كتب : عادل كُريّم
فينجر جاء إلى أرسنال في الأول من أكتوبر 1996.. وبعد 18 عاماً مليئة بالألقاب والبطولات والاخفاقات أيضاً، يقود المدفعجية في رحلة جديدة بدوري الأبطال، والمنافس هذه المرة هو جالاتاسراي بقيادة مدرب الأزوري السابق شيزاري برانديللي.
أرسنال خسر مباراته الأولى في دورتموند بهدفين، فيما لم ينجح جالاتاسراي سوى في إدراك نقطة وحيدة على أرضه أمام أندرلخت.
مفيش وقت
"تركيزي كله في المباراة، لكن بالتأكيد شرف كبير لي أن أقود هذا النادي الكبير طوال هذه المدة. لا وقت لدي لتذكر ما فعلته، ربما أفعل هذا في وقت لاحق. كل ما أرغب فيه الآن هو تحقيق الفوز على جالاتاسراي حتى نعوض خسارتنا أمام بروسيا دورتموند. في دوري الأبطال كل ما عليك هو أن تحقق الفوز بمبارياتك الثلاث على أرضك وتخطف نتيجة جيدة خارجها وبذلك ستتأهل".
فينجر يرى أنه لا وقت للماضي.. ربما يكون محقاً في ذلك وهو يدخل المباراة بخيار وحيد.. الفوز ولا غيره.
نلعب لعبنا
"نواجه فريقاً كبيراً وصاحب خبرة. سنحاول أن نلعب بطريقتنا على الأقل في نصف ملعبنا. يجب أن نحتفظ بالتركيز طوال المباراة التي نعرف أنها ستكون صعبة. أعرف أن لديهم غيابات كثيرة لكن أرسنال فريق ملئ بالنجوم وغياباتهم لن تؤثر على تفكيرنا في المباراة".
برانديللي يطلب من لاعبيه أن يلعبوا بطريقتهم.. الإيطالي يعرف أن نقطة من ملعب الإمارات ستكون غنيمة طيبة للغاية لفريقه.
مستشفى الإمارات
آرون رامسي، ميكيل أرتيتا، ناتشو مونريال، أوليفييه جيرو، ماتيو ديبوتشي، يايا سانوجو، ثيو والكوت، سيرج جنابري، جاك ويلشير.
هذه ليست تشكيلة أرسنال، إنها قائمة المصابين بالفريق. ويلشير وحده ربما يلحق بالمباراة بعد أن يخوض اختباراً طبياً أخيراً صباح اليوم.
ذكريات 2000
في كوبنهاجن التقى الفريقان في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2000.. جماهير أرسنال ذهبت للعاصمة الدنماركية وهي تحتفل قبل المباراة بلقب أوروبي شبه مضمون لفريقها.
لكن الاحتفالات خفتت تدريجياً والوقت الأصلي ينتهي بالتعادل السلبي.. في بداية الوقت الإضافي تعرض نجم جالاتاسراي الأول الروماني جورج هاجي للطرد لتعود الثقة نسبياً لجماهير أرسنال.. لكن الوقت مضى لتنتهي المباراة سلبية.
وفي ركلات الترجيح أخفق دافور سوكر وباتريك فييرا فيما سجل لاعبو جالاتاسراي أول 4 ركلات ليخسر أرسنال 4-1، ويحقق جالاتاسراي أول لقب أوروبي لنادي تركي في التاريخ.