أمم إفريقيا .. قصة المغرب المنقذ وانقلاب إثيوبيا والمعجزة المنتظرة

على ما يبدو أن وباء الإيبولا لن يقف عند إنهاء حياة مواطنين، بل سيكون سببا في كتابة سطر جديد في تاريخ أمم إفريقيا 2015.<br>

كتب : معتز سيد

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 - 15:16
على ما يبدو أن وباء الإيبولا لن يقف عند إنهاء حياة مواطنين، بل سيكون سببا في كتابة سطر جديد في تاريخ أمم إفريقيا 2015.

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم " كاف" رفض طلب البلد المنظمة (المغرب) بتأجيل موعد انطلاق البطولة، والمغرب تمسكت بطلبها خوفا على حياة المواطنين من الإيبولا، ليقرر الكاف سحب التنظيم من المغرب. ( طالع التفاصيل).

وبعد قرار سحب تنظيم البطولة من المغرب، ادخل الاتحاد الإفريقي نفسه في ورطة إيجاد البديل في أسرع وقت، فالبطولة على وشك البداية، ولا يوجد من هو جاهز لاستقبالها بالشكل المنتظر.

نيجيريا، أنجولا وغينيا جميعها دول مرشحة لاستضافة البطولة، وهم اقتراحات " منطقية" نظرا لتوافر إمكانيات التنظيم كالملاعب، ولكن غير المنطقي ظهر على الساحة الإفريقية من خارج إفريقيا!

صحيفة ليكيب الفرنسية خرجت بتقارير يوم الأربعاء على حسب مصادرها الخاصة لتؤكد نية قطر ( الآسيوية) في استضافة البطولة ( طالع التفاصيل).

قطر تنوي تنظيم البطولة من أجل إظهار إبهارها ومهاراتها أمام العالم أجمع، في إشارة لقدرتها على استضافة كأس العالم 2022.

لنصبح على موعد من تاريخ جديد والسبب أمم إفريقيا 2015.

انقلاب إثيوبيا

على الرغم من رفض الكاف لتغير موعد انطلاق أمم إفريقيا 2015 بحجة الالتزام الدائم بموعد الانطلاق، إلا أن بطولة أمم إفريقيا عام 1962 في إثيوبيا شهدت هذا التغيير.

ففي أول منعطف تاريخي للبطولة، كان من المنتظر أن تقام أمم إفريقيا في إثيوبيا عام 1961، إلا أن الانقلاب العسكري في البلاد وقتها تسبب في تأجيلها لعام كامل.

ليتسبب الانقلاب العسكري في إثيوبيا بتأجيل الدورة الثالثة من أمم إفريقيا، لتقام عام 1962 بدلا من 1961.

وشارك في البطولة وقتها 4 منتخبات فقط، صاحبة الأرض إثيوبيا، تونس، أوغندا ومصر، بطولة فازت بها إثيوبيا لتحصد لقبها الأول.

تاريخ غانا

بعد تأجيل بطولة 1961 لتقام عام 1962، أقيمت الدورة الرابعة من البطولة عام 1963، بطولة شهدت حدثا تاريخيا جديدا.

واستضافة غانا أمم إفريقيا 63، لتكتب تاريخا جديدا كونها أول دولة تستضيف البطولة من خارج الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي.

الاتحاد الإفريقي تأسس عام 1957 وشارك في تأسيسه أربع دول وهم (السودان، إثيوبيا، مصر، جنوب إفريقيا)، وخلال الثلاث دورات الأولى لم يخرج تنظيم البطولة عن تلك الدول الأربعة.

وللمرة الأولى أيضا لعبت البطولة بنظام المجموعتين، بمشاركة ستة منتخبات، وتوجت بها صاحب الأرض غانا بعد الفوز في النهائي على حساب السودان 2-0.

المغرب المنقذ

عام 1988 ظهرت المغرب كالمنقذ أمام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والسبب زامبيا.

فكان من المقرر أن تقام أمم إفريقيا عام 1988 في زامبيا، إلا أن الأخير قرر الانسحاب من تنظيم البطولة قبل وقت قصير من انطلاقها.

ووجد نفسه الاتحاد الإفريقي في مأزق مختلف هذه المرة، فلم يجد دولة تستضيف البطولة بعد انسحاب زامبيا، حتى ظهرت المغرب ونظمت الدورة الـ16 في تاريخ المسابقة.

وعلى الرغم من تنظيمها البطولة، إلا أن المغرب خرجت من الدور نصف النهائي أمام منتخب الكاميرون، قبل أن تخسر أمام الجزائر في مباراة المركز الثالث.

وتوج منتخب الكاميرون بالبطولة للمرة الثانية في تاريخها بعد الفوز على نيجيريا المتأهلة على حساب الجزائر، 1-0 في النهائي.

معجزة منتظرة

طوال بطولات أمم إفريقيا الـ32، لم يخرج تنظيم البطولة خارج قارة إفريقيا، وهو أمر منطقي للغاية.

ولكن هل تكتب قطر التاريخ الأغرب للبطولة بتنظيمها للحدث؟..

شهدت الفترة الماضية جدلا كبيرا حول قدرة " بلد صغير" على تنظيم بطولة كبيرة ككأس العالم 2022، مع اقتراحات عديدة بسحب تنظيم البطولة من قطر.

ومن هنا يأتي سعي قطر لإزالة كافة الشكوك عن طريق تنظيم بطولة تتبع قارة أخرى لا تمت لها بصلة.

تنظيم قطر لأمم إفريقيا 2015، هو أمر أشبه بتنظيم مصر لأمم أوروبا أو تنظيم ألمانيا لبطولة كونكاكاف.

أمور ليست في الحسبان نهائيا، ولكن قد تحدث المعجزة والسبب الرئيسي -بحسب المغرب- الإيبولا.