كتب : حلمي حلمي | الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 - 20:23
شيكابالا.. أفضل لاعب في إفريقيا!
وها هو شهر سبتمبر يقترب من نهايته ولكن شيكابالا لم يصبح مرشحا لجائزة أفضل لاعب في القارة واعتقد أنه لن يكون في السنوات المقبلة.
شيكابالا يتواجد في مصر حاليا رغم أنه على قوة فريقه البرتغالي، لم يعد للبرتغال منذ المشاركة في مباراتي منتخب مصر أمام السنغال وتونس بداية هذا الشهر، على أساس أنه ينتظر مباراتي بتسوانا، والنتيجة أنه سقط من حسابات شوقي غريب للمباراة ومن الواضح لن يعود للبرتغال.
حين وقع شيكابالا لسبورتنج لشبونة تباينت أراء أصدقائي ومتابعي الكرة المصرية بين التفاؤل والتشاؤم، بعضهم توسم في اللاعب خيرا واعتقدوا أنه سيعض على الفرصة بأسنانه ليكتب اسمه لحروف من نور مع فريق كبير.
فيما توقع البعض أن شيكابالا لن ينجح بسبب تاريخه المليء بالمشاكل وانتظروا إخفاقا آخر معتمدين على خبراتهم السابقة في متابعة مشوار اللاعب الأعسر الذي يمتلك موهبة استثنائية.
وأعتقد أن أراء أصدقاءنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي قرأتموها في السطور الماضية وفرت علي الكثير، فقد كنت استعد لكتابة كلمات مشابهة.
وعد شيكابالا بالتغير عقب الانضمام لسبورتنج لشبونة لكنه أخلف وعده، ففي البداية ظل يلعب مع الفريق الرديف في الموسم الماضي معتبرا هذه الفترة إعداد للتألق في الموسم الجديد، وفقا لتصريحاته وتصريحات مدربي ومسؤولي النادي البرتغالي.
وخلال فترة الإعداد أراد شيكا أن يقضي عدة أيام في مصر، فتناسى استخراج تصريح السفر الروتيني عندما جاء مع فريقه إلى الإسكندرية لمواجهة فريق الاتحاد احتفالا بمئويته.
وحتى عندما عاد لم يثبت نفسه للمدير الفني الجديد فأصبح يستبعده من المباراة تلو الأخرى، لتأتي اللحظة الفاصلة التي لم يدرج اسمه ضمن قائمة الفريق لدوري أبطال أوروبا.
اختار البقاء أملا في إقناع مدربه بقدراته من خلال التدريبات وهو لا يعلم أن الأمر لا يأتي بكثرة التدريبات وسط غياب تام عن المباريات، لأن هناك شيء اسمه "قدرة العضلة فيما يخص الاندفاع البدني".
فمهما كنت قويا منتبها في التدريبات، لا تستطيع الالتحام أو الاندفاع بشكل يماثل قوة المباريات، هذا أمر بديهي.. ولهذا مهما ظن لاعب في نفسه القدرة على استغلال فرصة اللعب بعد أشهر من الغياب، فإن مردوده في النهاية مهما حاول، سيكون أضعف في الاندفاعات البدنية من أصغر لاعب في الفريق المنافس يلعب بانتظام.
لهذا لا شك في أن شيكا أخطأ حين رفض عرضا للإعارة لأحد الفرق اليونانية ليواصل أخطاءه التي سيندم عليها كثيرا، فقد وقف الحظ بجانبه حتى أتم انتقاله لبطل الدوري البرتغالي 18 مرة.
شيكابالا فرط في فرصة العمر التي لن تأتي له مرة أخرى فلاعب بحجمه يبلغ من العمر 28 عاما مر بلحظات صعود وهبوط كثيرة طوال مشواره لن يستطيع تحمل "خبطة" مثل هذه، بدنيا ونفسيا.
واعتقد أن اليوم سيأتي على شيكابالا الذي يجد نفسه فيه يدندن: "يا عذاب نفسي، يا طريق ماشي، وماشي وياه، مين فينا واخد التاني معاه".
تابع وناقش الكاتب عبر تويتر Follow @7elmy7elmy
مقالات أخرى للكاتب
-
مقال رأي - لا ترقص على السلم يا صلاح الجمعة، 05 يناير 2018 - 00:18
-
مصر والكونغو.. لسه 0-0 السبت، 07 أكتوبر 2017 - 17:49
-
شكون احنا؟ احنا بتوع ربنا! الأربعاء، 25 يناير 2017 - 23:13
-
رمضان صبحي وسكة اللي يروح مايرجعش! الإثنين، 25 يوليه 2016 - 16:34