كتب : أحمد عز الدين
الجوهري كان معتادا بحسب ما حكى، أن يرسم الخطة التي يضعها لكل مباراة على لوحة في غرفة نومه الخاصة.
يدرس في تلك الخطة ليلا ونهارا، كان دؤوبا رحمه الله بحسب ما أكده حسن المستكاوي الكاتب الكبير.
وقال الجوهري في حلقة استثنائية أجراها مع المستكاوي قبل وفاته بعامين: "قبل مباراة هولندا وضعت خطة اللقاء كما كنت معتادا".
ويتابع الجوهري "الخطة كانت رائعة بكل المقاييس، كنت أعشقها.. متكاملة".
وأضاف "لكل لاعب في الفريق المنافس ليس فقط رقيبا من فريقنا، بل وكذلك لاعب أخر يغطي على هذا الرقيب".
هل تعلم حين تفعل شيئا، ثم تستيقظ مذعورا لأنك اكتشفت خطأ قاتلا في هذا الشيء؟
وأفصح الجوهري "في تلك الليلة، استيقظت مذعورا.. فقد اكتشفت كارثة، لقد وضعت الخطة بـ12 لاعبا".
مدرب دفاعي
وعقب الجوهري "هذه الخطة توضح الكثير.. لا يمكنك أن تحصل على كل شيء، لا يوجد شيء اسمه خطة مثالية متكاملة، لابد من تحديد أولويات".
وأضاف "قد تدافع، قد تقلل دفاعك في أماكن معينة من أجل زيادة الهجوم من مناطق أخرى، المهم أن تكون لديك رؤية وأولويات تقود حساباتك لاختيار خطة دفاعية أو هجومية".
الجوهري، الذي توفي منذ عامين، قاد مصر لكأس العالم 1990 بإيطاليا، تعادل مع هولندا، وفاز بكأس أمم إفريقيا 1998 في بوركينا فاسو.
قاد الأهلي وفاز معه بألقاب محلية وقارية، وفعل الأمر نفسه مع الزمالك.