منحونا إجازة في نهاية رمضان وفترة عيد الفطر.. اتصلت بي زوجتي لتسألني ان كان لدي وقت لأعود إلى البرتغال. قلت لها لا، سأذهب إلى القاهرة.

في سبتمبر 2010 كان مانويل جوزيه مدرباً لاتحاد جدة وقتها. حصل على إجازة. ففضل بدلا من أن يقضي إجازته في المكان الذي يحبه.

وجاء مانويل جوزيه للقاهرة في زيارة قصيرة.

الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية..

وكل ما يلي على لسان جوزيه

--

في اتحاد جدة منحونا إجازة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وفترة عيد الفطر. اتصلت بي زوجتي لتسألني ما إذا كان الوقت كافياً لكي أقضي هذه الإجازة في البرتغال؟

فكرت. ثم قلت لها: لا.. سأقضيها في القاهرة.

كنت أشعر بالاشتياق للبلد الذي أحببته أكثر من أي مكان آخر.. لكن هذا لم يكن السبب الوحيد.

كنت أتابع مباريات الأهلي جيداً في تلك الفترة.. لم يكن الفريق في أفضل أحواله وكان مقبلاً في هذا الوقت على مباراة مصيرية في دوري أبطال إفريقيا.

مشجع للأهلي

أمام هارتلاند النيجيري كان يجب على الأهلي تحقيق الفوز حتى يمكنه بلوغ نصف النهائي.. قررت أن أتعامل كمشجع للفريق يعرف لاعبيه جيداً وعلاقته بهم طيبة.

جئت للقاهرة.. طلبت من المدير الفني وقتها حسام البدري أن أحضر المران وأتحدث قليلاً مع اللاعبين فوافق.

جلست مع اللاعبين بعد المران في وجوده..

كنت مشحونا. قلت للاعبين: ما الذي حدث لكم؟ لماذا تلعبون بكل هذا الإحباط؟ أنتم الأفضل وعليكم أن تقاتلوا من أجل الفوز.. اعرفوا قيمة ناديكم كما كنتم تفعلون دائماً.

قابلت بعض الأصدقاء بعد ذلك ثم عدت إلى جدة..

كانت أول زيارة لي لمصر بعد رحيلي في 2009 ولم أكن أتخيل أن تستقلبني الجماهير بهذه الطريقة..

فاز الأهلي بمباراة هارتلاند وأرسل لي بعض اللاعبين رسالة على هاتفي من كلمة واحدة.. "شكراً"..