رأى الطرفان أن الوقت حان للاستعانة بأحد المدربين القديرين على قيادة المنتخب في البطولة الإفريقية الصعبة صيف ٢٠١٥.
وقررمجلس إدارة الاتحاد الاستعانة بأحد المدربين من أوروبا حيث قمة السلة العالمية، بعيدا طبعا عن الولايات المتحدة، وان الحصول على خدمات مدرب محترم مع وجود جهاز مصري مساعد مشهود له بالكفاءة لان المنتخب “حاليا “يحتاج عين ترى العيوب بعيدا عن التأثيرات والافكار والآراء المحلية.
فهل الاستعانة بمدرب أجنبي يجعل المنتخب غير وطني او غير قومي؟
وهل تجنيس أحد اللاعبين، اتساقا مع قوانين الاتحاد الدولي، تجعل الفوز زائفا او غير حقيقي لأنه جاء بمساعدة أحد اللاعبين الاجانب؟
أعظم امجاد الأهلي كانت مع هيديكوتى وخوزيه.
بيب جوارديولا في بايرن ميونيخ. مورينيو في تشيلسي. تألق اليد المصري كانت بدايتها مع المدرب الألماني العظيم باول تيدمان. انتصارات انجولا في افريقيا التي استحوذت على بطولة افريقيا كانت على يد المدرب البرتغالي ماريو بالما.
والمفاجأة الكبرى ان فرق دوري المحترفين الأمريكي بدأت البحث في السير الذاتية للمدربين الاوروبيين حيث يرون أن أعلى ١٠% من المدربين في اوروبا قادرين على قيادة فرق المحترفين وخرج أخيرا خرج جريج بوبوفيتش مدرب سان انطونيو سبيرز الفائز ببطولة دوري المحترفين الأمريكي العام الماضي مطالبا بدخول المدربين الأوروبيين عالم تدريب المحترفين الأمريكي لان كرة السلة أصبحت لغة عالمية وانا شخصيا اعتقد ان الإسباني سيرجيو سكاريلو هو أقرب المدربين الى تحقيق هذا الحلم.
اما تجنيس اللاعبين فقد أصبح موضوع طبيعي لمعظم دول العالم: أسبانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وأوكرانيا واليونان وتركيا كل هذه الدول تستغل قانون الاتحاد الدولي بتجنيس أحد اللاعبين قبل بداية البطولات القارية او الدولية وهذا اللاعب يمكن تغييره مع كل بطولة أي ليس شرطا الحفاظ على هذا اللاعب للأبد.
الفلبين تألقت في كأس العالم بفضل لاعبها المجنس وهناك اخبار ان تونس في الطريق الى تجنيس أحد اللاعبين في مركز صانع الألعاب. لماذا نظل كمصريين نرفض فكرة تجنيس لاعب في مركز يحتاجه المنتخب بسبب اننا "ام الدنيا"؟
هل رفع شعار الوطنية يتعارض مع استعانتنا بأحد اللاعبين او المدربين الأجانب لتحقيق مكسب مادي ومعنوي يصب في النهاية في مصلحة الرياضة والسلة المصرية؟
القرار يتم على اساس وجود وزيادة كل العوامل المساعدة على الفوز لرفع راية الوطن فى النهاية.
لينا اكل ولا بحلقة؟