جيريس "الإفريقي" قاد سان جيرمان 3 أشهر.. نافس كوبر وحيدا على تدريب الفراعنة
الإثنين، 02 مارس 2015 - 16:52
كتب : أمير عبد الحليم
جيريس كان ضمن قائمة تضم فرانك ريكارد وجورج ليكنز وهيكتور كوبر، قبل أن يستقر اتحاد الكرة على الأخير مدربا للفراعنة خلفا لشوقي غريب.
ويمتلك المدرب الفرنسي سيرة ذاتية رائعة لاعبا ومدربا، رغم الرحيل مؤخرا عن السنغال بتوديع كأس الأمم الإفريقية من الدور الأول.
وأعلن محمود الشامي عضو اتحاد الكرة تفضيل كوبر على جيريس في الجلسة الأخيرة للإعلان عن اسم مدرب المنتخب.
إذا لماذا صرف اتحاد الكرة النظر عن التعاقد معه؟
لاعب رائع
كان جيريس لاعب خط وسط رائع، ولعب أغلب مسيرته كلاعب مع فريق بوردو لمدة 16 سنة في الفترة من 1970 حتى 1986، حيث خاض 519 مباراة مسجلا 168 هدفا.
وفاز جيريس مع بوردو بالدوري الفرنسي مرتين، وكأس فرنسا مرتين.
واختير أفضل لاعب في فرنسا 3 مرات أعوام 1982، و1983، و1987.
وعلى المستوى الدولي، حقق جيريس إنجازات كبيرة مع الديوك بالتتويج بكأس الأمم الأوروبية 1984، واقتناص برونزية كأس العالم 1986.
كما جاء في المرتبة الثانية لجائزة أفضل لاعب في العالم عام 1982 خلف الإيطالي باولو روسي.
ولعب لمارسيليا موسمين قبل الاعتزال.
بداية مثيرة
بداية جيريس التدريبية كانت مثيرة للجدل في فرنسا، حيث بدأ مشواره التدريبي مع تولوز عام 1995 حيث كان الفريق يلعب في الدرجة الثانية، وتولوز هو غريم بوردو التقليدي والمباريات بينهما "دربي".
ونجح جيريس في قيادة الفريق للتأهل للدوري الممتاز في موسم 1997-1998، قبل الرحيل في نهايته إلى باريس سان جيرمان.
ومع باريس سان جيرمان، لم يستمر جيريس في منصبه سوى لثلاثة أشهر فقط.
لعب خلالها نادي العاصمة 11 مباراة تحت قيادة جيريس، فاز في 4 مباريات وتعادل مرتين وخسر 5 مرات.
ولكن هذه الفترة كانت كافية لجيريس من أجل التتويج بأول ألقابه كمدرب، حيث توج بكأس السوبر بالفوز على لانس 1-0.
بعدها عاد جيريس مرة أخرى إلى تولوز الذي كان قد هبط إلى الدرجة الثانية مرة أخرى، وخلال موسم واحد 1999-2000 أعاده جيريس إلى الدوري الممتاز من جديد.
إفريقيا والمنتخبات
قرر بعدها جيريس الرحيل عن فرنسا إلى إفريقيا للمرة الأولى، من خلال الجيش الملكي المغربي في 2001.
ومع الجيش الملكي، توج جيريس بكأس المغرب عام 2003.
عاد جيريس مرة أخرى إلى أوروبا في 2004، ولكن لتجربة جديدة بقيادة منتخب جورجيا.
التجربة مع البلد الأوروبية الصغير لم تكن ناجحة بالشكل الكافي، ليرحل بعدها بعام واحد فقط.
الزمالك؟
وفي ديسمبر 2006، كان جيريس مرشحا لتدريب الزمالك خلفا للبرتغالي مانويل كاجودا.
وحاز جيريس على موافقة أغلب أعضاء مجلس إدارة الزمالك، ولكن المفاوضات لم تسر بالشكل المطلوب.
عودة لإفريقيا
جيريس استفاد من تجربة جورجيا بالانتقال إلى تدريب المنتخبات، ليعود إلى إفريقيا مع منتخب الجابون.
وبدأ الفرنسي مهمته مع الجابون في 2006، وحقق طفرة كبيرة مع الفهود الذين تقدموا في تصنيف الفيفا من المركز الـ125 إلى المركز الـ40.
وتأهل جيريس بالجابون إلى كأس الأمم الإفريقية 2010 لينهي فترة غياب عن البطولة استمرت 10 سنوات، وفي أنجولا أبهر الجميع بالفوز على الكاميرون والتعادل مع تونس قبل الخروج من الدور الأول بفارق الأهداف.
وكان جيريس قريبا من تحقيق الإنجاز الأكبر في تاريخ الجابون بالتأهل إلى مونديال 2010، ولكنه حل ثانيا في مجموعته خلف الكاميرون.
وترك جيريس جيلا عظيما للجابون بقيادة بيير إيمريك أوبيمايانج نجم بروسيا دورتموند الذي استدعاه لأول مرة للمنتخب، رغم أنه لم يتم عامه الـ20 وقتها.
إنجاز مالي وفريق السنغال
وبالنجاح مع الجابون، لفت جيريس أنظار المنتخب المالي الفريق الكبير في إفريقيا .. وانتقل لتدريب رفاق سيدو كيتا في 2010.
ومع مالي، حصد جيريس برونزية كأس الأمم 2012
ويعد هذا أفضل إنجاز إفريقي لمالي منذ بطولة الأمم الإفريقية عام 1972 والتي جاء بها الفريق وصيفا لمنتخب الكونجو في المسابقة التي نظمتها الكاميرون.
وفي يناير 2013، أعلنت السنغال تعاقدها مع جيريس مدربا لأسود التيرانجا.
السنغال كانت تسعى لاستعادة أمجاد 2002 ببناء فريق جديد قوي، وكانت هذه مهمة جيريس.
ونجح جيريس في قيادة فريقه الجديد للمرحلة النهائية من تصفيات مونديال 2010 في إنجاز كبير، خاصة أن السنغال كانت تلعب مبارياتها خارج ملعبها في المغرب بسبب عقوبة الاتحاد الإفريقي.
وخسرت السنغال بطاقة التأهل للمونديال بصعوبة لصالح كوت ديفوار، بعد الخسارة 3-1 في أبيدجان والتعادل 1-1 في المغرب.
وواصل جيريس عمله الرائع مع السنغال في تصفيات كأس الأمم 2015، وتأهل بصحبة تونس على حساب مصر الذي فاز عليها ذهابا وإيابا.
ولكن الخروج المخيب من مرحلة المجموعات رغم الفوز في الافتتاح على غانا 2-1، دفع السنغال للاستغناء عن جيريس.
"عليك أن تتحمل المسؤولية، أنت غير كفء" .. موسى سو نجم السنغال لجيريس عقب الخروج من كأس الأمم.