وفي محكمة الصلح رقم 5 في برشلونة، أقيمت اليوم الخميس جلسة للنظر في المحاكمة السريعة التي فتحت بسبب واقعة حدثت فجر 13 أكتوبر عام 2014 قرب ملهي (بورت أوليمبيك) بالعاصمة الكتالونية.
وتتهم النيابة والحرس المدني اللاعب الدولي بـ"عدم احترام السلطات".
وقام بيكيه الذي لا يحضر المحاكمة -لم يكن مجبرا على ذلك بالنظر إلى أنها جنحة- بتسليم رسالة إلى قاضية المحكمة عبر محاميه، أكد خلالها أنه استخدم "ألفاظا مؤسفة"، لذا فإنه "يتقدم بالاعتذار"، ويقر أيضا بأنه جانب الصواب ويتعهد بمحاولة عدم تكرار أي حادث مماثل.
ودفع اللاعب الدولي في الرسالة بأنه لا يقر بجميع التعبيرات التي نسبت إليه في عريضة الإتهام، والتي أكدها خلال المحاكمة اليوم عنصران من الأمن المدني.
وذكر أحدهما أن سيارة ظلت متوقفة لنحو 20 دقيقة بشكل خاطئ وبداخلها العديد من الأشخاص، وعلى هذا النحو قرر فرض غرامة عليها لأنها كانت تمنع المرور في منطقة كانت تمضي من خلالها الحافلات الليلية وسيارات الإسعاف التي كانت تتوجه إلى مستشفى "مار".
وعندما اقترب فرد الأمن من السيارة اكتشف أن سائقها هو مارك بيكيه شقيق لاعب الكرة الشهير وأخطره بالغرامة.
وبينما ظل مارك داخل السيارة، غدرها لاعب برشلونة وبشكل غاضب للغاية لف ذراعه حول كتف فرد الأمن وقال له "تريد أن تفرض غرامة على أخي؟، لقد وقفنا هنا فقط لدقيقتين".
وعندما رد عنصر الأمن بأنه بالفعل سوف يفرض عليه غرامة لأنه أوقف السيارة في مكان خاطئ لمدة 20 دقيقة، استشاط اللاعب غضبا وبدأ التلفظ بكلمات تم على إثرها تقديم دعوى ضده.
ووفقا للعنصرين فإن بيكيه قال لهما إن أفراد الحرس المدني يشعرونه بـ"القرف"، وأنهم يفرضون تلك الغرامة لأنهم "يحسدونه"، وإنهم "سيمثلون أمام لجنة ولن يدفع غرامة لأنه سوف يتصل برئيسهم".
وبعد أن قام عنصر الأمن بتحرير الغرامة وسلمها لمارك بيكيه، تناولها جيرارد وألقاها على الأرض.
وأكد رفيقه أن اللاعب اقترب من أفراد الأمن وقام بموقف يتسم "بالتحدي، وعدم الاحترام، بين هادئ ومغرور" خلال الواقعة.
يذكر أن بيكيه اضطر في السابق لتقديم اعتذار عبر حسابه الشخصي على موقع (تويتر) في تغريدة أكد خلالها أن وسائل الإعلام بالغت كثيرا فيما سردته، قائلا "تم تضخيم الأمر كثيرا، لكن على أي حال أعتذر، لقد أخطأت، هذا لن يتكرر".