كان أسفه أن مصر بعد غياب 20 سنة من المشاركة فى كأس العالم وقعت فى مجموعة الموت فعليا التي تضم اسبانيا و فرنسا و البرازيل وصربيا وإيران أصحاب الترتيب 2 و 8و 10 و 11و 20 على التوالي بينما مصر كان ترتيبها 60 وارتفع إلى 46 بعد تأهلنا.
ثم رآنا الفونس بيليه سكرتير عام الاتحاد الإفريقى فقال مازحا لوفدنا إن رأيه أن نتنازل عن الاشتراك فى بطولة كأس العالم لأحد الدول التى طلبت الحصول على البطاقة المباشرة مقابل مليون دولار وان نأخذ هذا المبلغ لتمويل باقى المنتخبات المصرية.
كان ثمن الاشتراك فى كأس العالم مليون دولار بالإضافة لبعض الشروط الأخرى.
بعد عودتنا الى القاهرة كان اجتماع لجنة المنتخبات مع الجهاز الفنى لدراسة الموقف و وضع خطة عمل.
كان السؤال: ماذا يمكننا ان نقدم هناك؟ ما هى النتائج المتوقعة ؟ كيف يمكننا الاستفادة القصوى من المشاركة؟ كيف يمكننا تقديم افضل ما لدينا و كسب احترام العالم؟
واتفقنا على الاتى:
١- تأهل المنتخب كان بمعجزة ومكافأة على جهد و اجتهاد منظومة المنتخبات واننا أصبحنا مطالبين بالمنافسة على بطولة افريقيا فى تونس ٢٠١٥ والعمل على التأهل لدورة ألعاب ريو دى جانيرو
٢- انه يجب التركيز على العناصر التى ستكون مع الفريق فى عام ٢٠١٥ من اللاعبين المميزين فى الدورى المصرى و أيضاً اللاعبين المصريين الموجودين فى الجامعات الامريكية و لن يكون هناك استدعاء لأي لاعب تخلى عن المنتخب قبل ذلك ولن يفيد الفريق بعد كاس العالم.
ذلك خصوصا لانه لا يمكن مكافأة لاعبين بالمشاركة فى كاس العالم و هم نفسهم اللذين كانوا يرفضون الانضمام لأسباب واهية غير مقنعة إطلاقا . كان يمكن للاتحاد ضم كل الأسماء اللامعة و التنصل من مسئولية النتائج المتوقعة لكن الاتحاد اختار القرار الأصعب
٣- نتيجة لتأهل الفريق يجب استغلال هذه الفرصة فى لعب اكبر عدد ممكن من المباريات الدولية القوية و خصوصا المنتخبات الأوروبية لزيادة رصيد الخبرات للأعلى الفريق.
والدروس المستفادة من كاس العالم
اتضح وجود فارق بدني قبل أن يكون الفارق في الجوانب الفنية يضع المنتخب فى وضع الأضعف دائماً.
وعليه يجب إعادة النظر فى برنامج الانتقاء والاكتشاف و تطبيقه منذ سن مبكرة ليرتفع متوسط طول وسرعة المنتخب المصرى كما يجب الاستمرار فى لعب اكبر عدد ممكن من المباريات الدولية سنويا ويفضل مع المدارس الأوروبية المختلفة ووضع خطة للعناصر الموجودة بالفعل والعناصر المحتمل ضمها لاى ظروف طارئة او مفاجئة و العمل على اعدادها و تجهيزها.
الأعداد لبطولة تونس ٢٠١٥
يجب على الاتحاد من الان توفير برنامج اعداد قوى للغاية و محاولة لعب اكبر عدد من المباريات مع المنتخبات الأوروبية تحديدا كما يجب التواصل مع اللاعبين المصريين المتواجدين فى امريكا حيث انهم أمل مصر الوحيد للتأهل لألعاب ريو.
ويجب إرسال بعثة من الاتحاد لتوفيق أوضاع اللاعبين وضمان تواجدهم كما يجب اختيار اللاعبين للمنتخب ليس فقط على أساس انهم الأفضل و لكن يكون أيضاً اما على أساس انهم الأنسب لاستراتيجية المدرب او انهم المناسبين لمراقبة و مجاراة بعض اللاعبين فى الفرق المنافسة التى يجب مراقبتها و متابعتها من الان و تحديدا أنجولا و تونس و السنغال و نيجيريا ثم الكاميرون و كوت ديفوار.