كتب : عادل كُريّم
مباراة 16 مايو 2002 ستبقى هي الأشهر في مسيرة مانويل جوزيه. البرتغالي قاد الأهلي لتحقيق 20 بطولة مختلفة، لكن مباراة الدربي التاريخية حفرت للرجل مكانة خاصة في أذهان وقلوب محبيه..
الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية.
كل ما يلي على لسان جوزيه
--
خسرت أول دربي مع الأهلي بهدفين لهدف.. كنت أعرف جيداً معنى هذه المباريات فقد خضتها في البرتغال كمدرب.
حينما جاء موعد الديربي الثاني كان كل تركيزي على ضرورة الفوز، لأننا كنا ننافس على اللقب وقتها وأيضاً لأهمية هذه المباراة.
لو خسرت مباراتي دربي متتاليتين فهذا يعني أن الجمهور لن يرحمك أبداً..
لم يكن في ذهني مطلقاً أن نحقق فوزاً كبيراً. المهم أن نفوز وفقط.
لعبنا بشكل رائع في الشوط الأول.. كان من الممكن أن نسجل أكثر من خمسة أهداف.
لكن حينما سجل الزمالك لتصبح النتيجة 3-1 فكرت قليلاً في الخروج بالنتيجة بهذا الشكل حتى لا تنقلب الأمور علينا.. هذا ما كان في عقلي وقتها، لكني لم أصرح به لأحد من اللاعبين.
في بداية الشوط الثاني تعرضنا لبعض الضغط لكنني كنت أثق في أننا سنسجل المزيد، فدفعت بمحمد فاروق ثم وليد صلاح الدين. وكان ما كان..
في الدقيقة الأخيرة سجل خالد بيبو الهدف السادس. بعد استئناف اللعب قطع وليد صلاح الدين الكرة وكان في طريقه للانفراد بمرمى الزمالك ومعه سيد عبد الحفيظ وبيبو.
هنا حدث أمر غريب.
الحكم قرر إطلاق صافرة النهاية فجأة وبطريقة غريبة!
أصابني ذلك بالغضب الشديد لأنني كنت أتمنى تكرار نفس النتيجة التي حققتها من قبل في دربي لشبونة..
في ديسمبر 1986 كنت أدرب سبورتنج وهزمنا بنفيكا 7-1، أكبر نتيجة في تاريخ دربي العاصمة البرتغالية حتى اليوم. كنت أتمنى أن أفعل ذلك في مصر، ومع الأهلي.
أعرف أن مباراة الـ6-1 ستبقى الأهم في ذاكرة جماهير الأهلي حينما يتعلق الأمر بي.
يذكرونها دائماً كلما التقيتهم. ستبقى الذكرى الأفضل بالنسبة لهم لفترة طويلة بكل تأكيد. هي كذلك بالنسبة لي أيضاَ.