حكايات المونديال – البرازيل 1950.. ماراكانازو.. انتحار واعتزال وتغيير القميص للأبد

الأربعاء، 04 يونيو 2014 - 21:02

كتب : عادل كُريّم

في حكايات المونديال، نستعرض تاريخ كأس العالم من منظور مختلف، بحكايات غريبة داخل وخارج الملعب من بطولات كأس العالم.

بعد توقف دام 12 عاماً بسبب الحرب العالمية الثانية عاد كأس العالم للحياة عام 1950 في البرازيل.

حافيين يا بلاش!

منتخب الهند تأهل لنهائيات كأس العالم بعد إنسحاب كل المنتخبات الآسيوية من التصفيات. لكنه لم يشارك في البطولة بعد أن أرسل الاتحاد الهندي طلباً للفيفا بأن يخوض لاعبوه المباريات بدون أحذية وهو ما رفضه الفيفا. فقامت الهند بالانسحاب من المونديال.

أول لاعب ومدرب

اليوغسلافي ميلوراد أرسينيفيتش قاد منتخب بلاده كمدير فني في مونديال 1950 بعد أن كان قد شارك كلاعب في النسخة الأولى عام 1930، ليصبح أول من شارك في كأس العالم كلاعب ومدرب.

معجزة على العشب

وبعد أن رفضت المشاركة في أول ثلاث بطولات لكأس العالم عادت إنجلترا لتسجل ظهورها الأول عام 1950.

وبعد الفوز على تشيلي بهدفين في المباراة الأولى كان عليها ملاقاة منتخب الولايات المتحدة المكون من هواة بل إنه كان يضم طباخاً ومدرساً ولاعبين لألعاب القوى. لكن الغرور الإنجليزي كلف الفريق غالياً بالخسارة بهدف سجله جوي جاتنر في مباراة عرفت بإسم "معجزة على العشب".

الطريف أن الخبر حين ورد بالتلغراف إلى الصحف البريطانية إعتقدت أن هناك خطأ في الكتابة، ونشرت إحداها أن المباراة انتهت بفوز إنجلترا 10-1 قبل أن تدرك الحقيقة.

ماراكانازو

نظام البطولة كان يقضي بتأهل الأول من كل مجموعة لدورة نهائية من أربعة فرق تحدد البطل.

البرازيل فازت على إسبانيا والسويد فيما تعادلت أوروجواي مع إسبانيا وهزمت السويد لتصبح مباراة البرازيل وأوروجواي الأخيرة وكأنها مباراة نهائية يكفي البرازيل فيها التعادل.

يوم المباراة خرجت الصحف البرازيلية بعنوان "أبطال العالم"، وقام الاتحاد البرازيلي بصناعة ميداليات خاصة للفريق، واحتشد أكثر من 200 ألف متفرج في مردجات ملعب ماراكانا (الرقم القياسي لحضور أي مباراة في التاريخ)..

لكن الأحلام انتهت بفوز أوروجواي 2-1 لتفوز بكأس العالم وسط صدمة الجميع، حتى أن رئيس الفيفا جول ريميه وقف حاملاً كأس البطولة دون أن يعرف ماذا يفعل به قبل أن يأتي قائد أوروجواي ويتسلمه في صمت.

وعقب المباراة انتحر بعض المشجعين وأعلن أغلب لاعبي المنتخب اعتزالهم، كما اعتزل أشهر مذيع برازيلي وقتها واسمه أري باريتو على الهواء مباشرة.

وبعد هذه المباراة قررت البرازيل التخلي عن لون القمصان الأبيض الذي كانت ترتديه إلى الأبد لتستبدله باللونين الأصفر والأزرق حتى اليوم.

وأطلق على هذه المباراة لقب "ماراكانازو" أو صدمة ماراكانا، وهو الإسم الذي أصبح ملازماً لأي هزيمة لفريق برازيلي على الملعب الشهير.

التعليقات