لا أعرف ما إذا كان هذا الخبر قد لفت نظر المسؤولين في مصر من عدمه، كما أني لا أربط بين فساد الاتحاد الصيني والاتحاد المصري، لأنه لم يصدر حكما باتا بفساد في الكرة المصرية، وهو أمر صعب الحدوث في مصر حتى وإن وجد.
مطالبة الدولة بتحمل مسؤوليتها تجاه كرة القدم، لن يكون تعطفا منها لأن الدستور المصري الجديد يقول في مادته 84: "ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلي مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضيا ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة، وينظم القانون شئون الرياضة والهيئات الرياضية الأهلية وفقا للمعايير الدولية، وكيفية الفصل فى المنازعات الرياضية".
قرار الحكومة الحكومة الصينية باتخاذ خطوات جادة نحو تطوير لعبة كرة القدم، يجب أن يحرك المسؤولين في مصر ويثير الغيرة في نفوسهم، بعد أن وصل ترتيب المنتخب المصري للمركز الـ 60 في تصنيف الفيفا الأخير وهو الترتيب الاسوء منذ سنوات طويلة ومرشح للتراجع، وألا يترك الأمر بيد اتحاد الكرة بمفرده الذي وصل بالكرة المصرية إلى أدنى درجاتها بعد عامين من توليه زمام الأمور، وتصاعد حدة الخلاف بين أعضائه.
وقرار اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بتأجيل إختيار المدير الفني لمنتخب مصر لما بعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015، غريب ويحتاج لتفسير من الجبلاية، ويصب في خانة خروج الفراعنة من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، ولا يعرف أحد في الوسط الكروي وجهة نظر الإتحاد في قراره المثير للدهشة ، إذا كان له وجهة نظر تختلف عن رأي عضو المجلس هاني أبوريدة.
الجيل الحالي في الكرة المصرية يحتاج لعدد كبير من المباريات الدولية لإكساب اللاعبين الخبرة الدولية قبل بدء تصفيات كأس العالم، وبالتالي فإن التأخير في اختيار المدرب الجديد ليس في صالح المنتخب.
ذلك خاصة وأن توالي خروج منتخبات الشباب من نهائيات كأس الأمم الإفريقية في السنوات الماضية حرمهم من اكتساب الخبرات الدولية، لاسيما وأن الكرة المصرية تمتلك الأن جيلا صاعدا جيدا ولكنه ناقص للخبرات الدولية.
على اتحاد الكرة أن يخرج للرأي العام الغاضب منه وعليه، بخطته للفترة المقبلة ومعايير اختيار المدير الفني الجديد للمننخب الأول – إذا كان لديه خطة ومعايير – أما استمرار الحال المايل داخل الجبلاية فينذر بمزيد من الفشل، بعد أن جلبت إختياراتهم السابقة "كلام زي سم" من كل من هب ودب ومنهم كاتب هذه السطور.