وكانت مباراة عصيبة مثيرة تأخر فيها الفريق المصري بفارق 17 نقطة في نهاية الربع الثالث غير انه استطاع التعادل في الوقت الأصلي والفوز في الوقت الإضافي ليحقق المنتخب نتيجة ممتازة و يخر اللاعبون ساجدون في أرض الملعب شاكرين الله عز وجل على تحقيق النتيجة الرائعة لتفاجئ البعثة بنزول بعض أعضاء الاتحاد الدولي لنهر البعثة عن هذه الأفعال ومهددين بتطبيق نصوص العقوبات على الفريق.
"أرض الملعب ليست مكانا لهذه الأفعال. يمكنكم عبادة الله وفعل ما تريدون خارج نطاق الملعب. انكم تعرضون اتحادكم للعقوبات المنصوص عليها في لوائح الاتحاد الدولي" كان هذا هو نص الحديث الذي تلقاه افراد إدارة البعثة المصرية من مسؤولون بارزون في الاتحاد الدولي.
يرى الاتحاد الدولي ان أي اظهار لإشارات دينية وسياسية وعرقية قد تعرض نشاط كرة السلة الدولي إلى مخاطر لا يمكن حسبانها فيعطى تعليمات صارمة وقاسية بعدم السماح بهذه الأفعال والإشارات في جميع مسابقاته القارية والدولية وهنا ظهر معنى تأكيد تعليمات الاتحاد الدولي والتي تلقاها الاتحاد المصري بخصوص منتخبات الناشئات واولهم منتخب تحت 16 سنة المشارك في بطولة افريقيا صيف نفس العام وأصبحت اللاعبات المحجبات لا يستطعن تمثيل بلدهن وارتداء قميص المنتخب.
بدأ الاتحاد المصري مخاطبة الاتحادات العربية والإسلامية لتوحيد موقف جماعي والضغط على الاتحاد الدولي لكن كانت ردود الأفعال ضعيفة للغاية خصوصا أن هذه الدول لا يوجد فيها نشاط نسائي في كرة السلة.
كان الاتحاد الوحيد الذي ابده اهتمامه بالقضية هو الاتحاد القطري وبدأ الاتصال بالاتحاد المصري للضغط المشترك حتى بدأت بوادر إيجابية في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في مارس 2014 حين بدأ أعضاء الاتحاد الدولي في الاستماع لوجهات نظر الاتحادين المصري والقطري كما وصلت احتجاجات أخرى من اللاعبات اليهود والسيخ لأنهن يرتدين بعض الملابس التي يمنعها الاتحاد الدولي أيضا ليقرر الاتحاد الدولي النظر نهائيا في هذه القضية على هامش كأس العالم للكبار في اسبانيا صيف 2014.
في هذا الاجتماع اتخذ الاتحاد الدولي بالموافقة تجريبية لمدة سنتين يتقدم فيها الاتحاد الراغب بالسماح للاعباته بارتداء غطاء الرأس والحجاب مع تقييم التجربة كل 6 أشهر وعند نهاية فترة السنتين يتم اتخاذ القرار النهائي وقد أرسل الاتحاد المصري طلب استثناء لاعباته للمشاركة بالحجاب حتى هذه اللحظة ننتظر الموافقة على طلبه بالسماح للاعبات المحجبات بالمشاركة الدولية.