#في_الكلاسيكو – صفقات مخطوفة.. دي ستيفانو، الصفقة السياسية الأكثر إثارة للجدل
السبت، 21 مارس 2015 - 12:49
كتب : وكالات
أبرز "الخونة" على الاطلاق كان البرتغالي لويس فيجو، الذي كان ملقبا بـ"عدو برشلونة الأول" بعدما كان معشوقهم في الماضي، قبل أن ينتزع منه مواطنه كريستيانو رونالدو اللقب، وذلك بعد انتقاله لريال مدريد عام 2000 ليصبح أغلى لاعب في العالم مقابل 60 مليون يورو.
وسعى كل فريق لانتقاء أفضل لاعبين في العالم وضمهم الى صفه بأغلى الأثمان من فرض نفوذه على الآخر، ولأجل ذلك لجأ كلاهما لحيل ملتوية وألاعيب مشروعة وغير مشروعة لسرقة النجوم بتقديم إغراءات وتنازلات.
ويستعرض هذا التقرير أبرز اللاعبين الذين كانوا على وشك الانتقال لريال أو لبرسا قبل أن يخطفه الآخر، مع سرد كواليس وأسرار كل صفقة.
وهذه الحلقة عن دي ستيفانو..
الأسطورة الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو كان سببا في إشعال فتيل الصراع بين ريال وبرسا منذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا، حيث تعارك كلاهما من أجله، واتخذ الصراع طابعا سياسيا، لتصبح صفقته هي الأكثر جدلا في تاريخ الكرة الإسبانية.
الرواية البرشلونية تقول إن النادي الكتالوني وقع مع ريفر بليت الأرجنتيني إتفاقا يقضي بانتقال دي ستيفانو اليه، لكن الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو تدخل لتعطيل الصفقة وأجبر اللاعب على الانضمام لفريقه المفضل ريال مدريد.
ويقال إن فرانكو أصدر قرارا بمنع حركة تنقلات اللاعبين بعد أن اشترى برشلونة حصة دي ستيفانو من ريفربليت، ليقوم بفسخ العقد بعد تهديد رئيس النادي إنريك مارتي.
واستكمالا لتلك الرواية، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم كان خاضعا تماما لسلطة فرانكو، فبعد علمه بشرعية العقد مع النادي الأرجنتيني، أصدر قرارا باشتراك دي ستيفانو لموسمين مع الريال ثم موسمين مع برسا، وهو ما رفضه الاخير..
بهذا أصبح دي ستيفانو مدريديا بالكامل، وأصبح لاحقا أهم من لعب بقميصه على مر التاريخ، بعد أن قاده للتتويج بخمس القاب في دوري أبطال أوروبا، تراها جماهير البلاوجرانا حتى الآن "غير شرعية.
أما الرواية المدريدية فتسخر من نظيرتها الكتالونية، وتتهم مشجعي نادي المقاطعة بالجهل وعدم الوعي بالتاريخ السياسي للبلاد.
كلام فارغ
ويتعجب مشجعو ريال "كيف يتدخل رئيس دولة لجلب لاعب؟ هل ترك شؤون الحكم وإدارة البلاد ليتفرغ للكرة ومحاربة نادي برشلونة؟".
واستدل عشاق الميرينجي على كلامهم بشرح لقصة التعاقد، التي بدأت حين تقابل ريال مدريد مع فريق ميوناريوس الكولومبي في مباراة ودية بالعاصمة الإسبانية احتفالا بمرور نصف قرن على تأسيسه، وحينها أعجب الرئيس سانتياجو برنابيو بموهبة لاعب الفريق الضيف دي ستيفانو وتوقع له مستقبلا مبهر.
كان حينها دي ستيفانو على ذمة ميوناريوس حتى عام 1955 بعد إعارته من ريفر بليت عقب إضراب اللاعبين في الأرجنتين قبلها بعامين، ولم يكن للأخير حرية التصرف في اللاعب وفقا لبنود الإعارة، فيما كان يحق للأول بيعه وقتما يشاء.
بنهاية عقده مع ميوناريوس، اتفق ريال مع النادي الكولومبي على شراء دي ستيفانو مقابل 89 الف بيزته عام 1953، في الوقت الذي اتفق فيه برشلونة مع ريفر بليت على ضم اللاعب "دون علم ميوناريوس"، ووقع اللاعب بالفعل لبرسا.
تقدم ريال مدريد بشكوى للاتحاد الإسباني، الذي أخذ بالاعتبار الاتفاق الذي تم بينه وبين ميوناريوس.
تم تصعيد الأمر للقضاء، وقررت محكمة إسبانية أن يلعب دي ستيفانو موسمين لريال مدريد وموسمين لبرشلونة، وهو ما رفضه الرئيس إنريك ماتري الذي قدم استقالته، وتنازل سلفه بيبي ساميتر عن الصفقة بعد أن تابع المستوى المخيب لدي ستيفانو في مبارياته الأولى مع الريال.
وأنهى ريال مدريد الجدل برد المبلغ الذي دفعه برشلونة من اجل التنازل نهائيا عن الاعب، كما سدد باقي المبلغ لريفر بليت، ليتحول لاحقا الى أعظم لاعب في تاريخ النادي المدريدي، وندم ساميتر طوال عمره.