مايكروفون - الشوالي لـ في الجول: خير الكرة المصرية بصوتي.. وهذه نصيحتي لصلاح وأبو تريكة

منتخب مصر وهو يتلاعب بالبرازيل ظل مرتبطا بمعلق تونسي، يجيد جعل الأدرينالين يتدفق إلى جسدك قبل أن تُرسم ملامح السعادة على وجهك ، فمن منا لم يعش أجمل لحظاته مع صوت عصام الشوالي؟<br>

كتب : محمد المحمودي

الإثنين، 06 أبريل 2015 - 16:07
منتخب مصر وهو يتلاعب بالبرازيل ظل مرتبطا بمعلق تونسي، يجيد جعل الأدرينالين يتدفق إلى جسدك قبل أن تُرسم ملامح السعادة على وجهك ، فمن منا لم يعش أجمل لحظاته مع صوت عصام الشوالي؟

يمكنك دائما أن تعنون رحلة أبو تريكة بـ "الماجيكو" التي أطلقها عصام الشوالي، أن تتذكر مراوغة حازم إمام للوداد المغربي بجملة أن "الزمالك أصبح حاكم هذا الزمان".

يظل جزء كبيرا من ذكرياتك الكروية وأهم لقطاتها مرتبطا بصوت معلق المباراة.. وضيف FilGoal.com وصل لمكانة خاصة، يراها هو نفسه مؤكدا أن "خير الكرة المصرية" وصل للجماهير محملا بصوته.

الشوالي الذي لا يملك أي حسابات شخصية على "فيس بوك" كما أكد لـFilGoal.com فتح قلبه للحديث عن الكثير من الأمور الخاصة بكرة القدم.

"كروان قرطاج" - كما يلقب - فاز بجائزة أفضل معلق عربي في استفتاء الأهرام الرياضي في يوبيلها الفضي، لكنه اعتذر عن الحضور للقاهرة بسبب مباراة أرسنال وموناكو في دوري الأبطال التي كان يتولى التعليق عليها.

مع الشوالي

- اللاعب الذي أخذ أكبر من حقه إعلامياً ؟

جاريث بيل

- اللاعب الذي أخذ أقل من حقه إعلامياً؟

بيرلو

- أفضل هدف علقت عليه؟

هناك الكثير ولكن أهمهما ،هدف رونالدو في نهائي كأس الملك 2011 على برشلونة وهدف ميسي في مرمى أرسنال يوم رباعية دوري الأبطال.

- مباراة تمنيت أن تعلق عليها؟

نهائي دوري الأبطال 2005 بين ميلان وليفربول.

- أسوأ مباراة علقت عليها؟

مباراة تونس وموزمبيق في 2009 التي حرمتنا من الوصول إلى كأس العالم.

رحلة الشوالي

- بعد مرور سنوات طويلة على البداية ، كيف حال الشغف بالعمل في حياة عصام الشوالي؟

أعتبر نفسي محظوظاً، ففي 9 سنوات مع ART علقت على 80 من النهائيات، ومع BeINSports، علقت على 50 نهائي.

هي ثقة من الإدارة في المقام الأول، في النهاية أرى أن عصام هو عصام، لم يتغير كثيراً من حيث الشغف، أحاول دائماً أن أكون متجددا.

أعرف أن الجمهور يحب المقارنات دائماً لكن في هذه النقطة تحديداً لا أعتقد أني تغيرت، نفس الإحساس ، نفس الرغبة في التطور دائماً.

- بالحديث عن الجمهور، يعاني معلق المباريات من نظرة الجمهور له.. أنت مدريدي في عين الكاتالوني والعكس، هل تضع لهذا الأمر أي حسابات؟

من يشغل باله بمطالب الجمهور وما يريده الجمهور فسيخرج عن تركيزه في التعليق على المباريات، للأسف ما تقوله موجود عند العرب فقط.

شخصياً لا أشغل بالي بهذه الأمور.

- ميولك التشجيعية هل ظهرت في إحدى المرات بدون قصد؟

الحيادية مسألة نسبية ، تشرفت بالتعليق على مباراة الأهلي وكلوب أمريكا في 2006 بكأس العالم للأندية، علقت كذلك على مباراة مصر التاريخية أمام البرازيل وعن الثلاث نهائيات لمصر كذلك في كأس الأمم الإفريقية.

الكرة المصرية كان خيرها مع صوت الشوالي لدرجة جعلت الكثيرين يعتقدون بأني أميل لمصر.

وعندما انهزمت مصر أمام الجزائر في تصفيات المونديال قال نفس الأشخاص بأني أميل للجزائر لأنها جارة تونس، هكذا يرى الجمهور الأمر.

عندما أقول مثلا إن ريال مدريد "دريم تيم" أو برشلونة كذا، هم يحسبون كل شيء عليك .

لكن إذا كان ما يقال على هواهم فأنت فوق الأعناق!

- قبل أن نغلق ملف الجمهور، هل قال لك جمهور فريق أو منتخب إن "وشك حلو عليه"؟

العديد خاصة المصريين بسبب نهائيات كأس الأمم الإفريقية الثلاث، إضافة إلى مباريات الأهلي التاريخية.

هناك كذلك نهائي الزمالك والوداد، للأسف العرب يؤمنون بالتطاير في هذه المسألة التي أراها راجعة لقوة الفرق أو المنتخب وليس لصوت المعلق بكل تأكيد.

في مصر

- هل استمرار صلاح مع فيورنتينا أفضل أم تفضل رحيله إلى فريق أكبر؟

بالنسبة لي هناك تجربة ناجحة في تاريخ المحترفين العرب وهي تجربة رابح ماجر دعونا ننظر لها ونتعلم منها.

ماجر بدأ رحلته مع فريق صغير ثم إلى بورتو ثم لفالنسيا وربح دوري الأبطال، كان الأفضل لصلاح أن يذهب مثلاً من بازل إلى فيورنتينا وبعدها إلى تشيلسي.

فيولا محطة ممتازة وفي الموسم المقبل سيلعب في أوروبا، وأنصح صلاح بأن الأفضل أن يبقى مع فيورنتينا.

فيورنتينا فريق "الفنانين" خرج منه باجيو وباتيستوتا، ألقابه قليلة لكنه من أجمل من يلعب كرة قدم في إيطاليا، كنت في الثمانينات من المغرمين بهم إلى حد كبير.

- أبو تريكة.. كيف ترى مستقبله بعد الاعتزال؟

تريكه كمحلل ناجح بامتياز. وإذا أصبح مديرا عاما لفريق في المستقبل فسيكون أمر رائع جداً.

لكني لا أنصحه بالتوجه للتدريب مطلقاً فالكرة العربية تنسى نجومها في حال فشلوا كمدربين.

هنا أذكر ما قاله الراحل عبده صالح الوحش عندما تعرض للهزيمة مع الأهلي وشتمه أحد جماهير الأهلي بأمه عقب المباراة .. قال وقتها: "انتهى التدريب".

- ما رأيك في تجربة حازم إمام وميدو في التحليل؟

الاثنان من كبار النجوم.. وجودهما في BeINSports كان أمرا طبيعيا.

لقد أعطيا الإضافة للتحليل بكل أمانة سواء بالنسبة لحازم مع الكالتشيو أو ميدو مع الدوري الإنجليزي، كلاهما يتمتع ببشاشة إلى حد كبير ويتعاملان مع الجميع بمنتهى الاحترام، ولذا يلقون محبة كبيرة.

بإمكانك أن تكون نجما كبيرا في كرة القدم ولكن مكروه، حازم وميدو نالا حب واحترام الجمهور كلاعبين والآن كمحللين.

- من يستحق الاحتراف من نجوم الكرة المصرية؟

في الزمن الحالي صلاح بكل تأكيد، في السابق الثلاثي (متعب ، بركات ، تريكة).

- وجه رسالة لنجمك المصري المفضل؟

أحترم الكثير من الأسماء ولكن في المقدمة يأتي الأسطورة محمود الخطيب، نجح كلاعب وإداري ويعتبر رمز مهم جداً للكرة المصرية.

في الزمن الحالي، بالتأكيد أبو تريكة الذي أتمنى أن يعيطه الله على قدر ما في قلبه.

هناك أيضا بركات الذي له دور كبير فيما حققه الأهلي، على الناحية الأخرى لا يمكنني أن أغفل ما حققه ميدو في الاحتراف الخارجي، والأرقام التي حققها حسام حسن كلاعب ونفس الحال بالنسبة لحسن شحاته مع المنتخب المصري.

في أوروبا

- حتى الآن ميسي يعيش حالة رائعة مع سواريز.. هل تتوقع استمرار الأمر، أم يتكرر سيناريو برشلونة مع إبراهيموفيتش؟

ميسي يبقى ميسي، حاكم الفريق والمسيطر على كل شيء..

سواريز باعتباره لاتيني عرف كيف يتعامل مع ميسي، من ناحية أخرى شخصيات مثل إبراهيموفيتش وإيتو هي من أحدثت الخلافات ولكن ميسي ستبقى له اليد العليا وأرى أنه كروياً هذا الموسم رجع إلى ميسي 2009 و 2010.

- على الناحية الأخرى، رونالدو صاحب "العقلية الأوروبية" تراجع مستواه، فلماذا؟

تراجع رونالدو مرتبط بعدة أشياء ، كروياً أصبح لديه نوع من التشبع في 2014 بعدما حقق الكرة الذهبية وفاز بكل شيء.

الإرهاق كذلك خاصة قبل مونديال البرازيل الذي كان الشك يحوم حول قدرته على المشاركة مع منتخب بلاده البرتغال فيه.

وهناك الجانب العاطفي بالتأكيد موجود فقطع علاقته بإرينا بهذه الطريقة بعد سنتين تقريباً هو أمر بالتأكيد سيؤثر عليه من الناحية النفسية.

- إلى إيطاليا ، هل سيستمر اليوفي في التغريد وحيداً في الكالتشيو؟

يوفنتوس سيكون مثل الفيراري لوحده في السباق ولمدة سنوات.

في البداية الأمور المادية، الشيء الثاني هو وجود أفضل لاعبي الكالتشيو في صفوف يوفنتوس.

والاهم من ذلك هو انعدام المنافسة، لم نشاهد في إيطاليا البطل يفوز بفارق 10 و 15 نقطة عن صاحب المركز الثاني!

أتمنى أن تعود المنافسة في المواسم المقبلة.

وبمناسبة يوفي، أقولها لكل المنافسي.. احذروا يوفنتوس في دوري الأبطال هذا الموسم.

قلتها لإبني منذ يومين، الكرة الإيطالية يا أبيض يا أسود، إما الخروج من الدور الأول من المونديال وإما الفوز بالبطولة.

- في السابق ذكرت أن ميسي ورونالدو لو تواجدوا في الكالتشيو فلن يحققوا نفس النجاحات، ولكن جمهور الكالتشيو يعتب عليك في كثير من الأحيان ، عدم وجود نفس الشغف أثناء تعليقك على المباريات قياساً بتعليقك على مباريات الليجا والدوري الإنجليزي، فما تعليقك؟

الدوري الإيطالي يظل بالنسبة لي محببا جداً، تونس وشمال إفريقيا يعشقون الكالتشيو، فتحت عيوني في كرة القدم على الدوري الإيطالي ومباريات الدوري الإيطالي.

لكن المسألة بكل بساطة "الكلام اللي يبكيك أفضل من الكلام اللي يضحكك"، النقد الموجه للكالتشيو موجع لأني أحب الكالتشيو وأعتبر نفسي "إبن الدوري الإيطالي" .

مستوى الكالتشيو لم يعد مثيراً مثل الليجا والبريميرليج ولكن هناك بعض المباريات لفرق الكالتشيو تجبرني على مشاهدتها ، عندما كان الجميع يشاهد برشلونة والسيتي، كنت أتابع يوفنتوس ودورتموند.

- إلى إنجلترا ، هل تصدق أن آبراموفيتش مالك تشيلسي أمر مورينيو باللعب بطريقة 4-4-2 عقب الخروج من دوري الأبطال؟

-هو مجرد رأي أو لفت نظر، من الصعب أن آبراموفيتش أو فلورنتينو بيريز مالك ريال مدريد أن يتدخلوا في عمل مدربين عالمين.

نسمع كثيراً عن تدخل بيريز من أجل وجود بيل في الملعب ولكن أرى الأمر مجرد رأي، بالنسبة لمورينيو فلو فكر آبراموفيتش في التدخل لقام جوزيه بفضحه في المؤتمر الصحفي لذا أرى الأمر بعيد نوعاً ما.

- رحيل جيرادر هل هو قرار صائب؟

بالتأكيد ، لكل زمان رجاله والخيار جاء في وقت مناسب مثله مثل شابي بالنسبة لبرشلونة.

- راؤول، ديل بييرو، شابي، جيرارد، كل المخلصين رحلوا باستثناء توتي فلماذا؟

توتي يبقى له وضع خاص جداً، هو ملك روما وتعلم أن روما في جنوب إيطاليا، في الجنوب العاطفة تسيطر مثلنا نحن العرب.

- أخيرا، من تستمع إليه من المعلقين؟

كلهم أصدقاء ولكني أفضل بعض الأسماء في بعض الدوريات، مثلاً أحب حفيظ دراجي ورؤوف خليف في الدوري الإنجليزي أكثر من البقية.

الحال نفسه مع علي محمد علي ويوسف سيف في الدوري الإسباني.

في الكالتشيو أفتقد وجود علي سعيد الكعبي كذلك ، يعجبني كثيراً أحمد الطيب في قدرته على إخراج "الكلمات" و "الجمل" في الوقت المناسب بسلاسة تامة.