تنس - ديوكوفيتش وسيرينا ويليامز للأجيال الجديدة .. لا تحلموا

الإثنين، 02 فبراير 2015 - 19:31

كتب : وكالات

إفي): انتهت الأمور في أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، كما بدأت بالقضاء على أحلام ما يطلق عليه "الأجيال الجديدة"، وهيمنة الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأمريكية سيرينا ويليامز متصدري تصنيف الرجال والسيدات على باقي المنافسين.

وانتهى الجدل الدائر بخصوص اذا ما كانت البطولة ستشهد بزوغ أحد نجوم الجيل الجديد بسبب خبرة وهيمنة كل من ديوكوفيتش وسيرينا على من يأملون في خطف عرش الصدارة منهما مستقبلا.

وتوج "نولى" بلقب البطولة للمرة الخامسة في ملعب ملبورن بارك في رابع خسارة للبريطاني أندي موراي لنهائي البطولة، وهي بالمناسبة الثالثة أمام اللاعب الصربي.

وكان ديوكوفيتش نجح خلال مسيرته نحو التتويج في التخلص من حامل اللقب السويسري ستانيسلاس فافرينكا فيما أن موراي أقصى في طريقه التشيكي توماي بيرديتش، كل هذا دون نجاح كل من الكندي ميلوس راونيتش والإسباني رفائيل نادال والياباني كي نيشيكوري على المضى قدما.

وصرح موراي عقب هزيمته في النهائي التي يبدو أنه أهل نفسه لتقبلها قبل المباراة "النجاح يرتكز على شعورك بالسعادة، وليس الفوز ببطولة تشارك فيها، خاصة حينما تكون مستحيلة".

من ناحيته قال ديوكوفيتش "بالنسبة لي، دخول اسمي في مجموعة صغيرة من أساطير التنس يعد شرفا كبيرا"، خاصة وأنه هذا كان لقب الجراند سلام الثامن له ليعادل أندري اجاسي وجيمي كونورز وايفان ليندل وفريد بيري وكين روزويل، ولكنه على الرغم من ذلك لا يزال بعيدا عن الألقاب الـ14 التي يمتلكها نادال بالتساوي مع بيت سامبراس والـ17 الخاصة بالسويسري روجيه فيدرير (رقم قياسي).

وشهدت البطولة تميز بعض اللاعبين الصاعدين مثل الأسترالييين نيك كيرجيوس وتاناسي كوكيناكيس، فعلى الرغم من فشلهم في بدء حقبة "تغيير الأجيال" هذا العام، إلا أن الأمور في المستقبل قد تختلف، خاصة على أرضية البطولة السريعة التي تتوائم مع ارسالاتهم القوية للغاية.

وعند التعامل مع هذه النقطة يجب التذكير بأن كل بطولات التنس لا تقام على أرضيات سريعة مثل الموجودة في ملبورن بارك هذا العام، فمن سيتمكن من الحفاظ على الاستمرارية في جودة الأداء والنتائج في بقية البطولات الهامة، وبالأخص الجراند سلام وتلك التي تحمل 1000 نقطة، سيمكنهم الاقتراب من "الأربعة الكبار" ديوكوفيتش وفيدرير ونادال وموراي والذين يبدون في الوقت الحالي محصنين أكثر من أي وقت مضى.

وبالنسبة للمنافسات النسائية، قدمت سيرينا ويليامز درسا في حب الذات وكيفية القيام بالأشياء بصورة صحيحة، فهي لم تشارك في البطولة بصفتها مرشحة بعد تعرضها لخسارتين خلال منافسات كأس هوبمان في بيرث، ثم جاءت الشكوك التي ظهرت في ملبورن بجانب لعبها الجزء الأخير من منافسات البطولة وهي مصابة بالبرد.

وعرفت سيرينا كيف تتعامل مع "ثورة الفتيات"، ومنهم الإسبانية جاربيني موجوروزا والأمريكية ماديسون كيز والألمانية جوليا جورجيس بثوبها الجديد مع عودة الروسية ايكاترينا ماكاروفا في قائمة تبدو أكثر طولا من منافسات الرجال.

وفي النهائي اصطدمت سيرينا بالروسية ماريا شارابوفا المصنفة الثانية بعد أن منع كلاهما وجود وجه جديد في النهائي، الذي على الرغم من اعياء اللاعبة الأمريكية خلالها وتقيؤها تمكنت من الفوز به عقب التفوق ذهنيا على منافستها.

وأظهرت سيرينا مجددا أفضل ما لديها من ارسالات، والتي ربما تعد الأفضل في تاريخ التنس، لتتوج بلقب الجراند سلام الـ19 في مسيرتها متخطية مارتينا نافارتيلوفا.

"كرة ومضرب وأمل".. هكذا لخصت سيرينا في خطابها أمام جماهير ملعب (رود لافر أرينا) كيف بدأت قصتها مع التنس في برونكس بنيويورك حتى وصلت لما فيه الآن وعمرها 34 عاما.

انتهت قصة أستراليا المفتوحة وفي الأفق تلوح رواية رولان جاروس حيث لا تزال ألقاب نادال التسعة في البطولة شيئا يستحق الاعجاب، حيث سيحاول قبلها مداواة جراحه باللعب في بطولتي ريو دي جانيرو وبوينوس آيرس على الأراضي الرملية ثم المنافسة في بطولتي انديان ويلز وميامي على الأراضي الصلبة.

ويركز بطلا أستراليا المفتوحة، ديوكوفيتش وسيرينا، في الوقت الحالي نظرهما على رولان جاروس حيث لم يسبق للصربي الفوز أبدا بلقبها كما أنه خسر مباراتها النهائية مرتين، فيما أن الأمريكية التي فازت بلقب بطولة فرنسا المفتوحة مرتين بفارق 10 سنوات بين الأولى والثانية سبق واعترفت في بطولة ويمبلدون أن رولان جاروس هي أكثر البطولات التي تعاني فيها من الأربعة الكبار.

وأمام سيرينا في رولان جاروس فرصة للتتويج بلقبها الـ20 في بطولات الجراند سلام لتقلص الفارق مع الألمانية المعتزلة شتيفي جراف (22 لقبا)، إلا أنها تؤكد أن هذا الأمر لا يشغلها حيث أن ما تفكر فيه هو الفوز.

التعليقات