كتب : أمير عبد الحليم
ريكارد دخل القائمة النهائية للمرشحين لتولي قيادة الفراعنة خلفا لشوقي غريب، مع الفرنسي آلان جيريس والأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر.
قيادة برشلونة المحطة الأبرز في مسيرة النجم الهولندي التدريبية، والتي بدأها عام 2003 واستمرت لخمس سنوات.
خلال هذه الفترة، فاز ريكارد مع برشلونة بالليجا مرتين وبدوري أبطال أوروبا مرة.
ولكن هل طريقة ريكارد توافق منتخب مصر؟
عندما تولى ريكارد مسؤولية تدريب برشلونة، كانت الجماهير تشعر بالغضب من إدارة النادي التي تركت ديفيد بيكام يرحل إلى ريال مدريد، ولكن وقتها البلوجرانا ضموا رونالدينيو من باريس سان جيرمان.
ومع ريكارد، انفجر رونالدينيو وأصبح سريعا النجم الأول في صفوف البلوجرانا وبات أفضل لاعب في العالم 2005.
يقول رونالدينيو عن هذه الفترة: "ريكارد كان يفهمني بشكل رائع".
انطلاقة ريكارد مع برشلونة لم تكن قوية، وطالبت الجماهير بإقالته في الموسم الأول .. ولكن في موسم 2004-2005 قرر المدرب الهولندي بناء فريقه على الخماسي رونالدينيو، صامويل إيتو، ديكو، رفائيل ماركيز، ولودوفيك جيولي.
اتجه ريكارد إلى مدرسة الناشئين "لا ماسيا" واستعان بأسماء مثل فيكتور فالديز، كارليس بويول، أندريس إنيستا، شابي هرنانديز، وأخيرا ليونيل ميسي.
وهذا يوضح مدى إيمان المدرب الهولندي بالمواهب الشابة عن الأسماء الكبيرة.
ميسي
منح ريكارد ميسي الفرصة في أكتوبر 2004 ليلعب لأول مرة بقميص برشلونة، ووقتها كان عمر الساحر الأرجنتيني 17 عاما فقط.
يحكي فرانك دي بوير الأسطورة الهولندية عن ثقة ريكارد الغريبة في ميسي، في حوار صحفي عام 2010.
"أتذكر أنني ذهبت في إجازة مع ريكارد من أجل مشاهدة ميسي في كأس العالم للشباب 2005، وريكارد كان لا يتوقف عن الحديث عنه بالإعجاب لأنه لاعب في برشلونة، ولكنني لم أكن أوافقه الرأي".
"قلت لريكارد أنه حاول أن يقدم الكثير ولكنه لم يركز بالشكل الكافي، ولكن ريكارد رد بأنه إذا طلب من ميسي أن يظل فقط في منطقة الجزاء فهذا سيعتبر تقييدا له، وأخبرني أنه يجب أن تترك له الفرص ليلعب على طبيعته لأنك لو وضعت له حدودا ستسلبه مميزاته".
"أعتقد أنه أثبت أنني كنت مخطئا لأن في الموسم التالي كان ميسي لاعبا في الفريق الأول لبرشلونة الذي فاز بالليجا".
"ريكارد عمل معه بشكل يومي، حتى عرف كل شيء عن قدراته، وذلك سبب ثقته في أن هذا الشاب كان استثنائيا".
ريكارد اعتمد على ميسي في مركز الجناح الأيمن، لأن وقتها كان يمتلك ماكينة الأهداف إيتو .. وحتى مع تألق الساحر الأرجنتيني بعد تغيير مركزه في عهد جوسيب جوارديولا، لم ينس الإشادة بمكتشفه.
يقول ميسي في حوار مع الموقع الرسمي لبرشلونة عام 2013:
"أشعر بالامتنان لريكارد لأنه كان يعرف الأفضل لي في كل مرحلة".
"كنت أسأل أحيانا لماذا لا يختارني المدرب ولماذا لا ألعب، ولكن الآن عندما استرجع الأمور بهدوء، أؤمن أن ريكارد عاملني بطريقة جيدة جدا دون تسرع".
فالديز
قرر ريكارد أن تكون الاستعانة بالحارس فيكتور فالديز جزء من خططه لبناء فريق شاب لبرشلونة، وكان الحارس الأساسي في موسم 2004-2005.
فالديز لم يخيب أمل مدربه، وكان رائعا في تتويج برشلونة بالليجا لأول مرة منذ 6 سنوات.
ويقول فالديز للموقع الرسمي لبرشلونة 2011:
"ريكارد كان بمثابة الأب بالنسبة لي، وساعدني في الكثير من المراحل خلال مسيرتي .. كان من القلائل الذين منحوني الثقة".
"سأظل ممتنا له لبقية حياتي، فهو كان دائما يقول لي اهدأ أنا هنا من أجلك".
شابي
لاعب واحد من كتيبة ريكارد برشلونة لم يكن من المشيدين به، هو شابي هرنانديز مايسترو الوسط.
ريكارد جعل من شابي "القائد الثاني" للفريق، ولكن المشكلة أنه تعرض لإصابة طويلة لم يرجع منها أساسيا.
ويقول شابي عن ريكارد في تصريحات لصحيفة "ليكيب" عام 2012:
"ريكارد لم يؤمن بي، فهو كان يريد أن يعتمد برشلونة على التفوق البدني .. كان يرى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لنكون على نفس مستوى الفرق الكبيرة في أوروبا".
"قبل 4 أو 5 سنوات، كنت بلا فائدة في برشلونة .. كنت بمثابة السرطان في برشلونة، فإشراك لاعب طوله 170 سم كان أمرا مستحيلا".