كتب : أمير عبد الحليم
النني لاعب الوسط الدولي الذي يتألق حاليا مع بازل وفاز معه ببطولتين للدوري السويسري، مع مشاركات مميزة في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي .. بدأ مشواره ضمن ضمن فرق الناشئين في الأهلي.
انضم النني للأهلي عام 1997 في الخامسة من عمره، ورحل بعد 11 عاما إلى المقاولون العرب ومنه إلى بازل في 2013.
مشوار النني مع الأهلي .. كيف بدأ وكيف انتهى والعديد من المواقف المثيرة التي مر بها داخل النادي الأحمر يحكيها لـFilGoal.com، وينشرها الموقع تباعا.
اقرأ الحلقة الأولى .. أبهرت مدرب الأهلي بعجلة رونالدو ودوران زيدان.. فحققت الحلم
اقرأ الحلقة الثانية .. ارتديت القميص رقم 14 في الأهلي بسبب حازم إمام.. ولؤي وائل غير مركزي
كل ما سيتم ذكره الآن، على لسان محمد النني في حديثه إلى FilGoal.com ..
"شاركت في 29 مباراة من أصل 30 في دوري 2008 وتوجنا به، ورغم ذلك تلقيت اتصالا بعدها من النادي بالاستغناء عني".
"كانت صدمة كبيرة لي .. كان عاما سيئا بشكل عام لأن خبر الاستغناء عني جاء بعد فترة من وفاة والدتي".
"لمدة يومين لم استطع أن أخبر والدي الذي (صرف دم قلبه) ليجعلني لاعبا في الأهلي، حتى لاحظ هو وسألني".
"قلت له أعدك بأنني سأنجح وأجعل الأهلي يشتريني يوما ما بمبلغ كبير".
"وقتها تلقيت عروضا كثيرة، من وادي دجلة واتحاد الشرطة والاتصالات .. ولكن العرض الأهم كان من الزمالك".
"نعم، الزمالك فاوضني بعدما تركني الأهلي مباشرة، وجلست مع كابتن محمود سعد وتحدثنا بشأن الانتقال للفريق وكان مهتم جدا".
"كنت قريبا جدا من الموافقة على عرض الزمالك، حتى اتصل بي زميل سابق في الأهلي يدعى أبو حطب ونصحني بالانضمام له في المقاولون .. وقال لي فرصك في اللعب مع الفريق الأول هنا أكثر من الزمالك".
"بعد إلحاح منه، ذهبت إلى مقر المقاولون وجلست مع المسؤولين هناك الذين رحبوا بي جدا .. يكفي أنهم رفضوا منحي فرصة للتفكير وقالوا لي لن ترحل من هذا المكتب قبل أن توقع لنا".
"بالفعل، وقعت للمقاولون .. ولكن الأمور لم تكن وردية، مدرب الشباب كان لا يحب الأهلي ويشعر أن اللاعب الذي يأتي من هناك يجب أن يجلس احتياطيا حتى يعيش الواقع .. أنت هنا في المقاولون وليس في الأهلي، لست مميزا".
"شعرت بالإحباط وفكرت في ترك الكرة، لم أترك المحلة وابتعدت عن التمرين لمدة شهر وكان والدي في العمرة".
"عندما عاد والدي وعرف أنني تركت المران غضب وطلب مني السفر والالتزام .. وفعلا، وجدت أن مدرب الشباب رحل".
"لم يمر وقت طويل حتى بات المدرب الجديد يشركني في كل المباريات أساسيا، لدرجة أنه دخل في مشادة مع مدرب فريق 1991 الذي أراد ضمي، وجاءت فرصتي مع الفريق الأول في 2011".
"محمد عامر مدرب الفريق الأول قرر تصعيدي مع لاعب في نفس مركزي اسمه سمير فييرا، الكل توقع استمرار فييرا لأنه كان يمتلك إمكانات بدنية أقوى مني .. كان لاعب ارتكاز قويا جدا، المنافسة كانت صعبة".
"حتى جاءت اللحظة الفاصلة .. بطولة ودية قبل بداية الموسم في الإسكندرية، ومباراتنا كانت أمام المصري".
"بدأ فييرا المباراة، ولكنه كان على غير العادة ليس في مستواه.. قلت لنفسي هذا فرصتي، حتى أشركني عامر بدلا منه، والحقيقة أنني الحمد لله نجحت في لفت الأنظار، فقرروا استمراري مع الفريق الأول".
"يوما ما سأفي بوعدي لوالدي وسألعب للأهلي بعد أطول فترة احتراف ممكنة، هذه أمنية والدتي رحمها الله ولن أتنازل عن تحقيقها".