كتب : عادل كُريّم
في يناير 2011 عاد مانويل جوزيه لتدريب الأهلي لفترة ولاية ثالثة. وبعد أيام على عودته اندلعت ثورة 25 يناير.
الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية.
وكل ما يلي على لسان جوزيه.
--
عندما طُلب الأهلي مني العودة لتدريب الفريق من جديد شعرت بسعادة غامرة..
في البرتغال هناك مثل يقول: "الرجل الصالح يعود إلى بيته مرة أخرى في النهاية مهما طال الغياب".. ويبدو أنني كنت رجلاً صالحاً فها أنا أعود إلى بيتي للمرة الثالثة.
عندما وصلت للمطار وجدت الآلاف في انتظاري..
كانت نظرة على وجه مساعدي بيدرو بارني كفيلة بإصابتي بنوبة من الضحك.. كان انطباع المفاجأة على وجهه ضخماً حتى أنه تاه مني في طريق الخروج وسط زحام الجماهير التي ظلت تهتف بإسمي.
في أول يوم لي بالنادي قال لي الصحفيون: الزمالك يتفوق عليك بست نقاط فماذا ستفعل؟
قلت لهم عندما تذهب إلى المطعم فيمكنك أن تطلب ما تشاء.. المهم هو من سيدفع ثمن الطعام في النهاية..
النهاية ستحدد كل شيء.
بدأنا العمل وخضنا مباراة وحيدة في الدوري.. ثم قامت ثورة 25 يناير 2011.
توقف النشاط وتوقف كل شيء أيضاً..
اتصل بي أحد المسئولين من سفارة البرتغال.. هناك طائرة بالمطار لتأخذ رعايا البلاد عائدين إلى لشبونة ونحن ننتظرك..
قلت له شكراً.. أنا هنا ولن أغادر مصر. أشكركم لكنني باق هنا..
اتصلت ببيدرو فقال لي سأبقى معك..
لم أكن أخش شيئاً، بالعكس كان الجميع يعاملونني وكأنني منهم ويحرصون على حمايتي في كل وقت..
بعد ذلك عرفت أن بيدرو عاش أوقاتاً أكثر إثارة مني.. فقد منحوه عصا غليظة ودعوه ليشارك معهم في اللجان الشعبية لحماية الفندق الذي كان يقيم به!
حتى الآن نضحك كثيراً كلما تذكرنا هذا الموقف..
كانت أيام صعبة لكنها لن تُمحى من ذاكرتي أبداً، خاصة أننا بعد عودة الدوري وحديثي لأندية الدوري بأن تراقب شيكابالا، توجنا باللقب في النهاية.