كتب : عادل كُريّم
مع العودة في ديسمبر 2003 لم تكن كل الأمور وردية أمام مانويل جوزيه. عاش بعض الأوقات الصعبة لكن وسط ثقة الجماهير في قدرته على إعادة تشكيل الفريق. وهو ما كان.
الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية.
وكل ما يلي على لسان جوزيه.
--
إبريل 2004 .. كنا نلعب أمام الهلال السوداني في دوري الأبطال. تأخرنا بهدف في القاهرة ولم يتبق سوى عشرين دقيقة.
نظرت بجواري على دكة البدلاء، لم أجد أي مهاجمين!
لم يكن في الملعب سوى أسامة حسني بمفرده.
أحمد بلال كان مصاباً. كذلك كان الحال بالنسبة لرضا شحاتة وحتى المهاجم الشاب وقتها عماد متعب.
خالد بيبو كان بعيداً عن لياقته الفنية والبدنية معاً. لم يكن منطقيا أن يشترك في ظل هذا المستوى. وأبو تريكة كان قد أتى بعد أن انتهى القيد في إفريقيا وبالتالي لم يكن معنا.
كذلك كان هناك الشق الثاني في حساباتي. مدافعو الهلال يتمتعون بطول القامة، لذا لم يكن أمامي خيار آخر.
حاول
ناديت على وائل جمعة. سنلعب كرات عرضية كثيرة وحاول أن تستغل طولك. هكذا قلت له.
سدد الكرة على المرمى أو مهدها لأسامة حسني أو سيد عبد الحفيظ. المهم أن تستغل طولك في الحصول على الكرات العالية منهم.
لكن الخطة لم تفلح رغم أن وائل كاد يسجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة.
كررت الأمر مرتين في مباراة الإياب ثم في مباراة الهلال السعودي بالبطولة العربية. ثم أدركت الحقيقة.
جمعة لم يخلق للهجوم.. ولحسن الحظ بدأ المصابون يعودون بالتدريج بعد ذلك..