كتب : عادل كُريّم
يوم 4 أغسطس 2001 كانت ضربة بداية مشوار الساحر البرتغالي مع الأهلي بلقاء ودي أمام ريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا 8 مرات (وقتها) على ستاد القاهرة. هل هناك تعارف أقسى من هذا لمانويل جوزيه مع جماهير الأهلي؟
الساحر البرتغالي يحكي لـFilGoal.com بعضا من قصصه التي لا تنتهي مع الأهلي وعن الأهلي ولاعبيه الذين قادهم لتحقيق 20 بطولة عبر ثلاث فترات ولاية.
اقرأ الحلقة الأولى.. عن أول مباراة شاهدها جوزيه للأهلي فسقط نائما من الملل! (اضغط هنا).
أما كل ما يلي فعلى لسان جوزيه
صور تذكارية
قبل المباراة كانت الأحاديث داخل غرفة ملابس الأهلي كلها عن نجوم ريال مدريد. شعرت أن اللاعبين ينتظرون المباراة حتى يلتقطوا الصور التذكارية مع لاعبيهم المفضلين ليس أكثر..
قلت لهم هل ستنزلون الملعب لتستمتعوا بمصافحة زيدان وفيجو وراؤول؟ من يرغب فيكم في ذلك فلينتظر على الخط.
نحن سنلعب لنفوز.
كنت أعرف أن هذا الأمر أشبه بالمستحيل. لكن لم لا؟ قلت لهم إسمعوني جيداً.
لو لعبنا أمام ريال مدريد 100 مباراة سنخسر 99 منها ونفوز مرة واحدة. لماذا لا نحاول أن تكون هذه هي المرة الواحدة؟
في المران الأخير جاءني أحد المسؤولين بالفريق. قال لي: "وليد صلاح الدين هو كابتن الفريق وأريد أن أطلب منك شيئاً".
لم أرد. انتظرت أن يكمل الرجل كلماته.
قال لي هذا الرجل: "هذه مباراة تاريخية. نريد وليد صلاح الدين أن يبدأ المباراة حتى يلتقط الصورة التذكارية مع كابتن ريال مدريد (فرناندو إييرو). يمكنك أن تستبدله بعد دقيقتين إذا أردت لكن بعد أن يأخذ لقطة البداية".
لم أرد أيضاً!
عندما أعلنت التشكيل لم يكن وليد ضمن من سيبدأون المباراة. نحن لن نلعب لنلتقط صور تذكارية أيها السادة.
1%
مر الوقت ونحن نؤدي بصورة جيدة. ومع مرور الوقت وضح أن لاعبي ريال مدريد يشعرون بالإجهاد.
كان الموسم في أوله والطقس الحار في القاهرة وهو ما أثر عليهم بالتأكيد. لذا قررت الاعتماد أكثر على لاعبين صغار السن. حسام غالي ووائل رياض وعادل مصطفى كان لهم دورا كبيرا في هذه المباراة..
وحدث الـ1 في المائة الذي بحثت عنه. فزنا على ريال مدريد.
لاعبون غاضبون
في اليوم التالي لم يأتي ستة لاعبين للمران. سألت عنهم فجاءني الرد: "هم غاضبون لأنك لم تشركهم في هذه المباراة التاريخية".
استدعيتهم للمران التالي وتحدثت معهم بكل صرامة. نحن لا نجامل هنا. نحن نلعب لنفوز في كل مباراة لا لنلتقط الصور ونمزح مع أصدقائنا!
طلبت منهم الحضور مبكراً في اليوم التالي فحضر أربعة وتخلف اثنان. فأرسلتهما للمران مع فريق الشباب في مدينة نصر.
كان عليّ وضع القواعد مبكراً..