شريف حسن

أوقفوا الأهلي والزمالك

يجتمع اللاعب مع مسؤول أحد الأندية في منزله قبل أيام من مواجهة مصيرية بين فريقه وفريق المسؤول ويوقع على عقد انتقال ويحصل على مبالغ مالية أيضا.<br>
الإثنين، 16 يونيو 2014 - 18:24
يجتمع اللاعب مع مسؤول أحد الأندية في منزله قبل أيام من مواجهة مصيرية بين فريقه وفريق المسؤول ويوقع على عقد انتقال ويحصل على مبالغ مالية أيضا.

اللاعب لم يكن حرا بلا عقد، اللاعب مازال عقده مستمرا مع ناديه ومع ذلك يتفاوض ويجلس مع مسؤولين من أندية أخرى.

صور اللاعب مع المسؤول - ضابط أمن الدولة السابق - تنتشر في وسائل الإعلام مع خبر انتقاله إلى النادي المنافس بل ويخسر فريقه المباراة المصيرية.

في أي دولة في العالم يحقق في مثل هذه الواقعة على أنها قضية تلاعب في المباريات، ويعاقب كل أطرافها بعقوبات قد تصل إلى إيقاف اللاعب وشطبه وهبوط الفريق الذي ارتكب المخالفة إلى القسم الثاني.

ولكن في مصر تسمى "صفقة سوبر".

"نحن نحترم القانون، أنا رجل قانون، كل شئ بالقانون" القاضي السابق والمحامي الحالي مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك أول من يخالف القانون باسم القانون.

-------------------------------------------------------------------------------

يجلس اللاعب الإفريقي المحترف على طاولة المفاوضات مع مدير إدارة الكرة بنادي آخر بعدما أجرى الكشف الطبي للانضمام إلى الفريق.

ينظر اللاعب إلى الكاميرا وهو يوقع على عقد ورغبة بالانضمام إلى النادي الكبير بابتسامة عريضة رغم أنه من المفترض أن يتوارى عن الأنظار لما يرتكبه من جرم.

أن تكون لاعبا في ناد وتذهب لإجراء كشف طبي في ناد آخر، وتوقع لثالث، وتبدي رغبة للعب في رابع، فأنت لا تستحق لقب لاعب محترف أنت منحرف.

"توقيع اللاعب للأهلي والزمالك لن يضره، لأن إتمام الصفقة يرتبط بموافقة نادي الشرطة، لأن عقد اللاعب ما زال ساريًا". أسامة فرحات وكيل أعمال النيجيري معروف يوسف يشرح بعدا جديدا للتعاقدات في عالم الكرة!!

في مثل هذه الحالة في أي بلد في العالم يتم إيقاف اللاعب للتوقيع لناديين وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الأندية التي حصلت على توقيعه أو فاوضته فقط قبل الحصول على موافقة من ناديه.

----------------------------

يقف المسؤول وسط مجموعة من الصحفيين ليريهم أوراق وصور توقيع اللاعبين لناديه وهو فرحا بانتصاره المزعوم.

المسؤول الذي نسى أن يحسم الصفقة مع مسؤولي النادي الذي يملك اللاعب، يظن أنه بمجرد حصوله على توقيع كل لاعبي الدوري هو أتم ضمهم.

أول صفقاته كانت مع لاعب حر والثانية كانت بشرط جزائي في عقد اللاعب، يبدو أنه لا يعترف بالصفقات التي تتضمن مفاوضات مع الأندية.

وتابع "ليس من سياستنا الخروج في الإعلام للإعلان عن الصفقات التي نريد ضمها أو اقترابنا من أي لاعب، نعلن الأمر دائما عندما ينتهي تماما". علاء عبد الصادق مدير إدارة الكرة بالأهلي نسى أن يقول أنه لا يعلن عن الصفقة إلا بعد إعلان منافسه عنها.

-------------------------------------

من حق أي ناد تدعيم صفوفه وضم لاعبين جدد ولكن الأمر يجب أن يخضع للقوانين والأعراف المعروفة لهذه الإجراءات وإلا لأصبح الأمر فوضى كاملة لا ظابط لها ولا رابط لندفع جميعا الثمن في النهاية.

سيكابرون ويعاندون ويخالفون القانون طالما لا يوجد في هذه البلد من يطبق القانون على الجميع من الكبير قبل الصغير.

سيخدعون المراهقين المتعصبين من الطرفين أنهم يفعلون هذه التجاوزات لخدمة مصالح وكيان ناديهم، وأن المنافس هو من يزايد عليهم ويحيك لهم المؤامرات لتدمير مستقبل فريقهم.

حديثهم لديه رواج كبير في مجتمع يجهل أو يرفض عمدا الاعتراف بالصواب والخطأ طالما يعميه ستار من منا ومن علينا.

ولكن الحقيقة المجردة أن هذه الأفعال تفسد الكرة المصرية وتزيد حدة التعصب وتفتح باب التلاعب في المباريات وكل الآفات التي تحاربها كل اتحادات الكرة في العالم وتحاربها في الأساس الروح والأخلاق الرياضية.

"كانوا يريدون لبلادنا أن تغرق في الفوضى، ولكن الآن سنعمل جميعا تحت مظلة النظام والقانون" عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية!!!

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر Sherif7assan