إذا كنت من اولتراس أي من الفريقين فبالتأكيد ستشاهد المباراة وتتفاعل معها ولكن هل سيرغب المشجع "العادي" في مشاهدة المباراة أم أن المباراة فقدت بريقها بسبب عدم حضور الجماهير.
من شاهد مباريات هذا الموسم سيجد أن أغلب المباريات أصبحت مملة للغاية ولا تستحق عناء المشاهدة وسماع المعلقين بتعليقاتهم المكررة والسيئة والتي ستجعلك تركز لمعرفة اسم المعلق من أجل عدم سماعه مرة أخرى وفي بعض الأحيان محاولة السخرية منه في فيديو قصير.
الحقيقة أن غياب الجماهير عن المباريات حولها إلى نوع من أداء الواجب ليقال إن البطولات المحلية قائمة ويحاول اتحاد الكرة الاستفادة ماديا ولكن ليس فنيا.
أغلب المباريات تجعلك تشعر بالنعاس والحزن لضياع 90 دقيقة كان من الممكن الاستفادة منها في أي شيء اخر وبسؤال أي مشجع "عادي" بعد مرور 17 مرحلة من البطولة ما هي المباريات التي كانت تستحق المشاهدة فقد تكون الإجابة مباراتي الأهلي مع المقاولون والاتحاد والأخيرة ربما تمت مشاهدتها بعد معرفة النتيجة.
ومباراتا الزمالك مع إنبي والمقاولون وهي المباراة التي توقع لها العديد من "محللين التليفزيون" أن تكون مباراة رائعة تحولت إلى مباراة "أداء واجب" بعد مرور 25 دقيقة.
حتى مباراة الأهلي والمصري شاهدها البعض من وجهة نظر أنها المباراة الأولى بين الفريقين بعد أحداث مباراة بورسعيد.
ويمكنكم مقارنة جميع مباريات هذا الموسم بآخر مباراة بين الأهلي والزمالك بحضور الجماهير واهتمام المشجعين وكان ذلك في ديسمبر 2010 حتى مباراتي الفريقين في دوري أبطال إفريقيا في 2013 لم تشهدا اهتماما واسعا رغم إقامتهما بحضور الجماهير وفي بطولة مهمة للفريقين.
ومباراة الفريقين الموسم الماضي في أثناء إقامة كأس العالم اكتفى قطاع كبير من الجماهير بمعرفة النتيجة.
فرصة
الحقيقة أن مباراة الخميس ليست كما يعرف بـ"الكليشيه" المعتاد أنها مباراة القمة أو مباراة بثلاث نقاط ولكنها أكبر من ذلك هي مباراة تستطيع جذب المشجع "العادي" إذا كان الأداء ممتعا فمباراة السوبر كانت مثيرة في ركلات الترجيح لكن دون ذلك فقد كانت مباراة سيئة من الفريقين.
مباراة الخميس قد تكون فاصلة في متابعة ما تبقى في الموسم بغض النظر عن النتيجة وهي فرصة أمام اتحاد الكرة للإصرار على إقامة البطولة بحضور الجماهير.
مباراة الخميس نقطة فاصلة في نجاح أو فشل بطولة الدوري الحالية فإما تعود الحياة للمدرجات وشاشات التليفزيون أو نكتفي بالتظاهر بوجود بطولة دوري ممل.