كتب : أحمد عفيفي | الأربعاء، 06 مايو 2015 - 12:53

بلوج عفيفي - مبروك لن ينجح

لا شك أن فتحي مبروك واحد من أبناء النادي الأهلي المخلصين. هو واحد من هؤلاء الذين يضعون ناديهم كأولوية أولى في حياتهم يأتي بعدها أي شيء. رجل هاديء الطباع والملامح، والقدرات التدريبية أيضاً.

أعلم تلك البهجة الخادعة التي تصاحب قرار تغيير المدير الفني فلان محكوم عليه بالإعدام جماهيرياً. بهجة تشعر الجماهير أن أي بديل جيد لمجرد أنه ليس فلانا. ففلان شيطان لا يمكن لأحد أن يكون أسوأ منه. و لكن من يعلم؟!

عندما تختلط عليك الأمور فنياً وتتعقد بشكل يصعب معها الأصلاح تلجأ لعملية إعادة ضبط المصنع.

فتحي مبروك أهلاويا هو عملية إعادة ضبط المصنع.

لن يلجأ لأي تعقيدات فنية. سيعيد كل لاعب لمركزه الذي نشأ عليه. سيعتمد على الناشئين من أبناء النادي انحيازاً لأصوله التدريبية في القطاع وتحت ضغط مدربين القطاع ولأن فكرة الاعتماد على أبناء النادي هي جزء من شخصيته أصلا.

سيفوز في عدة مباريات سهلة. ستفرح الجماهير وترقص وتغني وتلعن كل من يحملون اسم جاريدو على هذا الكوكب و بعد فترة ستفرغ شحنة السعادة بالتغيير فماذا سيفعل؟

فتحي مبروك بالأساس ليس مديراً فنياً قوياً ليقود الأهلي. لو كان كذلك لكانت الأندية تتخطفه هنا و هناك.

مبروك وعبد العزيز عبد الشافي هما المعاملان الأهلاويان للدكتور محمود سعد في الزمالك والكابتن علي أبوجريشه سابقاً بالإسماعيلي. مسكن ما بعد الألم. ينسيك الألم و لكن لا يعالج أسبابه. هو لن يعرف أسبابه أصلا.

يستطيع فتحي مبروك قيادة الأهلي بنجاح في المشاوير القصيرة. بطولة من مباراتين او ثلاثة بالكتير 5 استغلالا لتلك الدفعة المعنوية التي تصاحب عملية التغيير. ولكن بعد وقت ما سيحتاج لما هو اكثر تعقيداً للعبور فعل سيجد لديه ما يكفي ليمر؟

لا أعتقد.

--

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر..

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات