كتب : أحمد مصطفى
تمسك بيريز بصفقة جيمس حتى لو كلفه الأمر دفع نحو 80 مليون يورو والاستغناء عن نجمين بحجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا والإسباني شابي ألونسو، لدعم خزينة النادي وإبرام الصفقة.
لماذا؟ لأن رؤية بيريز المستقبلية كانت متعلقة بفتح مجالات للاستثمار في بلده كولومبيا، ومن ثم ضخ أموال هائلة له وللنادي بالتبعية.
فقد أعلنت شركة (إيه سي إس) للبناء، التي يمتلكها بيريز، أنها تعاقدت على تشييد طريق طويل للسيارات بجانب مشاريع أخرى للبنى التحتية في البلد اللاتيني بقيمة 820 مليون يورو على مدار 25 عاما مقبلة.
وتولت شركة بيريز للمرة الثانية خلال فترة وجيزة مسؤولية تطوير الطرق والمنشآت بكولومبيا، وستبدأ المهمة في العام الجديد 2015 ، ومن المنتظر أن تنهي تشييد الطريق السريع في غضون خمس سنوات، ويمتد لمسافة 50 كيلو مترا تقريبا.
واستفاد بيريز من الواجهة الإعلانية لجيمس ومن شعبيته الجارفة في بلاده لجذب استثمارات لشركته، خاصة أن لاعب بورتو البرتغالي الأسبق صار معشوقا للكولومبيين، وربما تخطى شعبية مواطنه فالكاو، بعد مستواه الرائع في مونديال البرازيل، وفوزه بجائزة هداف البطولة بعد إنجاز التأهل لربع النهائي لأول مرة.
ويواصل بيريز استغلال شعبية ريال مدريد للتوسع في مشاريع شركته، فقد تعاقد مؤخرا على تشييد خط سكك حديدية للقطارات فائقة السرعة بمدينة كاليفورنيا الأمريكية، وهي المدينة نفسها التي يعسكر فيها فريقه كل صيف خلال السنوات الستة الماضية، بالتحديد منذ عاد بيريز لترأس النادي في 2009.
ويقدر ما ستربحه شركة فلورنتينو من تشييد خط السكك الحديدية الجديد في كاليفورنيا بمليار و235 مليون دولار (993 مليون يورو).
ومن المنتظر أن ينتقل المعسكر الصيفي لريال مدريد الى أستراليا في العام المقبل، وهو أمر مرتبط ايضا بخطة بيريز للقيام بمشاريع بناء في نفس البلد.
وخلال الفترة الرئاسية الأولى لبيريز كان الفريق المدريدي معتادا على المشاركة في مباريات ودية بآسيا، بعد تعاقد شركته على تنفيذ مشاريع ضخمة بالقارة العملاقة، خاصة في الصين.