لاعب توج بكأس العالم وكأس الأمم الأوروبية وكأس القارات وبالدوري الإنجليزي والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وفي كل مناسبة يكون أهم أو على الأقل أحد أهم عناصر فريقه ولم يظهر كأفضل لاعب في العالم.
بالطبع لأن معايير اختيار الفيفا للأفضل غير مفهومة حتى الآن وكثيرا ما تبنى على هوى المدربين ممن يحبون الهمزة والغمزة أو تبهرهم الأضواء حول آخرين.
هنري ليس الحالة الوحيدة، ولكنك حين تعرف أن لاعبين من نوعية جابريل باتيستوتا ويسلي شنايدر حتى أندريس إنيستا وشابي أو فرانك ريبري لم يحصلوا على الكرة الذهبية تدرك أن الأمر ليس بالأهداف ولا الإنجازات ولا المهارة ولا دعم فريقك ولا تأثيرك في تحقيق البطولات.
المدربون والإعلاميون يتحدثون دائما عن هذه النوعية من اللاعبين بشكل أكثر من رائع وأنهم من أساطير الكرة ولكن حين يتم اختيار الأفضل في العالم يتناسهم.
الأفضل في ميسي ورونالدو؟
الاسم الحقيقي لجائزة أفضل لاعب في العالم. فالثنائي تحول إلى ضيف دائم في القائمة النهائية تحت أي بند أو مستوى ربما لأن اسم أحدهما أو كلاهما كاف لجذب كم هائل من الإعلانات والإعلام.
ولكن أن يتم اختزال جائزة أفضل لاعب في العالم لتكون من هو الأفضل هذا العام رونالدو أم ميسي؟ حتى لو كان هناك من هو أفضل من الاثنين مأساة!
والأمثلة عديدة، ففي 2010 عندما ذهبت الجائزة لميسي رغم ما حققه نجوم من نوعية شنايدر الذي حقق الثلاثية مع إنتر ميلان وتألق في المونديال بشكل لافت، كذلك إنيستا وشابي الفائزان بالمونديال في هذا العام.
ولكن يبدو أن مستوى ميسي في المونديال هذا العام والخروج برباعية كان خير دليل على أفضليته في هذا العام.
وفي 2013 ريبري توج بكل البطولات الممكنة مع بايرن ميونخ وكان صاحب الكلمة العليا في بطولات الأندية.
ولكن توج رونالدو يبدو لأنه خسر نهائي كأس إسبانيا مع ريال مدريد، أو بالأخرى لأنه كان في هذا العام أفضل من ميسي.
إذا سألت أحدهم أيهم أفضل لاعب في العالم سيكون الرد للأسف بعيدا عن لاعبين من نوعية نيدفيد أو باتيستوتا أو شنايدر أو حتى هنري.
هل تتوقع أن يحصل مانويل نوير على الجائزة؟ بالمناسبة روبن لم يدخل من الأساس القائمة النهائية في عام 2014 بعد أداء المونديال!
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر Follow @s_abdelkader