فمجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري اتبع سياسة المسكنات لتهدئة جماهيره الغاضبة بسبب سوء إدارته للقلعة الخضراء فبدأت أولى أزمات المجلس مع الجماهير عندما قررت عودة المدير الفني السابق للفريق طلعت يوسف بداية الموسم الجاري.
وعاد طلعت يوسف رغم هروبه إلى ليبيا الموسم الماضي وتركه للفريق قبل بداية الدوري بأيام قليلة ورغم إعلانهم أن علاقة المدرب قد انتهت بالنادي بسبب فعلته إلا أن حجتهم في عودته كانت أقرب لمسكن مؤقت للجماهير لامتصاص غضبها قبل أن يصحوا جماهير النادي على رحيل المدرب بعد أسابيع قليلة من المسابقة وتبادل كلا الطرفان المدرب والمجلس الاتهامات بشان نتائج الفريق.
وجاء التعاقد مع التوأم حسن لقيادة الفريق وبالفعل نجحا فى تحقيق نتائج إيجابية مقارنة بطلعت يوسف إلا أن الأزمات عادت مجددا بسبب رغبة التوأم بالرحيل بنهاية الموسم بسبب المعوقات التي تواجه الفريق وعدم توفير أبسط أساليب النجاح سواء بالتجديد للاعبين التي تنتهي تعاقداتهم بنهاية الموسم وأيضا تدعيم الفريق بلاعبين للموسم الجديد.
وهو ما جعل الجماهير تنقلب على إدارة النادي وتطالب برحيلها وتقف فى وجه الإدارة بجوار الجهاز الفني وهي السابقة الأولى من نوعها داخل الاتحاد السكندري
إلا أن مجلس إدارة النادي استخدم مخدره الذي يقوم بإخراجه مع كل أزمة تواجهه وأكد أن التوأم باق مع النادي للموسم المقبل.
وهو ما جعل الجماهير تتساءل لماذا لم يتم توقيع التعاقد حتى الآن طالما أعلن التوأم موافتهم على التجديد وفى اليوم التالي خرج مجلس الإدارة ببيان رسمي على موقعه يؤكد فيه التعاقد مع تسعة لاعبين دفعة واحدة.
ورغم أن لاعبي دمنهور اللذان وقعا على تعاقد مع النادي أبو قفّه والغنام طالبا فسخ التعاقد لعدم حصولهم على مقدم تعاقد وبالفعل رحل الأول وفي انتظار تدبير مبلغ للثاني.
وكانت إدارة النادي قد أعلنت عن التوصل لاتفاق مع محمد سمير مدافع الفريق على التجديد رغم أن الاعب قد وقع بالفعل لنادي وادي دجلة منذ ٣ اشهر.
أزمة الاتحاد التي لا يعرف مسؤوليه حجمها ستكون بمثابة البركان الذى سينفجر مع انتهاء الموسم وسيقضي على الجميع هي رحيل محمد حمدي ذكي مهاجم الفريق عن النادي بسبب اختفاء عقد اللاعب من النادى والذي قام بتوقيعه بداية الموسم وأيضا عدم توثيق تعاقده القديم الذى وقعه فى عهد المجلس السابق برئاسة عفت السادات وأن تعاقد اللاعب الحالي المعتمد لدى اتحاد الكرة ينتهي بنهاية الموسم الجاري
والأكيد أن اللاعب فى طريقه للرحيل بنهاية الموسم وأنه اقترب من التوقيع لاحد الاندية السعودية وليس الاهلى كما يردد البعض.
وهناك أيضا أزمة أرض النادي الذي ادعى المجلس أن المحافظة وافقت على تخصيص أرض لبناء فرع جديد للنادي وهو ما لم يحدث حتى الآن إضافة إلى إنشاء البوتيكات بسور النادي الذي أصبح نغمة يرددها المسؤولين بالنادي لتفاد الأزمات.
مسكنات المجلس لتهدئة جماهير جعلت البعض يطلق عليه لقب البنادول بسبب عدم تدخل إدارته وإجراء جراحة عاجلة لإزالة الآلام التي يعاني منها النادي.