كتب : محمد البنا
كان هذا قد حدث في مثل هذا اليوم في عام 1996 منذ 18 عاما، وسرعان ما أجاب الفرنسي حول هذا السؤال بتتويجه بالدوري الإنجليزية ثلاثة مرات، وأربعة كأس إنجلترا، بجانب الإشراف على الانتقال من هايبوري إلى ملعب الإمارات.
ولكن الأمر تخطى كونه مؤثرا في أرسنال فقط، بحسب تقرير أعدته صحيفة (ميرور) الإنجليزية احتفالا بالعام الـ18 لفينجر مع المدفعجية.
FilGoal.com يستعرض 10 أشياء غيرها فينجر في الكرة الإنجليزية للأبد:
1) أساليب مبتكرة في التدريب
فينجر كان هو أول من غير شكل التدريب في الملعب، ونال لقب "بروفسير" بفضل التخطيط الدقيق.
وغير فينجر فكرة الاعتماد على العامل البدني فقط في التدريبات، وركز على الألعاب الفردية والتمريرات القصيرة الضيقة السريعة.
الطرق واجهت انتقادات في البداية، ولكن المدرب الفرنسي نجح في الرد سريعا من خلال أداء أرسنال داخل الملعب والتتويج في الموسم التالي له بأول بطولة.
2) إدخال أساليب تغذية جديدة
مكوث فينجر عامين في اليابان قبل الانتقال إلى لندن تسبب في اكتسابه طبيعة الشعب الياباني الرشيق بسبب التغذية الصحية.
يقول فينجر: "عشت في اليابان عامين وحظيت بأفضل نظام غذائي أساسي، وهو عبارة عن الخضروات المسلوقة بجانب الأسماك والأرز .. بدون دهون وسكر".
وأضاف "الملاحظ أن هناك نسبة السمنة منخفضة للغاية، أعتقد أنك في إنجلترا تأكل كثيرا من السكر واللحوم والدهون وكمية غير مناسبة من الخضروات".
ويؤمن فينجر بأن النظام الغذائي مهم جدا للاعبين والإعداد البدني الذي يخص اللاعب وحده دون تدخل من المدربين.. ولكن المدرب الفرنسي أقحم نظاما غذائيا في أرسنال التزم به اللاعبون.
3) فتح الطريق للمدربين الأجانب
عندما تم تعيين فينجر في أرسنال كان الاعتماد على المدربين الأجانب قليلا في إنجلترا، ولكن مع تتويجه في الموسم الأول له فتح الباب للاعتماد على جنسيات أخرى في فرق الدوري الإنجليزي.
4) كرة القدم الجمالية
منذ وصول أرسن فينجر لإنجلترا، وبدأ ينصب اهتمامه على اللعب السريع الممتع مع التركيز على الأداء الجمالي.
فالفريق اللندني قبل قدوم فينجر كان يطلق عليه "أرسنال الممل"، ولكن بعد ذلك بات مثالا يحتذى به لتشبيه فريق آخر بأن كرته جميلة مثل أرسنال.
يقول فينجر: "إذا سألتك حول أفضل فريق في العالم؟ بالتأكيد ستقول الأرجنتين، وهل هم يلعبون كرة قدم جميلة؟ نعم .. ماهو النادي الذي حصد كل البطولات الموسم الماضي؟ برشلونة .. بالطبع وأنظر إلى شكل كرتهم ومدى جمالها".
ومنذ وصول فينجر للملاعب الإنجليزية وتطور المعيار لتقييم الفريق وتحسن أداء الفرق الأخرى.
5) إقحام اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي
عندما تولى فينجر تدريب أرسنال كان فريقه يضم 10 لاعبين دوليين يحملون الجنسية الإنجليزية، وكان الأجنبي الوحيد هو شاب فرنسي صغير يشارك للمباراة الثالثة فقط في البريميرليج ويدعى باتريك فييرا.
ومع ذلك، بات فينجر أول مدرب يشرك فريق كامل لمواجهة على ملعبه بالدوري الإنجليزي من الأجانب وكانت أمام كريستال بالاس (6 فرنسيين + 3 إسبان + ثنائي هولندي + إفواري + كاميروني + برازيلي + سويسري).
وبعد تألق الأجانب مع فينجر، فتح أعين الأندية الأخرى على استقدام نجوم أجانب للدوري الإنجليزي.
6) تجاهل الوقائع السيئة
"أنا لم أرى الحادث" ستجد هذا التصريح أغلب ما يقوله فينجر حول سؤاله عن خطأ أحد لاعبيه، فهو يحاول بشكل مستمر عدم مناقشة الوقائع السيئة للإعلام.
على الرغم من أن مقربين يؤكدون أن فينجر في الغرف المغلقة يلوم من يخطأ ويحاسب لاعبيه بشكل مستمر.
العديد من المدربين في إنجلترا سلكوا نفس مسلكه مع الإعلام بالإجابة حول أي سؤال جدلي يخص لاعبيهم "أنا لم أرى".
7) إنشاء فريق لا يقهر
موسم 2003/2004 قاد فينجر فريقه لعدم الخسارة في 49 مباراة متتالية، وهو الرقم الذي لم ينجح أي مدرب آخر في تحطيمه حتى الآن.
ونجح الفرنسي في إنشاء فريق لا يقهر، ويعتقد بأنه سيستمر طويلا هذا الرقم مكتوبا بإسمه.
8) إشعال المؤتمرات الصحفية
المؤتمرات الصحفية لفينجر لا تخل من التسلية ومادة خام للإعلام لإشعال الأحداث بجانب خفة ظل المدرب الفرنسي في الإجابة أو الرد على بعض الانتقادات.
وعلى سبيل المثال فينجر رد على أليكس فيرجسون بعد انتقاد أرسنال قائلا: "الجميع يعتقد أن لديه أجمل زوجة في المنزل".
9) الاعتماد على الشباب
عندما انتقل أرسنال إلى ملعب الإمارات، فهذا يمس بشكل مباشر قدرة الإنفاق على النجوم التي يرغب في التعامل معها.
فينجر كان متفهما واستخدم سياسة الاعتماد على اللاعبين الصغار وإعادة دفعهم للفريق الأول وبيعهم والاستثمار فيهم.
أحدث ذلك ثورة وسبقه لذلك أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد.
نظرية فينجر تتمثل في: "عندما يأتي الولد في عامه الـ16 أو 17 ينمو لديهم حب النادي والعطاء والروح، والأصدقاء الذين نقابلهم في الحياة في الفترة من 16:20 عاما تصبح علاقتهم مستمرة".
10) نظرة مسبقة للعب المالي النظيف
كان فينجر من أوائل من لفت نظر الاتحاد الأوروبي حول قواعد اللعب المالي النظيف التي تم وضع لوائحه مؤخرا.
فقد ظهر ذلك من خلال اعتماد أرسنال على لاعبين من صغار السن والناشئين ونجح في منافسة فرق تمتلك رؤوس أموال ضخمة مثل مانشستر سيتي وتشيلسي.