كتب : محمد البنا | الجمعة، 24 أكتوبر 2014 - 19:55
مرتضى ليس عواد
إذن مبدأ بيع الوطن في حد ذاته متاح، إذا وُجِدَ وطن أفضل للبيع. نتوقف هنا.
نعود قليلا لمقالي السابق بعنوان "مرتضى Vs منصور" ومدى تضارب الأفعال والتصريحات من رئيس نادي الزمالك.
فهناك مرتضى يتخذ قرارات ويقول تصريحات جيدة، ولكن الحاج منصور يهدم ما يحاول الأول بنائه.
الزمالك بصدد طرح مزايدة علنية لحق انتفاع أرض حلمي زامورا لمدة 30 أو 35 عاما يعود بعدها ملكا للقلعة البيضاء وملاعب الناشئين والتي ستشكل مساحة 55 ألف متر مربع على شارع جامعة الدول العربية بقيمة مبدأية مليارين و200 مليون جنيه.
إنظر الصورة من (Google Maps)
مساحة نادي الزمالك للألعاب الرياضية تقترب من 130 ألف متر مربع، سيقوم بمنح حق انتفاع - وفقا لما أكده مسؤولي النادي الأبيض - 55 ألف متر مربع. (المظللة باللون الأبيض)
بحسبة بسيطة، حق الانتفاع لمدة 30 عاما .. وبناء على العرض الذي أكد مرتضى منصور أنه يمتلكه فيصبح سعر متر الأرض 40 ألف جنيه، وهو رقم معقول جدا في منطقة كهذه .. هذا لإثبات إمكانية البيع بالسعر الذي قاله رئيس الزمالك.
ولا أخفي سرا، أن مليارين و200 ألف جنيه، يصرف 300 مليون جنيه عند توقيع العقود ويحصل الزمالك على 60 مليون جنيه سنويا "تزغلل" عين أي حد.. ستنقل النادي الأبيض إلى مستوى آخر بالتأكيد.
ميزة امتلاك الزمالك لأرضه بعكس أندية أخرى مثل الأهلي أو الإسماعيلي هي التي تجعله غني ولكنه لا يدري .. فجاء من علم كيف يحول ثراء الأصول إلى أموال.
الزمالك يؤكد امتلاكه عقود أرض النادي حتى بعد إعلان هيئة الأوقاف المصرية عكس ذلك، لنرى ما سيحدث الأيام المقبلة.
نعود لقصة عواد
البعض من جمهور الزمالك وقدامى اللاعبين يرى أن الأمر عبارة عن بيع التاريخ، الذي لا يباع ولا يشترى .. وكل هذه الأشياء المعنوية.
- إذن، #زامورا_مش_للبيع حتى لا يستطيع بناء استادا خاصا به بسعة 60 ألف متفرج على الأقل بدلا من المدرجات التي لا تتحمل أربعة ألاف مشجعا .. المهم التاريخ.
قدامى الزمالك من اللاعبين المعترضين على عملية طرح الأرض كحق انتفاع، هل من الممكن أن يجيب أحد عن عدد البطولات التي أحرزها داخل هذا الملعب؟
الزمالك من الأساس يؤدي معظم تدريباته في ملاعب أخرى أو يتم تأجير ملعب الهدف مثلا، وكل هذه نفقات وأعباء على النادي.
- #زامورا_مش_للبيع ، حتى لا يتمكن الزمالك من سداد مستحقات لاعبيه في مختلف الألعاب، لكي يظل دائما مرتبط بإسمه في معظم الأزمات جملة "يعاني من أزمة مالية طاحنة".
- #زامورا_مش_للبيع حتى يظل الزمالك مرتبط بشخص واحد في الإدارة وتحت طوعه هو القادر على صرف مستحقات لاعبيه والتعاقد مع لاعبين بسبب علاقاته التي يبرم من ورائها الصفقات.
- #زامورا_مش_للبيع لكي يبقى الزمالك معتمدا على أشخاص وليس على مصدر ثابت من الأموال لا يُقلق أي لاعب من الانضمام إليه.
- #زامورا_مش_للبيع من أجل إبقاء الزمالك تحت طوع رجل واحد أي كان إسمه .. إذا جاء ومعه سلطة أو مال نجح، إن جاء بفكر فقط فهو مُفلس.
- #زامورا_مش_للبيع لكي لا يتمكن من إنشاء بنية تحتية تخرج له أجيالا من اللاعبين في بيئة نظيفة، حمامات واسعة .. وغرف ملابس متطورة.
- #زامورا_مش_للبيع لكي لا يبني تاريخا للمستقبل.
لنجعلها #زامورا_للبيع لهذه الأسباب ..
حقيقة، أنا مع البيع خاصة وأنه حق انتفاع لمدة معينة (30:40 عاما) تعود ملكيته لنادي الزمالك.. أولا للأسباب الماضية، مضيفا إليها أنها ليست بدعة أو اختراع من مجلس إدارة الزمالك.
• فقد فعلها أرسنال عندما قام ببيع أرض استاد هايبوري بسعة 30 ألف مشجع وتم بناء عليه مساكن، وقام ببناء استاد الإمارات لمضاعفة السعة في المدرجات..
ونتج عن ذلك زيادة عدد الحاضرين في المباريات، وزاد سعر التذكرة وانتعشت خزينة النادي، فأصبح مصدر دخل ثابت للمدفعجية.
• يوفنتوس قام بهدم ملعبه ديللا ألبي وبناء مرافق جديدة مكانه، وشرع في بناء استاد يوفنتوس حتى تسلمه عام 2011 .. النادي ملكا له.
• بايرن ميونيخ يلعب على ملعب أليانز أرينا، الذي يحمل هذا الإسم كحق انتفاع لمدة 30 عاما بعده يختار العملاق البافاري أسمه.
إذن لماذا نبالغ دائما بحضارة السبعة ألاف سنة، طالما تحدثنا كثيرا عن الماضي لن يكون لنا مستقبل!
مرتضى إن باع أرض زامورا لن يصبح عواد، لأنه بالفعل سيكون وجد وطن أفضل لأجيال أخرى ستجد بعد 100 عام مشجعين يرفضون بيع أرض ستة أكتوبر أيضا لأنها ستكون التاريخ حينها.
لو فكر أصحاب القرار في الزمالك عبر التاريخ بهذه الأفكار، لظل أسمه "نادي قصر النيل" الذي بدأ به عام 1911، وبقي موقعه بجانب الأسدين إلى يومنا هذا.
ناقشني Follow @MelBanna_
مقالات أخرى للكاتب
-
السطور الأخيرة في أزمة صلاح الإثنين، 27 أغسطس 2018 - 20:07
-
مقال رأي - الحوت الأبيض الجمعة، 13 أبريل 2018 - 20:35
-
مقال رأي - لماذا لا يفوز الزمالك الجمعة، 15 ديسمبر 2017 - 02:07
-
شيكابالا.. رسائل ياماجوتشي في صراع البقاء أو الاختفاء الإثنين، 13 نوفمبر 2017 - 10:57