كتب : أحمد عز الدين
إنيستا يحكي عن واحدة من أسرار مدرسة الاستحواذ في برشلونة، عدم فقدان الكرة تحت ضغط الخصم والاحتفاظ بها لفترة طويلة، لكن غير سلبية في الوقت نفسه.
ما هي الخطوات الخمس، يحكي إنيستا عن ذلك من خلال حوار أجراه مع موقع FourFourTwo... يقول إنيستا:
استقبال التمريرة
أولا، لا تتسلم الكرة وظهرك لمرمى الخصم.. الهدف دوما هو التمرير للأمام، إذن لا تتسلم الكرة إلا وأنت تنظر للأمام، لهدفك، لمرمى الخصم.
ثانيا، حين تصلك الكرة غالبا ما تواجه فورا خصما يراقبك ويندفع ليضغط عليك..
لهذا عليك وأنت تستقبل الكرة أن تأخذ زاوية بجسدك..
تلك الزاوية ستحول جسدك إلى مصد، يحمي الكرة.. هنا ستحصل على بعض الوقت للتمرير.
التفكير بالقدمين
قبل أن تصلك الكرة أصلا، يجب أن تعرف ما الذي ستفعله بها.. فهذا سيجعلك متفوقا بخطوة عن خصمك.
قبل أن تصلك الكرة، يجب أن ترفع رأسك، تكشف الملعب.. تعرف أين يقف رفاقك.. تلمح من الذي سيركض منهم، من يقف في موقف تسلل، من تحت الرقابة ومن قد يفلت منها.
تحديد الهدف
ما الذي تحتاجه من الكرة؟ هذا هدف يجب أن تحدده قبل أن تصلك الكرة أيضا.
لو كان فريقك متأخرا في النتيجة، فأنت تبحث عن تسجيل هدف، وبالتالي حين ترفع رأسك ستحدد من بين رفاقك، المهاجمين الذين يركضون للأمام وعلى وشك الإفلات من الرقابة.
أما لو كان فريقك متقدما في النتيجة بالفعل، فأنت لا تبحث عن تسجيل هدف، بقدر ما تبحث عن الاستحواذ على الكرة لفترات أطول.
وبالتالي حين ترفع رأسك انظر لأقرب لاعب يمكن التمرير له دون خطورة فقدان الكرة.
التعامل مع العمالقة
أنا صاحب جسد صغير، وزني 63 كيلو فقط.. وبالتالي أحيانا كثيرة أواجه عمالقة أقوياء يراقبوني فرديا.
وأفضل طريقة للتعامل مع المدافعين الأقوياء جسديا هي التمرير الثنائي مع زميل لك 1-2.
المدافع العملاق جسديا، يكون أبطأ في الغالب.. ولهذا التعامل معه بالتمرير القصير السريع مع زميل لا يفشل أبدا.
التصويب عن بعد
متى تصوب؟ دوما عليك أن تنظر لأقصى زاوية بعيدة عن يد الحارس..
إذا كان جسدك في وضع يسمح لك بمثل تلك التصويبة، والزاوية مفتوحة أمامك صوب..
لكن لا تسدد وجسدك زاويته لا تسمح لك بوضع الكرة في أقصى المرمى، لأن هذا سيجعل التسديدة تذهب في يد الحارس بسهولة أو في السماء.
كذلك لا تصوب وأمامك مدافع يغلق تلك الزاوية أمام عينيك.