أوزيل أنتقل إلى أرسنال الموسم الماضي قبل أن ينجح في التتويج مع المدفعجية بلقبين في موسمه الأول، لقب كأس إنجلترا على حساب هال سيتي، لقب أعاد أرسنال للألقاب بعد غياب دام 10 سنوات.
ولقب الدرع الخيرية ( السوبر الإنجليزي) على حساب مانشستر سيتي مطلع الموسم الجاري.
ورغم ذلك إلا أن صاحب الـ25 عاما لم يظهر بالمستوى المطلوب بعد، إلا أن غيابه سيفقد أرسنال حتى مطلع العام الجديد الكثير والكثير من قوته.
طالع - أرسنال بدون أوزيل في مجموعات دوري الأبطال .. و13 مباراة محلية
غياب أوزيل تزامن مع عودة ثيو والكوت، إلا أنه تزامن أيضا مع غياب أوليفر جيرو, آرون رامسي، ميكيل أرتيتا، ماثيو ديبوتشي، الذي أغلبهم لن يعود قبل بداية عام 2015.
و يسرد FilGoal.com أسلحة رباعية سيفقدها أرسنال بغياب أوزيل.
1) أفضل رقم 10
على الرغم من عدم اعتماد أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال على أوزيل في مركز صانع الألعاب في كثير من المرات، إلا أنه يعد واحد من أفضل صناع الألعاب في العالم.
فينجر اعتمد على أوزيل في أكثر من مركز منذ بداية الموسم، فبدأ كجناح أيسر ولم يظهر بالمستوى المطلوب، لينتقل في مركز الجناح الأيمن ليبدأ سحر أوزيل في الظهور.
اعتماد فينجر على أوزيل كجناح وليس صانع ألعاب صريح، استمر، إلا أن الفرنسي ترك أوزيل حرا في الملعب.
فلعب أوزيل أمام مانشستر سيتي, أستون فيلا وتوتنام في الدوري الإنجليزي، وأمام بيشكتاش في دوري أبطال أوروبا، حرا في الملعب.
ومن هنا ظهر سحر أوزيل، فسجل وصنع وظهرت العديد من تمريراته المميزة التي شكلت خطورة دائمة على الخصم.
بافتقاد أوزيل، افتقد فينجر " الجوكر أوزيل" فلا يتوفر في أرسنال من في قدرة أوزيل على صناعة اللعب، ومن هنا أفتقد أرسنال " السريع هجوميا" نصف قوته بغياب أفضل صانع ألعاب.
2) الخطط المتنوعة
بتواجد أوزيل ظهر أرسنال بأكثر من خطة داخل الملعب في المسابقات المختلفة، سواء المحلية أو الأوروبية.
4-5-1، 4-2-1-2-1، 4-3-1-2 خطط ظهر بها أرسنال داخل الملعب بفضل وجود ميسوت ضمن صفوف الفريق.
فأوزيل يلعب كجناح أيسر في خطة 4-5-1 التي استخدمها فينجر في أكثر من مباراة منذ بداية الموسم، وكلاعب حر في خطة 4-2-1-2-1 التي اضطر فينجر للاعتماد عليها نظرا لإصابة آرون رامسي وميكيل أرتيتا.
ويظهر أوزيل كصانع ألعاب صريح في خطة 4-3-1-2، ليس مجرد ظهور، بل يمتلك أوزيل من القدرة على تغيير مركزه أكثر من مرة داخل الملعب حسب تعليمات فينجر وحسب سير المباراة.
مع غياب أوزيل، حذفت العديد من الأفكار الخططية من رأس الفرنسي فينجر، فلا يتوفر صانع ألعاب صريح، ولا يتوفر من يستطيع اللعب كجوكر " يمينا ويسارا" طوال أحداث المباراة.
ومن هنا فسيكون أمام فينجر خطة واحدة فقط حتى مطلع 2015 وستكون 4-2-1-2-1 هي الأقرب، لحين عودة المصابين.
خطة ستفيد أرسنال نظرا لعودة ثيو والكوت من الإصابة الطويلة إلى جانب مستوي ألكسيس سانشيز وسرعة أوكسلاد تشامبرلين وتواجد السريع داني ويلبيك في المقدمة يعطي أرسنال سرعة رهيبة لهز شباك الخصوم.
كل ما ذكر سابقا، مبشر لأرسنال، ولكن لأنه أرسنال، فالكل الآن منتظر إصابة جديدة وخصوصا أن كل ما تم ذكره، تم استدعائه إلى منتخب بلاده ومن هنا الخطر الأكبر على أرسنال، فإصابة أي عنصر " هجومي" جديد ستكون الضربة القاضية.
3) بدائل الإنقاذ
منذ بداية الموسم وشاهد متابعي كرة القدم الإنجليزية دكة بدلاء لم يعتد على رؤيتها في أرسنال، عناصر قوية، بدائل " هجومية " مميزة، خيارات عديدة متاحة أمام فينجر لتعديل نتيجة تأخر وتحقيق الفوز في أي مباراة.
كل ما تم مشاهدته، لم يعد ظاهرا الآن، فقلت البدائل، بل اقتربت من الانعدام، انعدام في خط الدفاع عان منه أرسنال كثيرا، والآن انعدام "هجومي" سيعاني منه أرسنال كثيرا وكثيرا وكثيرا.
الإسباني سانتي كازورلا والإنجليزي تشامبرلين، واحد من الثنائي سيتواجد بجانب العائد من جديد جويل كامبل على دكة احتياطي أرسنال " كبدائل سريعة" في خط الهجوم.
يتواجد أيضا الألماني لوكاس بودولسكي ولكن لا يعد بديلا " سريعا " يستعين بيه فينجر أثناء المباريات.
بولدي صاحب تسديدات قوية للغاية، ولكن إذا نظرت سريعا على الإحصائيات النهائية عقب نهاية كل مباراة أرسنال طرفا بها، فستجد أن الفريق اللندني لا يسدد على المرمى!
نعم لا يسدد، طريقة لعب أرسنال تعتمد على التمريرات السريعة وخلق المساحات خلف المدافعين واختراق عمق دفاعات الخصوم، طريقة لا تشهد التسديد على المرمى كثيرا ومن هنا فدور بولدي نادرا جدا في خطة أرسنال.
ثنائي هجومي احتياطيا فقط لا غير، سيكونا أمام فينجر على مقاعد البدلاء، وكأن أرسنال ينقصه نقص في البدائل.
4) الاستفاقة
في بداية كأس العالم تعرض أوزيل لهجوم شديد نظرا لأدائه "الضعيف" وخصوصا أن يواخيم لوف المدير الفني للألمان اعتمد على اللاعب كجناح أيسر.
مع بداية موسم أوزيل مع أرسنال، انهالت من جديد الانتقادات على اللاعب، ولكن انتقادات جعلت أوزيل يستفيق.
واستفاق أوزيل في أخر 4 مباريات مع أرسنال " بعيدا عن دربي لندن أمام تشيلسي" فسجل وصنع وظهر سحر صاحب الـ25 عاما.
ومن جديد عادت الانتقادات على أوزيل، وخصوصا بعد أداء باهت للغاية ضد تشيلسي، والسبب خطة جوزية مورينيو وخطة أرسنال.
خطط أضرت بأوزيل وأظهرته " كالميت" في الدربي، ومن هنا فالكل كان ينتظر استفاقة جديدة من أوزيل.
مباراة ألمانيا أمام بولندا وأربع مباريات قادمة لأرسنال في المتناول في الدوري الإنجليزي ومباراتين أمام أندرلخت في دوري الأبطال.
فرص ذهبية كانت أمام أوزيل للاستفاقة وعودته سحر من جديد للظهور، استفاقة لن تحدث بسبب الإصابة.