثلا لم يخسر الدوري مطلقا منذ أن أصبح لاعبا في الفريق الأول للأهلي منذ عشر سنوات، بينما غيره بدأ حياته وأنهاها بدون البطولة ويعتقد ويصنفه البعض بأنه لاعب كبير في ناد كبير!!
الأهلي عانى من صعوبات كثيرة هذا الموسم وهي معروفة للجميع ولا داعي لتكرارها وكأننا نبكي على ما فات ولا نستطيع تعويضه، ولكن الأهم هو فعل ما يجيده في تخطي الفترة الصعبة والخروج من هذا الموسم بأكبر المكاسب الممكنة.
فالأولوية الآن لكأس الكونفدرالية الإفريقية التي يجب على الجماهير والإدارة والفريق نسيان الدوري نهائيا للتركيز عليها وفي مرحلة لاحقة كأس مصر.
فربما لن يكون الموسم بهذا السوء المتصور في حال توج الفريق بثلاث بطولات من أصل خمس شارك فيهم وهي نسبة جيدة جدا لأي ناد حول العالم.
أعلم جيدا أن الأهلي أعتاد أن يتوج بكل البطولات بنسبة 100% وهذا طموح مشروع لجماهيره ولكن الواقع يؤكد أنه في أفضل حالاته لم يكن يجمع كل البطولات في موسم واحد ووصل في أغلب المرات للرقم 4 من 5 بخسارة دائمة لكأس مصر "قليل الأهمية" الذي يحتفل منافسه بتحقيقه فقط خلال عشر سنوات.
غالي
أما واقعة حسام غالي وشارة القيادة فهو أمر حدث وأغلق وانتهى. اللاعب أخطأ وتمت معاقبته بما يستحقه وفقا لمبادئ وتقاليد النادي مما يؤكد أنه لا كبير في القلعة الحمراء سواء اسم النادي.
بالطبع الكل غاضب مما حدث ولكنه يجب أن يوضع في سياقه ولا يتضخم الأمر عما انتهى عليه.
فعلى الجماهير ألا تنساق إلى استفزازات ومزايدات ناد اعتاد لاعبوه على إلقاء قميصه على الأرض دون عقاب أو الردح لمدربه على الهواء أو الدخول في خلافات ومشادات مع الجماهير تنتهي بهتافات "كفاية" لمن يكتشفوا فيما بعد أنه أسطورتهم التي لا تقارن!
الأمثلة كثيرة ولا تعد ولا تحصى، ويوتيوب ملئ باللقطات والعبارات والمشادات ويمكنك فقط أن تكتب اسم رئيس النادي أو قائده الحالي في خانة البحث على جوجل لتشاهد وتقرأ وتستمع لكل ما هو غير لائق سواء داخل الملعب أو خارجه.
--
لماذا تكتب تحت اسم مستعار؟ قررت كتابة هذه المساحة تحت اسم واحد أهلاوي لإرساء عدة مبادئ أولها أنه لا يجوز لأحد الحصول على شهرة مزعومة لمجرد كونه وحيدا محللا "خصوصيا" للنادي أو فيلسوف الجماهير. قيمة ما أكتبه مستمدة من قيمة ما أكتب عنه وليس لي فضل فيه وهو اسم النادي الأهلي.
وثانيها، أن الكلمات التي تخرج من "واحد" دائما ستعبر عن رقم "واحد" وليس عن أي "واحد".
مقالات أخرى للكاتب
-
بلوج أهلاوي – الدوري "غالي" الإثنين، 25 مايو 2015 - 16:30