#قصص_كروية_للشباب - جاسكوين.. فتى "البيتلز" الذي انتهت مسيرته بـ32 كأس ويسكي
الخميس، 12 مارس 2015 - 11:33
كتب : هشام إسماعيل
درجة شهرته عند المصريين: معروف لدى الكبار، مغمور لدى من لم يتخطوا الـ20.
ما تعرفه عنه: لعب مع منتخب إنجلترا أمام مصر في مونديال 1990 وهدفه في اسكتلندا.
ما قد لا تعرفه عنه: واحد من أمهر اللاعبين في تاريخ إنجلترا على الإطلاق.
لاعبون كثيرون أهدروا موهبتهم بالكثير من الاستهتار والتصرفات التي ربما لا تتناسب مع كونه رياضي مثل تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول لكن بول جاسكون أو جازا ليس مثل الكثيرين.
جازا كان موهبة إنجليزية ربما هي الأفضل في السنوات الأخيرة، لم يكن يوما ما نجم شباك مثل ديفيد بيكام وألان شيرار مهاجم نيوكاسل وبلاكبيرن السابق لكنه كان على عكس أغلب اللاعبين الإنجليز مهاريا.
ولد بول جاسكوين في جيتسهيد بإنجلترا عام 1967 وسُمي بهذا الإسم نسبة لبول مكارتني عضو فريق البيتلز الغنائي، ليكون مع والده جون جاسكوين ثنائيا مثل بول مكارتني وجون لينون.
#قصص_كروية_للشباب: أيقونة ميلان التي رفضها إنتر.. صاحب العقل السريع
جاسكوين عاش طفولة صعبة إذ كان يسكن في غرفة واحدة مع أسرته كلها وعانى من الصرع وخضع لعلاج نفسي في سن العاشرة، كما فقد صديقين أحدهما هو المقرب له.. حتى في الأخير قرر الانضمام لنيوكاسل حتى يحسن من أحوال عائلته.
جاسكوين كان طفلا مهاريا لم يفكر نيوكاسل كثيرا في ضمه وبالفعل قاد فريق الشباب للفوز بكأس إنجلترا عام 1984 لينضم إلى الفريق الأول في عمر الـ18 ولعب 3 مواسم طيبة جلبت أنظار سير أليكس فيرجسون وحاول ضمه لكنه انتقل إلى توتنام.
جاسكوين يحكي قصة تحوله من يونايتد لتوتنام "أعطيت كلمة لفيرجسون أنني سأنضم ليونايتد في الصيف وكنت أقود سيارتي نحوهم ثم أكملت طريقي صوب توتنام، كنت صغيرا واخترت نفس طريق زميلي كريس وادل".
جازا لعب 4 سنوات سجل فيها 20 هدفا لكن تظل النقطة المضيئة هو الانضمام لمنتخب إنجلترا في كأس العالم 1990 وقدم أداء متميزا مع زملائه ليصل الإنجليز لنصف النهائي قبل أن يطيح بهم المنتخب الألماني في نصف النهائي بركلات الترجيح.
#قصص_كروية_للشباب - كانتونا الأنيق الأحمق.. صاحب الياقة العالية
انتقل جازا إلى الدوري الإيطالي عام 1992 و الذي كان جاذبا للنجوم خلال تلك الفترة ليلعب مع لاتسيو وبدأت معاناته الكروية حيث تعرض لكسر في الرجل غاب بسببه عاما، كسر في الفك وكذلك مع السمنة حيث ازداد وزنه 13 كيلو جراما قبل أن يفقدهم ويعود لهيئته السابقة.
جازا كان محبوبا من جماهير لاتسيو خاصة وأنه سجل هدفا قاتلا في الدربي أمام روما قاده للفوز في قمة العاصمة الإيطالية قبل أن يرحل عنه في 1995 ويعود لبريطانيا ولكن عن طريق بوابة رينجرز الاسكتلندي.
هدف مميز
ربما المشهد الأشهر في تاريخ بول جاسكوين كان هدفه في مرمى اسكتلندا خلال بطولة يورو 1996 التي استضفتها، جازا يعتبره الأفضل في تاريخه، يحكي عنه جازا "كنت أعرف أن هيندري (مدافع اسكتلندا) قادم فلعبتها من فوقه.. هي غريزة يمكنكم أن تعلموها للأطفال".
جاسكوين كان مدمنا للكحوليات كما تعاطى المخدرات بالإضافة إلى أنه كان يدخن السجائر بشراهة وهو الأمر الذي قضى على مسيرته مبكرا.
النهاية
يحكي جازا في كتابه أن في عام 1998 وبسبب 38 كأس من الويسكي فقد وعيه ومكث في مستشفى أمراض نفسية لفترة.. خلالها قام بريان روبسون مدرب ميدلسبره آنذاك بالتوقيع معه هناك.
لم يكمل جاسكوين علاجه وخرج ليعود مجددا لشرب الكحوليات بإفراط مما جعله يدخل في حالات اكتئاب وبعض محاولات الانتحار وخضع للعلاج أكثر من مرة، وحتى يومنا هذا مازال جازا يعاني مع الإدمان.
جاسكوين اعتزل الكرة رسميا عام 2004 لكنه كان قد اختفى إكلينيكيا عن عالم كرة القدم قبل ذلك بسنوات.