كتب : عادل كُريّم
يبدو أن النحس سيظل يطاردني طويلاً".
الأهلي سافر لمقابلة ستاد مالي في دوري أبطال إفريقيا. وبعد ساعات من المباراة سيطر المتمردون على المطار ليتم احتجاز بعثة الفريق في فندق الإقامة.
الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية..
وكل ما يلي على لسان جوزيه.
--
أنهينا لقاء ستاد مالي في دوري الأبطال. خسرنا بهدف في آخر دقيقة. كنت أفكر في مباراة العودة وأنا أجهز حقيبة السفر.. هنا جاءني أحمد ناجي مدرب حراس المرمى.
"يبدو أن هناك مشكلة.. لن نسافر الآن".. هكذا قال لي صديقي ناجي.
لماذا؟ لقد سيطر المتمردون على مطار باماكو وأوقفوا كل رحلات الطيران.. هم يقتربون أيضاً من مقر إقامتنا ويغلقون الطرق فيجب علينا البقاء هنا.
إنه حظي السيء منذ عدت هذه المرة، أعرف هذا.
ثورة قامت. كدنا نموت في المحلة. ثم شاهدنا الموت بأعيننا في بورسعيد.. والآن حرب أهلية في مالي.
قبل دقائق كنت أفكر في تسجيل هدف مبكر في مباراة العودة، الآن أفكر في المتمردين الذي يحاصرون الفندق!
بهدوء
مرت علينا خمسة أيام وكأنها سنوات.. أخيراً قالوا لنا إن هناك طائرة حربية مصرية أتت لتنقذنا.. عدنا إلى مصر وبدأنا نستعد للمباراة.
في أول 20 دقيقة تلقينا هدفاً وانتهى الشوط الأول بهذه النتيجة..
علينا الآن تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.. قلت للاعبين: لا تنزعجوا والعبوا بهدوء..
فلتحاولوا فقط التسجيل مبكراً والحفاظ على التركيز..
ركلة أبو تريكة
حصلنا على ركلة حرة مباشرة في بداية الشوط.. على مدى ست سنوات سابقة كنت أقول لأبو تريكة على خطة ليتبعها في الركلات الحرة..
اقترب يا تريكة من الكرة وكأنك ستسدد. ضع عينك على الحارس، ثم توقف واعتذر للحكم بأي حجة..
لو رأيت الحارس ثابتاً ضع الكرة من فوق الحائط البشري مباشرة. أما لو رأيته يتحرك لتغطية الزاوية ضع الكرة في زاوية الحارس.
ست سنوات ولم يفعل أبو تريكة ما قلته له في أي مرة.. هذه المرة فعلها.. وسجل هدف التعادل..
أضاف بعدها هدفين ليكمل الهاتريك ونتأهل لدوري المجموعات.. في غرفة الملابس قلت له أخيراً سمعت كلامي !
كانت هذه آخر مباراة رسمية لي مع الأهلي.