كتب : رامي جمال
بعد حادث هيلزبره الشهير الذي سقط فيه 96 قتيلا من جمهور ليفربول وإصابة 175 آخرين، انتدبت الحكومة البريطانية قاض بمحكمة الاستئناف يدعى اللورد بيتر موراي تايلور من أجل العمل على معرفة أسباب وقوع الحادثة، والكشف عن القصور الذي تواجد في ملعب شيفيلد وينزداي.
بداية كشف التقرير عن عدم تجديد إجراءات الأمن والسلامة للملعب طوال 90 عاما، حيث إنه أنشئ في عام 1899، ولم يطرأ عليه أي إصلاحات أو الاهتمام بمعايير السلامة، هذا بالإضافة إلى مطالبته بعدم وجود أي سياج حديدي في أي ملعب في إنجلترا، مؤكدا أن هذا كان من ضمن أسباب زيادة أعداد الضحايا، وأنه لا يؤمن الجماهير، بل يساعد على زيادة الكارثة.
وتحدث تايلور لمسؤولي الاتحاد الإنجليزي قائلا:"يجب أن تتم إزالة تلك السياج، المتفرجون يأتون للاستمتاع بالمباريات، لا لتعاملوهم كمساجين أو كحيوانات".
وأوصى اللورد تايلور في تقريره بضرورة وجود مقاعد للجمهور في كل الملاعب الإنجليزية بالدرجة الأولى والثانية، وإلغاء المدرجات التي تقف بها الجماهير لمتابعة المباراة، لأن ذلك من شأنه أن يجعل الأعداد تتزايد وتتدافع نحو خلق كارثة جديدة مثلما حدث في هيلزبره.
كل تلك التوصيات كانت واجبة التنفيذ بحلول عام 1994 بالإضافة إلى مطالبة الأندية المتواجدة في الدرجات الأدنى من الثانية بالعمل على اتباع تلك التوصيات تباعا.
كل تلك التوصيات ساهمت فيما بعد في تحسن الدوري الإنجليزي من الناحية التنظيمية وساهمت في ازدهاره في الأعوام التالية.
توصيات النيابة المصرية
بعد وقوع مجزرة بورسعيد في الأول من فبراير عام 2012، تم منع الجمهور من حضور المباريات في الدوري المصري ولم يستطع أي فرد في مساندة فريقه في المسابقات المحلية، إلا بعد تنفيذ الوصايا السبع.
تلك الوصايا كانت حجة دائمة لقوات الأمن بعدم السماح بحضور الجماهير للمباريات في المدرجات إلا بعد تنفيذها، ولم يتم تنفيذ سوى شرطين حتى الآن، يمكنك مطالعتها في الصورة أعلى.
وبالمقارنة بين تقرير اللورد تايلور، وتوصيات النيابة المصرية التي لم يتم تنفيذها، يمكن بسهولة توقع مستقبل الكرة المصرية.