كتب : أحمد عفيفي | الخميس، 05 مارس 2015 - 15:06

بلوج عفيفي - مرتضى منصور .. وأنا

مارس 2014.. انتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك على بعد أيام.. أينما كنت يدركني السؤال..

لماذا تكره مرتضى منصور؟ ماذا فعل لك لتهاجمه؟ لماذا تلتزم المواقع والصفحات ووايت نايتس الحياد وتملأ وحدك الدنيا ضجيجاً بالهجوم عليه؟ هل للأمور أبعاد شخصية؟ أجب على السؤال.. لماذا تكره مرتضى منصور؟

- أنا لا اعرف الرجل شخصياً لأحبه أو أكرهه.. ولكني ببساطة لا أريده رئيساً للزمالك.. تجربته المأساوية في رئاسة النادي عام 2005 تجيب تساؤلاتكم.. أهاجمه وبشراسه لأني أريد حماية الزمالك منه.. لا أريد لـ2005 أن تعود مرة أخرى .. لماذا يبدو فهم موقفي صعباً!!

- انتهت الانتخابات .. فاز مرتضى منصور بالرئاسة و باكتساح ..صار الرجل قدراً .. ماذا ستفعل؟

- سأفعل ما أفعله دوماً .. سأساند الزمالك .. اختيارات سيئة بمسانده جماهيرية افضل بالتأكيد من اختيارات سيئة بلا مسانده جماهيرية.

= اذاً ستدافع عنه ؟

- إن أجاد الرجل ساندته و إن أخفق هاجمته .. تقييمي له يشبه تماماً تقييمي للاعبين .. هم بمردودهم من يجبروني إما على النقد او الإشادة .. هم الفعل وأنا رد الفعل.

= هل تتوقع نجاحه؟

- للأسف لا و لكني سأقوم بواجبي.

يوليو 2014

= لقد وعدت أنك لن تهاجم الرجل بدون سبب .. لماذا تحنث الآن وعدك و تهاجمه؟ انت بالتأكيد تكرهه.

- ليس للحب أو الكراهية أي دور .. الرجل يتعامل بعشوائية .. إقالة ميدو بعد سلسلة تصريحات غريبه ضده ليأتي بحسام حسن .. تصريحات عدائيه تجاه بعض اللاعبين .. أراه يقود السفينة للغرق فهل أصرخ أم أصمت خوفاً من اتهامك لي بالكراهية؟ .. سأقوم بدوري و لتتهم ما شئت فأنت دوماً تتهمني بسبب و بدون سبب.

ديسمبر 2014

= أرى أن نبرتك تغيرت تجاه مرتضى منصور .. ماذا حدث؟

- شراء فريق جديد .. اكتساح الأهلي في فترة الانتقالات .. عقد رعاية قوي .. ثورة إنشائية .. استقرار مادي .. أداء الرجل يجبرني على الإشادة .. الأمور لم تكن يوماً شخصية معه أو مع غيره .. أهاجمه في الزمالك وأشيد به في الزمالك .. مصلحة الزمالك أهم من أن أحرص على ان تثبت الأيام صحة وجهة نظري في شخص ما فأزايد على الجميع بالعبقرية.

أنا لا أدير معارك شخصية ومصلحة الزمالك دائماً اهم من رأيي .. أهم مني شخصياً .. إن كنت تعتبر الإشادة بالرجل تغيير في المبدأ فأنت لا تعرف الفارق بين الرأي و المبدأ.. لقد تغير رأيي ولكن المبدأ هو السعي خلف مصلحة الزمالك ثابت.

سأعطيك مثالا محلولاً كما في سلاح التلميذ .. يوماً ما في 2004 كان استبدال هداف الدوري عبد الحليم علي بالناشئ الصاعد وقتها حسني عبد ربه نكتة عند الزملكاوية .. بعدها وفي 2008 صار ذكر نفس الأمر نكته عند الأسمعلاوية .. هل تتهم كل هذه الجماهير بعدم ثبات المبدأ؟

لا طبعاً .. بل هو التغيير في المعطيات .. التغيير في مستوى حسني عبدربه وعبد الحليم علي بين الصعود الرهيب لحسني والهبوط المرعب لحليم كان السبب ولكن البعض يريد بك أن تتوقف بعقلك وأن توقف الزمن عند نقطة ما وتتجاهل كل المعطيات الجديدة و تتشبث بنفس الرأي خوفاً من الاتهام بتغيير المواقف.

هذا عند غبي وليس ثباتاً على المبدأ .. المشكلة فيهم هم و ليست في أنا .. أما إن كنت معتاداً في أوساطك المقربة أن النقد يخضع دائماً لاعتبارات شخصية هذا لأنك انت تُخضع نقدك لاعتبارات شخصية .. هذا أنت و هكذا من تعرفهم، أما انا فأرجوك لا تطبق نظرياتك علي فأنا لست مثلك و لن أكون .. رأيي اليوم مرتبط بمعطيات اليوم و رأيي غداً مرتبط بمعطيات الغد أما المبدأ ثابت.

= هل تبدو لك إدارة الرجل للزمالك مثالية؟

- بالتأكيد لا فمشكلته مع الجمهور وولعه الشديد بالتدخل في الأمور الفنية للأجهزة أمور لا تغتفر و لابد من الضرب عليها بشاكوش النقد حتى تتغير .. هذه طريقتي انقد حتى أغير.. يدك معانا نغير .. ولا انت واقف تراقبني و تنظر عليا بس!!

= هل لتغيير موقفك من مرتضى علاقة بارتباطك بمؤسسات تتخذ موقفا ضد رئيس الزمالك؟

- عزيزي العبقري .. لا يخفى على أحد العلاقة شديدة التوتر بين مرتضى منصور ومؤسسة المصري اليوم .. إن كان صوتي من جيبي (سبوبه يعني) لكنت أهاجمه آناء الليل وأطراف النهار إرضاء لمن تربطني بهم تعاملات مادية .. هكذا تسير سفينة السبوبة .. الحقيقة انهم لم يطلبوا مني ذلك و لو طلبوا فلن أفعل و لكنك لن تفهم بل قل لا تريد أن تفهم لتظل تتهمني.

اتهامك لي يشعرك بأنك عبقري و انت لا تتحمل فكرة التنازل عن هذا الشعور الجميل .. أما قناة صدى البلد فمرتضى منصور ليس مالكاً لها و لا مساهماً فيها و لا يعمل بها .. ومن الآخر أنا لا تربطني أي علاقة عمل مادية او حتى تطوعية من أي نوع و بأي شكل مباشر أو غير مباشر بمرتضى منصور .. أنا لم اقابل الرجل يوماً حتى .. أي سبوبه اذاً؟

فبراير 2015 (مأساة الدفاع الجوي)

= لقد هاجمت مرتضى وحملته نصيب من المسؤولية لكني تمنيت أن تهاجمه بشكل أكثر قسوة .. كنت أتمنى أن أسمعك تقولها واضحة .. "مرتضى قاتل".

- عزيزي .. بالعقل .. بخصوص القسوة و الحنان كلامي موجود و مسجل .. اسأل أنت نفسك لماذا حارب مرتضى منصور وأجرى اتصالات بكل من يعرفهم ومن لا يعرفهم في إدارة قناة صدى البلد ليرد على كلامي الحنون على الهواء .. يكفي أن تعرف أنه كان في نفس الوقت على الهاتف مع أكثر من شخص داخل وخارج القناة ومن تليفونات مختلفة .. لا تسألني كيف يفعلها .. فانا فعلا لا أعرف.

إن كنت تراني حنوناً عليه فلماذا يصر كل هذا الإصرار ليرد على ويبرر ذلك لإدارة القناة أنني (بتهمه بالقتل و بوديه في داهيه) بحسب تعبيره هو .. إن كنت تراني رقيقاً معه اذهب و اقنعه هو بذلك فربما يرتاح هو وأرتاح أنا .. إما أن اكون متهماً منك ومنه في نفس الوقت فهذا امراً يفوق في قسوته شعور فريق كرة اليد بالنادي الأهلي وهو يواجه الزمالك في وجود أحمد الأحمر وحسين زكي معاً.

نسيت اقولك حاجة .. "مرتضى قاتل" دي قانوناً تودي في داهيه .. عارف طبعاً انك ستدشن وقتها من أجلي صفحة "كلنا عفيفي" و تناضل من اجلي على الأنترنت يومين و تنساني في الثالث .. بعيداً بقى عن القانون وعن موقفي الذي ربما أسهبت كثيراً في شرحه .. دعني اسألك انا هذه المرة ..

كثيرون حرضوا ضد روابط المشجعين المختلفة و لكنني ألاحظ اتهام مرتضى منصور بالذات بالتحريض دون غيره .. ألا تشعر الأمر غريباً؟ لماذا لا نتهمهم جميعاً مادام التحريض على القتل قتل؟

عزيزي .. دعنا نختصر الأمور و نبسطها ..لم تكن لعلاقتي بمرتضى منصور أو أي شخص آخر أولويات عن الزمالك .. أهاجم دفاعاً عن الزمالك و ادافع دفاعاً عن الزمالك .. يحبني البعض من اجل الزمالك و يكرهني البعض الآخر لأسباب تتعلق أيضاً بحبي للزمالك .. إنه قدري واختياري وأنا أعرف إنه ليس الاختيار الأسهل و لكني سعيداً به.

في المواقف الصعبة و العصيبة يجيد البعض الاختباء وتمييع المواقف و يجيد البعض الموالسة والتطبيل والصعود والهبوط مع الموجة ويحاول البعض أن يعبر عما يراه كما هو مهما كان صادماً حتى لو كان ضد التيار و تحمل تبعات مواقفه.

تمنى ان اكون واحد من هؤلاء.

في النهاية اعلم جيداً ان احداً لا يصدق إلا ما يريد فعلاً تصديقه وسيجد دائماً ما يقنع به نفسه ويخدر به ضميره ليتواطأ معه.

لا يوجد للختام انسب من كلام الأمام الشافعي

عينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ .. وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر

وتابع أحمد عفيفي على فيس بوك بالضغط هنا..

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات