إيبار.. مفاجأة الدوري الإسباني يحلم بمقعد أوروبي

الأحد، 28 سبتمبر 2014 - 13:53

كتب : وكالات

أبهر فريق إيبار العالم بتألقه في الجولات الأولى ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، التي يشارك بها للمرة الأولى في تاريخه، فرغم إمكانياته الضعيفة إلا أنه يتسلح بروح قتالية هائلة جعلته مفاجأة المسابقة وحصانها الأسود حتى الآن.

ويحتل إيبار حاليا المركز الثامن في جدول البطولة متفوقا على عدد كبير من الفرق التي تملك باعا طويلا في الدوري الإسباني، حيث نجح في تجميع 8 نقاط من 6 مباريات.

وتحققت الانطلاقة الرائعة لإيبار رغم أنه يملك تشكيلة من اللاعبين المغمورين، ومدرب شاب مجهول "جايزكا جاريتانو" لم يسبق له تدريب أي فريق قبل إيبار منذ 2013 ، وملعب صغير لا يسع سوى لـ 5 آلاف متفرج فقط.

وخلال مشاركته الأولى في المسابقة على مدار 6 جولات، حقق إيبار الفوز في جولتين، وتعادل في اثنتين، وخسر في مثلهما.

البداية كانت قوية بالفوز على ريال سوسييداد (1-0) الفريق الذي تألق الموسم الماضي وتأهل للدوري الأوروبي، وتاريخيا يعد من أكبر الأسماء في تاريخ إسبانيا، ويكفي أنه هزم ريال مدريد هذا الموسم 4-2.

وبشق الأنفس وصعوبة بالغة خسر إيبار امام حامل اللقب أتليتكو مدريد في ملعبه فيسنتي كالديرون 1-2 ، وحينها تيقن كثيرون أن فوزه السابق لم يكن صدفة، وأن هذا الفريق لن يكون لقمة سائغة لمنافسيه في المسابقة.

فقد إيبار توازنه في المباراة التالية على أرضه أمام ديبورتيفو لاكورونيا فخسر 0-1 ، لكنه قرر الانتفاضة مجددا ولم يذق طعم الخسارة خلال 3 جولات متتالية.

انتصاره الأكبر كان على ملعب إلتشي 2-0 ، وأعقبه التعادل الملحمي مع فياريال أحد كبار البطولة 1-1.

وزار إيبار أخيرا ملعب سان ماميس معقل أتليتك بلباو عملاق أندية الباسك، وهو الملعب الذي يرعب جميع الزوار بسبب التشجيع الجنوني من جماهير "الأسود" المتعصبة، لكن إيبار لعب مباراة العمر ببرود أعصاب، ومنع صاحب الضيافة من تهديد مرماه، بل كان قادرا على خطف نقاط المباراة، لكنه ارتضى بتعادل سلبي بطعم الفوز.

وبإمكان إيبار مواصلة مغامراته حين يستقبل ليفانتي في الجولة المقبلة، لاسيما أن خصمه يمر بأسوأ حالاته هذا الموسم، ولم يسجل سوى هدفا واحدا في 6 مباريات.

وسيكون إيبار على موعد مع الشهرة والأضواء بشكل أكبر في الجولة التالية حين يحل ضيفا على برشلونة، حيث يأمل من خلال تلك الزيارة لإثبات الذات مثلما فعل أمام أتليتكو، وألا يترك شباكه مستباحة كما يحدث في العادة مع زوار كامب نو، حيث أنه لم يخسر إلا بفارق هدف واحد في مباراتين حتى الآن.

ويبدو من السابق لأوانه الحكم على تجربة إيبار رغم البوادر الجيدة في بطولة مخصصة لأصحاب النفس الطويل، فهو يسعى في المقام الأول للبقاء في الدرجة الأولى وتجنب الهبوط.

كما أن موارد النادي المادية الضئيلة يفضل تخصيصها لتوسيع الملعب لكي يسع 15 ألف مشجع خلال عامين، لكن عزيمة لاعبيه متمسكة بتحدي قوانين الطبيعة، وتحقيق مركز جيد في الجدول، حبذا لو كان مؤهلا لدوري أوروبا ليكون إنجازا أشبه بالإعجاز.

التعليقات