كتب : وكالات
سيظل تاريخ 17 يوليو عام 2000 خالدا في ذاكرة النادي الملكي، حيث كان إيذانا بجلوس فلورنتينو على مقعد الرئيس، الذي تركه في الفترة بين 2006 و2009 ثم عاد اليه مجددا، وبدا أنه أكثر تشبثا به الآن ولن يتنازل عنه.
واختلفت الآراء على تقييم بيريز بين مؤيد ومعارض حتى بين مشجعي الريال، فيوجد قطاع يفتخر بصفقاته المدوية وسخائه في النفقات، وإبتعاده عن شبهات الفساد "حتى الآن" على عكس النادي الغريم برشلونة، وقطاع آخر ينتقده بسبب تفريطه في لاعبين مؤثرين ولجوئه للشراء ببذخ بدلا من الاعتماد على أبناء النادي.
وعلى الصعيد الرياضي تباينت مشاعر أنصار الميرينجي في عهد بيريز بين الحزن لكثرة الإخفاقات، والفرح لتحقيق انتصارات عظيمة طال انتظارها.
ولعل أبرز الإنجازات التي يفتخر بها بيريز هي التتويج بدوري الأبطال مرتين، وبالليجا الإسبانية 3 مرات، وبكأس الملك مرتين، فضلا عن الأرباح الغزيرة التي تحققت بسبب صفقات الـ"جالاكتيكوس".
ويستعرض FilGoal.com حصاد بيريز في 4000 يوما قضاهم على عرش النادي الملكي:
- الولاية الأولى:
في كل عام خلال الفترة من 2000 الى 2006 كان بيريز يضرب رقما قياسيا بضم نجم عالمي بسعر غير مسبوق، بدأ أولا بالبرتغالي لويس فيجو من برشلونة مقابل 60 مليون يورو، ثم أحضر الفرنسي زين الدين زيدان من يوفنتوس الإيطالي نظير 73.5 مليون يورو.
ولاحقا انضم البرازيلي رونالدو من إنتر ميلانو الإيطالي بـ45 مليون يورو، والإنجليزي ديفيد بيكهام من مانستر يونايتد بـ37.5 مليون يورو، ليشيد بهؤلاء الأربعة إضافة الى النجمين الإسباني راؤول جونزاليس والبرازيلي روبرتو كارلوس "فريق الأحلام".
وبالتبعية انضم الإنجليزي مايكل أوين من ليفربول (12 مليون)، وسرخيو راموس من إشبيلية (27 مليون) والبرازيلي روبينيو من سانتوس (24 مليون) ومواطنه جوليو بابتيستا من إشبيلية (20 مليون).
وإجمالا، فإن حقبة فلورنتينو الأولى شملت التعاقد مع 21 لاعبا بقيمة 421.5 مليون يورو.
- الحقبة الثانية:
عاد بيريز للرئاسة في صيف 2009 ، وصنع جيلا جديدا من الجالاكتيكوس في نفس الصيف بالتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد (96 مليون) والبرازيلي كاكا من ميلان (65 مليون) والإسباني تشابي الونسو من ليفربول الإنجليزي (35.5 مليون) والفرنسي كريم بنزيمة من ليون (35 مليون).
ومنذ بداية الولاية الثانية وحتى الآن اشترى النادي الملكي 31 لاعبا، أكثر بـ10 لاعبين من الولاية الأولى، وقدرت صفقاتهم بـ727.4 مليون يورو، بزيادة 303.95 مليون عن الفترة الأولى.
وعلى مدار 12 عاما في الرئاسة أنفق بيريز من خزينة النادي مليار و148.85 مليون يورو في الصفقات.
مبيعات ضخمة:
لطالما اتهم بيريز بأنه ينفق ببذج على صفقات الشراء، لكنه حين يبيع نجومه فإنه يبيعهم بأسعار زهيدة أو مجانا، وحدث ذلك بالفعل مع لويس فيجو والأرجنتيني استيبان كامبياسو والإنجليزي ستيف ماكمانامان الذين رحلوا دون مقابل مادي.
ومع ذلك أجرى بيريز صفقات بيع جيدة من الناحية المادية، مثل الفرنسي نيكولا أنيلكا الى باريس سان جيرمان (34.5 مليون) ومواطنه كلود ماكيليلي الى تشيلسي الإنجليزي (20 مليون) و أوين الى نيوكاسل (25 مليون) والأرجنتيني والتر صامويل الى إنتر ميلانو (18 مليون) ومواطنه فرناندو ريدوندو الى ميلان (17.% مليون).
لكن أفضل صفقات البيع تمت في ولايته الثانية، وبالتحديد في الموسمين الاخيرين، إذ بلغت قيمة المبيعات 366.5 مليون يورو، وكان آخرها وأغلاها سعرا هي صفقة النجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا الى مانشستر يونايتد مقابل 75 مليون.
وسبق دي ماريا الى إنجلترا النجم الألماني مسعود أوزيل الذي انتقل الى أرسنال (50 مليون) والأرجنتيني الآخر جونزالو إيجواين الى نابولي الإيطالي (37 مليون) والهولندي أريين روبن الى بايرن ميونخ الألماني (24 مليون) والبارو موراتا الى يوفنتوس (20 مليون) والهولندي فيسلي شنايدر الى إنتر ميلانو (15 مليون).
وأثارت معظم صفقات البيع انتقادات لاذعة لبيريز بسبب القيمة الفنية للاعبين مثل تشابي ودي ماريا هذا الصيف، وأوزيل في الموسم الماضي، ومن قبلهم روبن وماكيليلي.
عجز في ميزان البيع والشراء:
شهد الميزان الاقتصادي للنادي الإسباني في عهد بيريز عجزا كبيرا في المقارنة بين قيمة البيع والشراء، بمقدار 278 مليون يورو في الولاية الأولى، و361 مليون في الولاية الثانية، بإجمالي 639 مليون يورو.
12 لقبا في 12 عاما:
حقق بيريز في فترته الأولى 6 ألقاب، ومثلها في ولايته الحالية، بمعدل لقب واحد كل موسم.
في الفترة بين 2000 و2006 فاز الريال بلقب واحد في التشامبيونز، و2 في الليجا، وسوبر محلي وسوبر أوروبي وبطولة إنتركونتيننتال.
وبين 2009 و2014 حصد الميرينجي لقبا جديدا في دوري الأبطال، وآخر في السوبر الأوروبي، وبطولة ليجا، ولقبين في كأس الملك وسوبر محلي.
9 مدربين:
خلال 12 عاما استبدل بيريز 9 مدربين، أكثرهم بقاء في المنصب كان فيسنتي ديل بوسكي والبرتغالي جوزيه مورينيو، لكن الأول رحل دون سبب وعلاقته سيئة بالرئيس حتى الآن، والثاني رغب في العودة للندن وعلاقته جيدة به، ويراه أفضل رئيس ناد في العالم.
وانتهج بيريز سياسة غريبة خلال فترة طويلة بإستقدام مدربين مغمورين أو متوسطي المستوى في فريق يعج بنجوم عالميين.
فبعد ديل بوسكي جاء كيروش وكاماتشو وماريانو جارسيا ولوكسمبورجو وخوان كارو، وحقق جميعهم نتائج سيئة، ثم جاء الدور على التشيلي مانويل بيليجريني لموسم واحد أعقبه مورينيو وحاليا يشغل المنصب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.