كتب : عادل كُريّم
في مايو 2009 رحل مانويل جوزيه عن الأهلي للمرة الثانية ليتولى تدريب منتخب أنجولا. ولهذه الواقعة قصة.
الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية.
كل ما يلي يرد على لسان جوزيه نفسه
--
بعد أن فزنا بكأس السوبر الإفريقي على حساب الصفاقسي التونسي في فبراير 2009 بدأت في التفكير.
كنا حققنا كل شيء منذ عودتي: 4 ألقاب متتالية للدوري ومثلها للسوبر المصري. لقبان للكأس. 3 ألقاب لدوري الأبطال ومثلها للسوبر الإفريقي وفزنا ببرونزية كأس العالم للأندية.
كنت أشعر أنه لا يوجد طموح جديد لدى اللاعبين، وربما لدي أنا شخصياً. أعتقد أن الوقت حان ليحصل الجميع على تجربة جديدة مع فكر مختلف.
تعاقدي كان ينتهي في نهاية الموسم. كالمعتاد جلست مع الإدارة قبل ثلاثة أشهر من نهاية العقد حتى نتفق على التجديد من عدمه.
أخبرتهم برغبتي في الرحيل وعدم تجديد التعاقد. قلت لهم أشعر أنني لم يعد لدي المزيد لأقدمه. أشعر بالتعب الشديد.
عملنا لخمسة مواسم دون أي فترة راحة. كنا ننهي الموسم المحلي ثم نبدأ الموسم الإفريقي مباشرة. أعتقد أنني أستحق بعض الهدوء.
طالبوني بإعادة التفكير والبقاء مع الفريق لكنني كنت مرهقاً للغاية.
في هذا الوقت طلبني الاتحاد الأنجولي لتدريب منتخب بلادهم لكنني رفضت. فوجئت باتصال هاتفي من رئيس أنجولا شخصياً يطالبني بالموافقة!
فكرت وقلت لم لا.
تدريب المنتخب سيمنحني فرصة أكبر للراحة، ثم إن أغلب لاعبي أنجولا محترفون في البرتغال ذاتها وهو ما يسمح لي بالبقاء في الوطن ومتابعتهم من هناك.
أخطرت الإدارة بقراري النهائي قبل شهرين على نهاية الموسم.
ولو كنتم تعتبرون هذا هروباً فهذا شأنكم.
مع اللاعبين
اجتمعت باللاعبين وقلت لهم هذا أخر موسم لي معكم. لنفز بالدوري وتصبح هذه هي هدية الوداع الأخيرة.
وصلنا لمباراة فاصلة أمام الإسماعيلي، وفيها حققوا أمنيتي الأخيرة.
حقيقة، لم أكن أتخيل وقتها أنني سأعود مرة أخرى.