من القاتل؟
سؤال لم يجب عليه أي من المسئولين في مصرنا المحتلة، نعم محتلة بقتل و ظلم و غدر بشباب معظمه لم يكمل سن الخامسة والعشرين، لكننا تعودنا فى هذا البلد أن تكون رائدة فى القمع و الاستعباد.
رئيس نادي –أرفض ذكر اسمه- يخرج علينا بتصريحات جميعكم يعرفها من بين تهديد بالقتل و الحبس لجزء لا يتجزأ من جمهور الزمالك، ومن ثم دهس الجمهور تحت عجلات أتوبيس الزمالك وبعده يخرج بأكاذيبه في الإعلام ليبرأ نفسه من كل ما حدث.
و وزارة داخلية الجميع يعرف عنفها بل تسببها في قتل مئات الشباب في الأعوام القليلة الماضية ولم يحاسبها أحد في عشرات القضايا المنسوبة.
والإعلام المرئي بالتحديد يعتبر جزء من الجريمة لعدم نقله الأحداث بشفافيه إلا من رحم ربي، وهم عدد يمكن حصره علي أصابع يد واحدة.
وأخيراً وزير الداخلية و اتحاد الكرة و وزارة الشباب والرياضة لعدم تقديم استقالتهم على الأقل للرد على هذه الواقعة المشينة ، "تمنينا و تخيلنا أنكم سوف تتغيرون و أن أفعالكم سوف تتحسن , و أن تتقوا الله فى هذا الشعب و أن تأخذوا أسيادكم عبره لتعرفوا الطريق الحق، و لكنكم لازلتم فى نفس الطريق الخاطئ و أفعالكم المشينه تزداد" من بيان أولتراس وايت نايتس يوم 14/11/2011.
الطب الشرعي أخرج شهادات وفاة تدين وزارة الداخلية بإعترافه أن سبب الوفاة للبعض كان التدافع و البعض كان تسمم بالغاز.
نعم، أوافقهم الرأي بأن بعض المتوفين كان السبب وراء وفاتهم التدافع ولكن ما سبب التدافع؟
أوضح لكم سبب التدافع من داخل الحدث لأني ممن عاشوا المذبحة، سبب التدافع في المقام الأول كان بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع التي تم إطلاقها في وسط الجمهور ليخلق الذعر و الهلع بين المتواجدين و يبدأ التدافع على مرأى من الجميع لسبب لا يعرفه أحد حتى وقتنا هذا.
أولتراس وايت نايتس
كما ذكرت من قبل هم جزء لا يتجزأ من ملايين تعشق الزمالك لكنهم الأنشط و الأكثر إثارة بل الأوفى –من وجهة نظري- مجرد وجودهم في المدرجات يلفت النظر، كانوا موجودين في كل ما يخص الزمالك منذ ظهورهم عام 2007 من مباريات كرة قدم سواء في القاهرة أو المحافظات والجميع شاهدهم يسافرون خلف الفريق لمختلف الدول الأفريقية فقط من أجل تشجيع الزمالك.
ليس كرة القدم فقط، كانوا على الموعد في جميع المناسبات من كرة سلة و يد و طائرة والجميع يذكر مجهودهم في نجاح مئوية الزمالك عام 2011.
رفض أعضاء المجموعة الظهور في وسائل الإعلام و رفضوا أيضاً تلقي العزاء في شهدائهم "من اليوم فلن يهنأ القتلة.. مرتضى منصور و كلاب الداخلية، ومن عاونهم.. فمن يستوحش القادم بعد ما مضى، خسيس، وليس منا. وعليه أولتراس وايت نايتس لن تتقبل العزاء في أغلى الشباب" .. من بيان أولتراس وايت نايتس يوم 13/2/2015.
أعتقد أنهم أصحاب حق في هذه المرة لما شاهدناه جميعاً بأعيننا، بداية من رئيس مجلس الإدارة الذي حرض على قتلهم وقوات الأمن التي نفذت.
فهل أردتم أن تقضوا عليهم من أجل تحويلها لدوري شركات بحثاً عن المال؟ أم لأنهم كانوا جزء من ثورة يناير المجيدة؟ ولا ( دة تار بايت )؟
هذه رسالتي إليكم
من إيماني الكامل بأن جماهير الزمالك هي حصن هذا الكيان الكبير وليس رئيس النادي، و أعضاء مجلسه هم درع النادي و سيفه كما يظن سالف الذكر، فأعضاء مجلس الإدارة يبحثون عن شرف زائف و سمعه زائلة لن تطول فالكل ذاهب و لن يبقى سوى التاريخ الذي سينسب للكل ما له و ما عليه، والتاريخ دائما ً ينصف الأوفياء و بالأخص الجمهور.
منذ أن دخلت مدرجات كرة القدم أول مرة و أنا أعلم تماماً أهمية الجمهور فهي صُنعت من أجلهم، الملايين عبر العالم يعشقونها فلما التعنت مع اللاعب رقم واحد بالنسبة للفريق؟
أخيراً و ليس أخراً، القضاء ملاذ المظلومين ومنتهى الخائفين وزورق نجاة الضعفاء فإذا فسد قضاء أمة فلمن يشتكى المظلوم؟ وكيف إذا آوى المظلوم إلي ما حسبه ركناً شديداً فوجده سكيناً مطعوناً في ظهره وشوكة في حلقه ؟ فمرارة خيبة الأمل أشد إيلاماً من مرارة الظلم .. فلابد وحتماً من محاسبة المخطئ أي كان أسمه، و إلا فويل لقاضي الأرض من قاضي السماء.