كتب : أحمد عز الدين
ومهمة اللاعب الذي يشارك كجناح تختلف عن باقي رفاقه.. ففعليا هو يواجه خصما واحدا طوال الوقت وهو الظهير المدافع في الفريق المنافس..
وبالتالي تتحول المباراة بالنسبة له إلى 1 أمام 1.. لهذا يظهر في أغلب ملاحظات بيل أنه يتحدث عن كيفية الفوز نفسيا وبدنيا على خصمه المباشر في أرض الملعب.
الكلمات التالية كلها ترد على لسان جاريث بيل وينقلها FilGoal.com قبل موقعة ليفربول التي من المرجح أن تشهد عودة الويلزي لمباريات الميرنجي بعد فترة غياب بسيطة بسبب الإصابة:
تعرف على خصمك
قبل المباراة بيومين نجتمع مع المدير الفني، وأراقب كل معلومة يقدمها عن خصمي في الملعب.
هناك أسئلة ثابتة توضح لي هوية خصمي في أرض الملعب.
فمثلا، هل خصمي من النوع الذي يحب الهجوم وهناك مساحات تظهر خلفه (مثل مارسيلو ودانيل ألفيش).. أم مدافع متزمت يقف كثيرا في الوراء (مثل خافيير زانيتي)؟
هل يرتكن هذا الظهير على قدمه اليسرى أم اليمنى وهو يدافع؟ هذه المعلومة تجعلك تعرف هل تركض للخارج أم تدخل به في عمق الملعب لتخطيه.
هل يضغط هذا المدافع ويتمتع بقوة بدنية (مثل سيرخيو راموس)؟ أم يحب التغطية ويتراجع للخلف كلما تقدمت تجاهه (مثل رافايل فاران).
هل واجهته من قبل؟ لو كنت قد واجهته من قبل فأشاهد كيف نجحت في تخطيه وأكرر ما فعلته طوال اللقاء لأنه نفسيا سيشعر كأنه ثغرة.
حافظ على طاقتك
قبل المباراة يوم أحب أن أنام 10 ساعات مساء.. هكذا أحافظ على طاقتي بشكل كبير.
في التدريب الأخير أتعمد ألا أنفق الكثير من طاقتي.. فالحفاظ على طاقتك هو سر تقديم مباراة كبرى.
وقبل المباراة بساعة ونصف، أهتم بتناول بعض مشروبات تجعل جسدي رطبا.. هكذا أكون جاهزا لصافرة البداية.
اجعل خصمك يقلق
دوما ما لا أحب أن أبدأ مباراتي بتمريرة أو لمسة عادية.
أختفي عن أنظار رفاقي في أرض الملعب مع بداية المباراة، حتى أجد اللحظة التي تجعل أول لمسة لي هي ركض قوي في اتجاه خصمي.
يجب أن تبدأ المباراة بقوة.. ما أحبه أنا أن أجعل خصمي منذ اللحظة الأولى قلقا من وجودي أمامه.
انفرد بخصمك
لو نجحت في إرباك خصمي مع الدقائق الأولى، سيستدعي فريقه من يساعده من وسط الملعب.
لكن أهم لحظة في مهنتي كجناح هي أن أبعد كل من حول خصمي عنه. يجب أن تستفرد به وأنت تهاجمه.
أحاول أن أجعل خصمي يقف منفردا أمامي، لا يوجد قلب دفاع أو ارتكاز يحميه.. وقتها انقض عليه بسهولة.
وتذكروا دوما، العب بثقة هو المفتاح للنجاح.. الثقة هي نصف المراوغة.
لا تهتم بخصمك
خصمك سيحاول أن يجعلك تغضب.. سيحاول أن يسبك، أو يضحك أمامك.. سيحاول أن يؤثر عليك نفسيا.
سيقول أشياء تثير استياءك وغضبك.. لكني لا أهتم.. أمنحه نظرة خاوية تماما.
هكذا أضمن ألا يؤثر علي.. وأحقق مكسبا إضافيا، سيراني خصمي كأني ماكينة، آلة لا روح فيها.. هذا سيؤثر عليه.
مع ركضي المتواصل وهذه الاستراتيجية في عدم الاهتمام به.. سأكون في نظر خصمي آلة، غير قابلة للمواجهة.. سيولد هذا عنده شعورا بالاستسلام، سيشعر بالإرهاق مبكرا. ويكون صيدا سهلا.