لاعب خط وسط بارسا خرج يوم الجمعة إلى وسائل الإعلام ليعطي مؤتمرا صحفيا بظل جو من التفاؤل الذي يسود ببيئة النادي عطفا على النتائج التي تحققت بالأسابيع الثلاثة الماضية وأخرها كان الفوز الثالث على التوالي ضد أتليتيكو مدريد و التأهل إلى ربع نهائي الكأس.
من ضمن عدة مواضيع تطرق لها شابي كان واضحا أنه يشعر بالاستياء إلى أن الأجواء بالنادي وما يحيطه تتغير حسب النتائج بحيث انقلب الحال الان بشكل جذري مما كان عليه بعد مباراة انويتا.
هو ليس أمرا جديدا أو غريبا أن يكون المزاج العام لبرشلونة و مشجعيه مرتبط بالنتائج، هذا لا يحصل له فقط بل لكل الأندية الكبيرة الأخرى.
الفرق في بارسا هو أن جمهوره متطلب، لا يهم الفوز بل الطريقة التي يأتي بها الفوز.
ربما أي ناد آخر لا يهتم جمهوره إذا ما دافع طيلة المباراة و سجل هدفا من هجمة مرتدة واحدة، البرشلوني سيكون متضايقا لو رأى فريقه يلعب بهذا الشكل، يتضايق أكثر عندما يرى التخبطات الإدارية التي تراكمت آخر 3 سنوات و التي ذروتها كانت عقوبة الفيفا بسبب أخطاء إدارية بالتعاقد مع عدة مواهب من خارج قارة أوروبا.
الفوز المتتالي لا يغير أن النادي كان بحاجة لانتخابات مبكرة، و الفوز بلقب، 2 أو حتى كل الألقاب لا يمحي قناعة أن هذا النادي بحاجة إلى إدارة جديدة تمثله و تدير مصالحة بمسؤولية و كفاءة أكثر من التي مجودة حاليا بمكاتب كامب نو.
قدر بارسا انه وجد للمنافسة و الفوز بكل شيء.
جمهور برشلونة ليس هو مثل جمهور ليفربول الذي يصبر لسنوات بدون ألقاب، عندما لا يحقق الفريق لقب هذا يعني أن اشياء خطأ حصلت و يجب أن تتغير، عندما لا يقدم الفريق ما متوقع منه و مع تخبطات لويس إنريكي بالتشكيلة و الاختراعات التكتيكية حتى مباراة ريال سوسيداد لربما كان هناك فرصة لتفادي الانتخابات المبكرة و لكان زوبيزاريتا الان باقي بمنصبه كمدير رياضي يواصل اتخاذ قراراته التي اغلبها هي محل جدال.
الآن لهذا النادي فرصة بالمضي باتجاه نهاية الموسم مع كل الهدوء بالعالم طالما بقيت النتائج الجيدة باقية.
قدر هذا النادي كان و سيبقى ان لديه محيطه صاخب و كل شيء مسلط الضوء عليه، هكذا حال الأندية العظيمة و خصوصا عندما يكون نادي خاص كـ أف سي برشلونة