#في_القمة - فلافيو يحكي لـFilGoal.com.. عن السخرية والحب وأهداف في الزمالك

أعلن المهاجم الأنجولي فلافيو دا سيلفا أمادو اعتزاله كرة القدم في سن الخامسة والثلاثين.. فلافيو خاض مشواراً استمر 19 عاماً في الملاعب، منذ انضم لفريق بترو أتليتيكو وهو في الـ17 من عمره وحتى أعلن اعتزاله في صفوف الفريق نفسه قبل أيام..<br>

كتب : عادل كُريّم

الثلاثاء، 20 يناير 2015 - 16:21
أعلن المهاجم الأنجولي فلافيو دا سيلفا أمادو اعتزاله كرة القدم في سن الخامسة والثلاثين.. فلافيو خاض مشواراً استمر 19 عاماً في الملاعب، منذ انضم لفريق بترو أتليتيكو وهو في الـ17 من عمره وحتى أعلن اعتزاله في صفوف الفريق نفسه قبل أيام..

حاولنا الوصول لنجم صنع لنفسه إسماً وتاريخاً في مصر.. كعادته كان فلافيو مقتضباً في كلماته، لكنه بدا سعيداً بما تحمله الجماهير المصرية عامة، والأهلاوية منها بصفة خاصة له من ذكريات..

"سعيد جداً بهذا المشوار".. هكذا بدأ فلافيو حديثه لـ FilGoal.com..

"حينما بدأت لعب الكرة في بترو أتليتيكو كان حلمي هو اللعب لمنتخب أنجولا والحصول على بطولات مع فريقي.. الآن أنهيت المشوار وقد حققت أكثر مما حلمت به بكثير"..

فلافيو لعب لبترو أتليتيكو موسمين في فريق الشباب، قبل أن يصعد للفريق الأول في عام 1999 وهو في العشرين من عمره..

ستة مواسم قضاها مع "أتليتيكو بتروليوس دي لواندا" وهو الاسم الصحيح للفريق الأنجولي، حقق خلالها معه لقبين للدوري ومثلهما للكأس، ولقباً لكأس السوبر المحلية.. وسجل معه 79 هدفاً في 151 مباراة..

حكاية الأهلي

يحكي فلافيو "بدأت بعض الفرق تطلب ضمي بعد دوري أبطال أفريقيا 2001.. وقتها كنت بدأت اللعب للمنتخب وفزت بلقب أفضل لاعب في دوري الأبطال"..

جماهير الأهلي تعرف ذلك جيداً.. فلافيو تألق مع الفريق الأنجولي أمام الأهلي بالذات في البطولة التي توج بها الفرسان الحمر في النهاية، وبلغ فيها بترو أتليتيكو نصف النهائي بفضل أهداف فلافيو وتألق لاعبين آخرين، مثل جيلبرتو..

الأهلي حاول ضم فلافيو مع جيلبرتو في هذا الوقت بناء على طلب مانويل جوزيه، لكن مغالاة مسؤولي بترو أتليتيكو المادية دفعت الفريق الأحمر لضم لاعب آخر هو أفيلينو، الذي لم يستمر طويلاً.. وتأخر ضم فلافيو لأربع سنوات أخرى..

وقال فلافيو: "في 2005 طلبني الأهلي مرة أخرى.. تحدثت مع جيلبرتو الذي شجعني بشدة على قبول العرض.. كنت أعرف قيمة الأهلي في إفريقيا ووافقت بلا تردد بعدما اتفق الناديان هذه المرة".

لكن بداية فلافيو مع الأهلي كانت صعبة للغاية.. هدف وحيد بالرأس في مرمى غزل المحلة، وابتعاد تام عن المرمى لموسم كامل..

ركلة جزاء مهدرة أمام الزمالك في نصف نهائي دوري الأبطال 2005، وبالرغم من فوز الأهلي بالمباراة وقتها وبالبطولة كلها في هذا العام إلا أن علاقة فلافيو بالجماهير أصبحت متوترة للغاية..

فلافيوزي

"لم أكن أفهم ما يقولون، لكن نظرات السخرية كانت واضحة.. ربما كانوا يلقون ببعض الشتائم أيضاً".. هكذا كشف فلافيو لـFilGoal.com عن تلك الفترة العصيبة.

وتابع "تحدثت مع جوزيه كثيراً وطالبني بألا أفكر في هذا الأمر.. زملائي كانوا يخبرونني أن كل هذا سينتهي بمجرد أن أسجل هدفا".

وأضاف "لم أفقد الثقة في قدراتي للحظة.. بعد كأس الأمم الإفريقية 2006 (سجل خلالها 3 أهداف مع أنجولا) اعتقدت أن الأمور ستتحسن، لكن علاقتي بالجماهير ظلت على ما هي عليه".

وأكمل "أخبرني البعض أنني سأرحل في نهاية الموسم ولم أهتم كثيراً.. كان تركيزي وقتها على المشاركة في كأس العالم مع أنجولا وأجلت قرار البقاء أو الرحيل حتى ما بعد العودة من مونديال ألمانيا".

ابتسامة الأهلي

في المونديال سجل فلافيو هدف أنجولا الوحيد في مرمى إيران.. عاد للقاهرة ليجد جوزيه أكثر تمسكاً به.. بدأ الموسم الجديد دون أن يرحل كما توقع الكثيرون.. ثم جاءت أسيوط..

وصرح فلافيو "سجلت هدفين في هذا اليوم (في مرمى بترول أسيوط).. فرحت لكن ما فاجأني هو رد فعل زملائي وفرحتهم الغامرة بي".

وأردف "بعدها بأيام سجلت من جديد (في مرمى كوتوكو بدوري الأبطال).. هنا تغير كل شيء.. أصبح الجميع يبتسم في وجهي"..

الحياة في القاهرة كلها ابتسمت لفلافيو، لكنه ظل كما هو منطوياً ورافضاً للحوارات أو التصوير، لدرجة أن البعض اعتقد أنه يرد الدين لمن هاجموه طويلاً.

وعقب فلافيو "ليس هذا صحيحاً.. الأمر كله أنني لست اجتماعياً بالمعنى المفهوم.. لا أحب التصوير ولا الحوارات"..

"الرأس الكبيرة"

"الرأس الكبيرة" هو الاسم الذي أطلقته جماهير الأهلي على "فلافيلو"، إسم تدليل آخر له.. لم يبدو أن الأمر كان يعنيه كثيراُ فهو لم يعلق على هذا السؤال!

أربع بطولات للدوري، اثنتين لكأس مصر، أربعة للسوبر المصري، ثلاثة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا ومثلها للسوبر الإفريقي، وبرونزية كأس العالم للأندية 2006..

أكثر من 60 هدفاً سجلها بقميص الأهلي في كل البطولات..

ويقول فلافيو: "لا أذكر أيها كان الأفضل فقد سجلت أهدافاً كثيرة أحبها.. لكنني لا أنسى هدف نهائي دوري الأبطال 2008 في مرمى القطن.. أيضاً هدفي في كأس العالم للأندية في مرمى انترناسيونال البرازيلي.. ربما هما الأفضل"..

هدف أخير في مرمى الإسماعيلي منح به الأهلي لقب الدوري موسم 2008-2009.. قرر بعدها الرحيل للسعودية وتحديداً لفريق الشباب في صفقة قياسية حصد الأهلي منها 24 مليون جنيه..

لماذا رحل عن القلعة الحمراء؟ يجيب فلافيو "كنت حققت كل شيء مع الأهلي وفضلت البحث عن تجربة جديدة.. رحلت من مصر وأنا سعيد بكل ما فعلته.. بالتأكيد هي السنوات الأجمل في عمري"..

لكن الإصابة حرمته من تحقيق أي انجاز مع الشباب.. رحل لليرس البلجيكي لفترة قصيرة ثم عاد لفريقه الأول بترو أتيليتكو، ليحقق معه لقب الكأس في 2012 و2013 وكأس السوبر الأنجولي 2013.. مع بترو عاد لمصر ليلاقي الإسماعيلي في كأس الكونفيدرالية العام الماضي.. وقتها وجد مفاجأة في انتظاره..

"وجدت جماهير الأهلي تنتظرني أنا وجيلبرتو في مطار القاهرة.. رغم أنني لم أفهم ما يقولون، لكن الابتسامة على وجوههم والهدايا التي أحضروها لنا أشعرتني بأنني في قمة السعادة.. حققت ما يجعل هذه الجماهير تحبني، وهذا يكفي"..